التحضيرات للمؤتمر الجهوي ما قبل قمة المناخ بالعيون ولقمة “كوب 22” بمراكش محور اجتماع بالداخلة – حدث كم

التحضيرات للمؤتمر الجهوي ما قبل قمة المناخ بالعيون ولقمة “كوب 22” بمراكش محور اجتماع بالداخلة

نظم المجلس الجهوي لجهة الداخلة وادي الذهب، امس الجمعة بالداخلة، اجتماعا تحضيريا موسعا خصص للاستعدادات للمؤتمر الجهوي ما قبل قمة المناخ بالعيون (بري- كوب العيون) ولقمة (كوب 22 ) بمراكش.
ويندرج تنظيم هذا الاجتماع التحضيري الموسع مع السلطات الإقليمية والجماعات الترابية والمصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني بالجهة، في إطار التحضيرات للمؤتمر الجهوي ما قبل قمة المناخ بالعيون يومي 19 و20 أكتوبر القادم، وللقمة العالمية (كوب 22) التي ستنعقد بمراكش ما بين 07 و18 نونبر القادم.
وقال رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، السيد الخطاط ينجا، خلال هذا اللقاء المنظم بشراكة مع جهة العيون – الساقية الحمراء والائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، إن المغرب اعتمد استراتيجية للتنمية المستدامة تعزز التوازن بين الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية، تروم تحسين البيئة، وتعزيز التدبير المستدام للموارد الطبيعية وتشجيع استخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة.
وأكد السيد ينجا، في كلمة تليت بالنيابة عنه، أن المغرب أطلق العديد من الإصلاحات السياسية والمؤسساتية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى اعتماد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي تمت صياغته من خلال مشاورات واسعة مع القطاع العام وشركات القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وذكر رئيس المجلس أن المغرب دمج مبادئ التنمية المستدامة في العديد من الاستراتيجيات القطاعية، من ضمنها إستراتيجية مخطط المغرب الأخضر ومخطط اليوتيس للصيد البحري، ومخطط المغرب الأزرق للسياحة ومخطط الإقلاع الصناعي، مشددا على أن هذا المؤتمر الدولي والمؤتمر ما قبل قمة المناخ (بري- كوب العيون) يشكلان فرصة هامة لاستحضار المجهودات الهامة التي بذلها المغرب في محيطه القاري والدولي للمحافظة على البيئة ومحاربة التلوث والحد من الانبعاثات الغازية الخطيرة.
من جهته، أكد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، السيد سيدي حمدي ولد الرشيد، أن الغاية من تنظيم هذا الاجتماع التحضيري، تكمن في التأكيد على أهمية الحدث (بري – كوب العيون) والذي سيكون لنجاحه صدى على المستويين الوطني والدولي، باعتبار أن الاضواء مسلطة على المغرب وعلى عمله من أجل انجاح القمة العالمية للمناخ (كوب 22) في مراكش.
وشدد السيد ولد الرشيد في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، على أن المؤتمر الجهوي ما قبل قمة المناخ بالعيون ستتمخض عنه توصيات سترفع للمؤتمر (كوب 22)، موضحا أن هذه التوصيات تهدف إلى ابراز المشاكل المناخية والبيئية التي تعاني منها الاقاليم الجنوبية، وكذا مقترحات حلول للحد منها.
واعتبر أن هذا المؤتمر الجهوي يعد فرصة لفتح النقاش بين الباحثين العالميين المختصين في التغيرات المناخية، والاساتذة الباحثين المحليين، والمصالح الخارجية الجهوية، والجمعيات البيئية والمبتكرين في المجال البيئي. من جهته، قال السيد محمد الشيخ ميما، عضو الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية إن المحاور المناخية الجهوية ترتكز على محاور البحر والساحل، والمجال الحضري، والبادية، وهي المحاور التي من خلالها تشارك الجهات الجنوبية الثلاث مع ابراز الاشكاليات البيئية المرتبطة بتغيير المناخ والترافع بشأنها على مستوى قمة مراكش الدولية.
وأبرز الشيخ ميما أنه لتعزيز القوى المحركة للتحضير لمؤتمر الأطراف، تعقد جهات المملكة بشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية بدعم وتنسيق مع اللجنة التوجيهية الوطنية لمؤتمر (كوب22) خمسة لقاءات جهوية لمؤتمر الأطراف (كوب 22 )، بمشاركة الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والسلطات المحلية، والجمعيات، والقطاع الخاص، ووسائل الإعلام والمواطنين، وذلك في كل من مدن وجدة، والدار البيضاء، والعيون، والرباط ومراكش.
وحول تنظيم القمة القبلية بالعيون (بري- كوب العيون)، قال السيد لحبيب عيديد، مكلف بمهمة بجهة العيون الساقية الحمراء، أنها تشكل مناسبة للتعبئة والتحسيس بضرورة تقوية مساهمة كل المعنيين من أجل ابتكار السبل الكفيلة بالحفاظ على البيئة، ومواجهة التغيرات المناخية، والمساهمة في إحداث اقتصاد أخضر، كما أنها تجسيد لمقاربة نسقية تستحضر جميع الابعاد في عملية التحسيس بالمحافظة على البيئة، واستشعار المخاطر والتحديات التي تواجه الجهات الجنوبية نتيجة التغيرات المناخية.
وشدد السيد عيديد على أن الهدف الاسمى لهذه التظاهرة البيئية (بري- كوب العيون) يكمن في تسليم المشعل للأجيال القادمة، من مدخل المقاربة النسقية بين البعد التنموي والقانوني والبيئي، للمساهمة في الحفاظ على الحق في بيئة سليمة وغيرها من الحقوق التضامنية، والالتزام بالعمل الدؤوب والمستدام للتصدي لظاهرة التغيرات المناخية وتداعيتها الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب تقوية الوعي بضرورة حماية كوكب الارض.
وركز السيد عيديد على أن مؤتمر ما قبل قمة المناخ يهدف إلى اشراك الفاعلين المحليين والجهويين من جماعات ترابية، وجمعيات، ونقابات، ومقاولات، ووسائل إعلام، وخبراء، ومبتكرين، وأساتذة باحثين، وطلبة، في مقاربة قضايا التغيرات المناخية، كما يعتبر أرضية للتعبئة والتبادل والتشاور بين مختلف الفاعلين لتملك أحسن للرهانات المناخية والتهييئ للقمة العالمية (كوب 22) والخروج بتوصيات والتزامات بيئية تهم الجهات الجنوبية الثلاث.

حدث كم/و.مزع

 

التعليقات مغلقة.