الولايات المتحدة وروسيا تعلنان عن خطة للهدنة في سوريا وحكومة بشار توافق!

أعلن وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، أن بلديهما اتفقا على خطة لإرساء وقف لإطلاق النار في سوريا، ووضع أسس عملية السلام. وأعرب كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بعد يوم من محادثات ماراثونية في جنيف أمس الجمعة، عن اعتقاده بأن الخطة ستقود إلى محادثات “لإنهاء النزاع”.
وأشار إلى أن الخطة من المقرر أن تبدأ ليلة الأحد الاثنين، وفي حال صمدت أسبوعا فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى تعاون عسكري بين البلدين.
وقال كيري إن بدء الهدنة يتزامن مع عيد الأضحى، مضيفا أنه في حال صمدت الهدنة “أسبوعا”، فإن القوات الأميركي ستوافق على التعاون مع الجيش الروسي في سوريا.
من جانبه، قال لافروف إن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا إلى اتفاق على تنفيذ ضربات “منسقة” بينهما في سوريا في حال صمود الهدنة المقترحة.
وأضاف “سنتفق على الضربات ضد الإرهابيين من قبل القوات الجوية الروسية والأميركية. وقد اتفقنا على المناطق التي سيتم فيها تنسيق تلك الضربات”، من قبل مركز روسي أمريكي سيتم إنشاؤه لهذا الغرض.
ورحب الموفد الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا بالاتفاق، قائلا إنه “ينتظر من كل الاطراف ان تسهل جهود الامم المتحدة التي تهدف الى تسليم المساعدة الانسانية الى السكان الذين يحتاجون اليها بما في ذلك الذين يعيشون في المناطق المحاصرة”.
وأضاف أن “الامم المتحدة تأمل في أن تكون الارادة السياسية التي أوصلت الى هذا الاتفاق دائمة”.

وفي سوريا وافقت الحكومة السورية على اتفاق الهدنة الاميركي الروسي المزمع تطبيقه اعتبارا من الاثنين القادم في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن “مصادر مطلعة” اليوم السبت.
وقالت المصادر ان “أحد أهداف الاتفاق الروسي الامريكي هو التوصل الى حلول سياسية للأزمة في سورية”، مضيفة ان “الحكومة السورية وافقت على الاتفاق”.
ويتناول الاتفاق الروسي الاميركي في احدى نقاطه مدينة حلب في شمال سوريا التي تشهد وضعا انسانيا مروعا وتسيطر قوات النظام على احيائها الغربية في حين يسيطر المعارضون على احيائها الشرقية التي شهدت السبت غارات جوية اسفرت عن اربعة قتلى. وينص الاتفاق على “نزع الاسلحة” من طريق الكاستيلو شمال حلب والتي كانت الفصائل المقاتلة تستخدمها للتموين قبل ان تسيطر عليها قوات النظام في 17 يوليوز وتحاصر مواقع المعارضة.
كما ينص الاتفاق على ان يتم نقل المساعدات الغذائية عبر هذه الطريق.
ورحب بالاتفاق كل من بريطانيا والاتحاد الاوروبي وتركيا التي بدأت تدخلا عسكريا غير مسبوق في سوريا منذ أواخر غشت الماضي ضد المقاتلين الاكراد وتنظيم الدولة الاسلامية.
وخلف النزاع في سوريا اكثر من 290 الف قتيل وتسبب بتشريد الملايين بينهم مئات الالاف يعيشون في مدن محاصرة في ظروف مزرية.

حدث/وكالات