رفضت الصين،أمس الثلاثاء،تصريحات الرئيس الأمربكي دونالد ترامب بشأن أن بكين باتت م رغمة على توقيع اتفاق تجاري بسبب تباطؤ إقتصادها، واعتبرتها ” مضللة تماما ” ، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه البلدان استئناف المفاوضات التجارية التي توقفت في ماي الماضي .
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية،قنغ شوانغ، ردا على تعليق ترامب عبر حسابه على (تويتر) بأن نمو إجمالي الناتج المحلي الصيني في الربع الثاني من العام كان “الأبطأ” في 27 عاما، وهو “ما يجعل الصين ترغب في عقد اتفاق مع الولايات المتحدة”، إن هذه “التصريحات مضللة تماما”.
وأوضح قنغ ،في مؤتمر صحفي دوري،أنه ” بالنسبة لما يقال إن الصين ترغب في عقد اتفاق مع الولايات المتحدة بسبب النمو البطيء، فإن هذه التصريحات مضللة تماما (…) وان التوصل إلى اتفاق ليس مسعى أحاديا من الصين. ولكن يحتاجه الجانب الأمريكي أيضا “.
ودعا المتحدث الولايات المتحدة للعمل مع الصين، والالتقاء بها في منتصف الطريق، وحل الاحتكاك التجاري من خلال الحوار والمشاورات، والوصول إلى اتفاق متبادل المنفعة ومربح للطرفين على أساس الاحترام المتبادل والمعاملة المتكافئة.
وأشار قنغ إلى أن ” هذا يتوافق مع المصالح المشتركة للشعبين الصيني والأمريكي ويفي بالتطلعات العالمية “.
وذكر أن ” إجمالي الناتج المحلي الصيني ازداد بنسبة 6.3 بالمئة في النصف الاول من عام 2019 وسط نمو بطيء للاقتصاد العالمي وزيادة عوامل الشكوك وعدم الاستقرار. وهذه لا تعد نتيجة سيئة وتتصدر الاقتصادات الرئيسية في العالم”.
وأبرز أن الصين يمكن لها تبنى سياسات تحفيزية قوية لتحقيق نمو إقتصادي أعلى ولكنها توقفت عن تنفيذها منذ أن التزمت الصين بتحقيق تنمية عالية الجودة للاقتصاد ،مضيفا أن الصين باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ساهمت بأكثر من 30 بالمئة في نمو الاقتصاد العالمي على مدار أعوام.
ويخوض البلدان منذ العام الماضي حربا تجاريا ويفرضان رسوما جمركية متبادلة على بضائع تبلغ قيمتها أكثر من 360 مليار دولار سنويا .
وكان الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني ،شي جين بينغ، اتفقا الشهر الماضي ،على هامش قمة العشرين باليابان، على استئناف المفاوضات بشأن التجارة بعد أن توقفت فجأة في ماي الماضي.
و.م.ع
التعليقات مغلقة.