أعلنت شركات طيران عالمية من ضمنها الخطوط الجوية البريطانية وطيران الإمارات و”كي ال ام” و”لوفتهانزا “، أمس الجمعة ،عن وقف تحليق طائراتها فوق مضيق هرمز على خلفية تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة بعد إسقاط طائرة مسيرة أمريكية.
ويأتي هذا القرار بعدما أطلقت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية تحذيرا يمنع شركات الطيران المدني الأمريكية من التحليق في أجواء الخليج وخليج عمان.
وقالت سلطة الطيران المدني الأمريكية ،في بيان، إن هذه القيود مرد ها إلى “ازدياد الأنشطة العسكرية وتزايد التوترات السياسية في المنطقة، مما يشك ل خطرا غير مقصود على عمليات الطيران المدني الأمريكي”، وذلك فيما تخوض الولايات المتحدة وايران حربا كلامية بعد إسقاط إيران الخميس لطائرة مسيرة أمريكية.
وينطبق القرار الأمريكي فقط على الطائرات المسجلة في الولايات المتحدة. وقالت شركة “يونايتد ايرلاينز” إنها ستعلق رحلاتها بين نيوارك وبومباي تنفيذا للقرار.
وبدورها،أكدت عدة شركات أوروبية وآسيوية وعربية وقف التحليق فوق مضيق هرمز.
وأكدت متحدثة باسم الخطوط الجوية البريطانية “فريق السلامة والأمن الخاص بنا ينسق باستمرار مع السلطات-من ضمنها إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية-حول العالم في إطار تقييمه الشامل للمخاطر لكافة المسارات التي نحلق فيها”.
من جهتها، أعلنت شركة” لوفتهانزا ” الألمانية وقف تحليق طائراتها فوق مضيق هرمز.
وانضمت الخطوط الجوية الإماراتية ومقرها دبي إلى هذا المنع بإعلانها أنها ستغير مسارات طائراتها لتفادي “مناطق النزاع المحتملة”،مؤكدة أنه “نظرا للوضع الحالي، اتخذت طيران الإمارات تدابير وقائية خصوصا تفادي التحليق فوق مناطق النزاع المحتملة”.
وذكرت شركة “الاتحاد للطيران” ،من جهتها، أنها تتابع “الوضع عن كثب” ووضعت “خطط طوارئ”. وقالت شركة “فلاي دبي” بدورها إنها “عد لت بعض مسارات الطيران القائمة كإجراء وقائي”.
وبدورها، أعلنت شركة “كي ال ام” الهولندية ، في بيان، إن “حادثة الطائرة المسيرة هو سبب عدم التحليق فوق مضيق هرمز حاليا . هذا إجراء وقائي (…) إن السلامة هي الأولوية المطلقة” للشركة.
من جهتها، أكدت الخطوط الجوية الماليزية أنها ستتجنب منطقة مضيق هرمز، موضحة أن “السلامة لها أهمية كبرى” بالنسبة لها.
وأعلنت شركة كوانتاس” الأسترالية أيضا عن اتخاذها تدابير في هذا الإطار. وأكدت أنها “بصدد ضبط مسارات الطيران فوق الشرق الأوسط لتجنب مضيق هرمز وخليج عمان حتى إشعار آخر”.
أما المتحدث باسم الخطوط الجوية السنغافورية فقد قال “بسبب التوترات القائمة، بعض رحلاتنا قد تأخذ مسارات أطول بقليل لتجنب مضيق هرمز”.
وزاد التوتر بين طهران وواشنطن بعد إسقاط إيران للطائرة المسيرة التي تؤكد أنها اخترقت مجالها الجوي، فيما تقول واشنطن إنها كانت تحلق في الأجواء الدولية، وذلك بعد سلسلة هجمات على ناقلات نفط في الخليج نسبتها الولايات المتحدة إلى إيران.
و.م.ع
التعليقات مغلقة.