..كثيرة هي المشاكل التي كانت تعترض “قوم” مهنة المتاعب في القرن الماضي، وخاصة في غياب وسائل العمل مثل الفاكس والانترنيت والهاتف النقال والكاميرات المتطورة للتصوير، وغيرها من الوسائل المتاحة الان ، حيث كانت الصحافة تعتمد على وكالات الاخبار الوطنية والاجنبية في صيغتها القديمة ايضا، وذلك من خلال طباعتها على نسخ الورق و”الكربون”، حسب المستعمل، اضافة الى القنوات الاذاعية التي يتم تسجيل ما يهم الجريدة على اشرطة توجد داخل اسطوانة، او الاستماع مباشرة، لتحرير الخبر، وكانت المؤسسات الاعلامية تتوفر على مصلحة تسمى “قسم الاستماع”، وباقي الوسائل تتم عبر الهاتف الثابت او المراسلات البريدية او التغطيات من الميدان.
اما رقن الاخبار وتصفيفها، فكانت تتم على اسطر من “الرصاص”، من خلال الالات المتعلقة بذلك “تسمى اللينوتيب” ، ويتم جمعها وتصحيحها بطرق بدائية ومتعبة، حيث تتسبب في بعض الاخطاء التي لا يمكن ان يتخيلها الصحافي او المشرف على الصفحة، او المدير المسؤول او.. وخاصة حينما تكون المؤسسة تابعة للدولة كما هو الشان بالنسبة لجريدة ومطبعة “الانباء” التي كان يشتغل فيها صاحب هاته الطرائف، والتي لا تتسامح مع الاخطاء المطبعية .
ولاطلاع زملاء اليوم ، على القليل من الكثير الذي كانوا يعيشونه زملاءهم بالامس، تفضلت جريدة” الصباح” من خلال الزميل احمد الارقام ، بنشر بعضها على حلقات خلال هذا الشهر، فتابعوها ومرحبا بكل نقد بناء.
ح.ا
التعليقات مغلقة.