انطلاق أشغال المؤتمر الافريقي الثالث حول البيولوجيا الحافظة بإفريقيا بالجديدة – حدث كم

انطلاق أشغال المؤتمر الافريقي الثالث حول البيولوجيا الحافظة بإفريقيا بالجديدة

انطلقت اليوم الاثنين بالجديدة، أشغال المؤتمر الافريقي الثالث المنظم هذه السنة تحت شعار “البيولوجيا الحافظة بإفريقيا وتحديات التغيرات المناخية والعولمة”.
وأكد السيد إدريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، في كلمة بهذه المناسبة على مدى أهمية هذا الملتقى الدولي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف جامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة بشراكة مع منظمتي البيولوجيا الحافظة بواشنطن وبنيجيريا، وذلك اسهاما في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى القارة السمراء برمتها.
وأشار إلى أن موضوع الحماية البيولوجية يحظى اليوم بأهمية قصوى على المستوى الوطني كما عبر عن ذلك جلالة الملك محمد السادس في اعلان 20 شتنبر 2015 بطنجة كدعوة للانخراط بكثافة في العمل التضامني والقوي من أجل الحفاظ على البيئة.
وأضاف الوزير أن رهان الحماية البيولوجية لا يقتصر على سبل وآليات الحفاظ على التنوع البيولوجي الحالي فحسب بل أيضا على الحفاظ على استمرارية توازن النظم المتكاملة للإنتاج ، للمساهمة في دعم التنمية المستدامة من خلال سلسلة من الاجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية التغيرات البيئية وكذا لرفع التحديات التي تفرضها العولمة.
وأشار الى ان الموقع الجغرافي للمغرب يؤمن له اكبر تنوع بيو إيكولوجي كتراث وطني قيم ذو فوائد جمة ذات أبعاد سوسيو اقتصادية حيوية للبلاد حيث اضحت الموارد البيولوجية تشكل حصة مهمة في الثروة الوطنية خاصة في المجال الفلاحي وتربية الماشية والموروث الغابوي والصيد البحري.
وانطلاق من الأهمية التي يوليها المغرب لرهان التنوع البيولوجي على المستوى الايكولوجي والسوسيو اقتصادي والثقافي والعلمي فقد كان من بين الدول السباقة للتوقيع على اتفاقية التنوع البيولوجي في يونيو 1992 المصادق عليها في 21 غشت 1995، معتمدا في هذا السياق استراتيجية ومخطط عمل وطني من ضمن أولوياته الاستعمال الدائم للموارد البيولوجية عبر عامل المراقبة وتتبع حالة النظم المتكاملة للإنتاج وتحسين المدارك العلمية في المجال وكذا تنمية التعاون الدولي وتعزيز الترسانة القانونية والتنظيمية .
ويتوخى المنظمون من هذا المؤتمر، الذي يعد بمثابة تكملة للنسختين الاولى بتانزانيا والثانية بغينيا، أن يشكل فرصة لمعالجة سلسلة من المحاور الاساسية تهم بالأساس آخر مستجدات التغيرات المناخية بإفريقيا بما في ذلك مشاكل التصحر ومشاكل الجفاف، وكذا الخروج بجملة من التوصيات التي سيتم رفعها على انظار اللجنة العلمية للمؤتمر الاممي “كوب 22” المرتقب في شهر نونبر القادم بمراكش.
كما يراهنون من خلال أشغال المؤتمر،المتواصلة الى 8 شتنبر الجاري، على تعميق التفكير في امكانية خلق أول مدرسة للمناخ والتنوع البيوليوجي على الصعيد الافريقي حيث سينخرط ممثلو مختلف الدولة الافريقية في البحث في طبيعة المسالك والمواد والشواهد التي يمكن اعتمادها في التدريس وكذا الدولة التي ستحتضن مقرها الى جانب الجهات المسؤولة عن تدبيرها.
وللإشارة فقد وجهت الدعوة للمشاركة في دورة هذه السنة لنحو 400 مؤتمر من 35 دولة من أوروبا وأمريكا وآسيا وافريقيا ، وذلك بما فيهم الاساتذة الباحثون في ميدان المناخ والتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والمنتخبون ورجال السياسة والاقتصاد.

 

map

 

 

 

التعليقات مغلقة.