خالد مشعل: المغرب قادر على فعل الكثير في ما يتعلق بحشد الموقف الإفريقي والأوروبي لصالح القضية الفلسطينية – حدث كم

خالد مشعل: المغرب قادر على فعل الكثير في ما يتعلق بحشد الموقف الإفريقي والأوروبي لصالح القضية الفلسطينية

أكد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، أن المغرب قادر، بتجربته الناضجة والتكامل بين السلطة والشعب والقوى الحزبية، على فعل الكثير في ما يتعلق بحشد الموقف المغربي، وأيضا الإفريقي والأوروبي، لصالح القضية الفلسطينية. 
وشدد مشعل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة لقاء عقده أمس الثلاثاء مع عدد من مسؤولي حزب التقدم والاشتراكية، أن المغرب، من خلال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يضطلع بدور معروف ومحدد اتجاه القدس. 
وأضاف أنه يتعين على الدول العربية أن تستشعر أن قضية القدس قضيتها ومسؤوليتها التاريخية، والسياسية والدينية، مؤكدا على ضرورة التحرك السياسي والدبلوماسي والشعبي والجماهيري، وعلى ضرورة “توظيف أوراق القوة التي بين أيدينا اقتصاديا وعلاقاتنا المختلفة للضغط على الإدارة الأمريكية حتى تتراجع، وحشد العالم معنا في هذه المعركة، والوقوف مع الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده في القدس”. 
وعبر، من جهة أخرى، عن الافتخار بالتجربة السياسية والديمقراطية المغربية، وعن الأمل في أن تشكل روح التعاون والشراكة نموذجا “في العالم العربي ليحذو حذوها لتكون لنا تجارب ديمقراطية من التعايش والشراكة في كل أقطارنا”. 
وبعدما سجل أن وجود أوطان مستقرة ومزدهرة ولديها تجربتها السياسية المتميزة من شأنه الانتصار لقضية فلسطين والقدس، عبر السيد مشعل عن الرغبة في بذل المزيد من الجهد ليكون الهدف ليس مجرد التعبير عن الاحتجاج ولكن التحلي بنفس طويل بهدف “إجبار الإدارة الأمريكية على التراجع” عن قرارها القاضي بنقل سفارتها إلى القدس.
كما أكد أهمية “إرسال رسالتنا إلى كل القوى الدولية، خاصة أن العالم اليوم معنا وليس مع ترامب ولا مع نتانياهو”، مضيفا أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة أظهر أن كلا من أمريكا وإسرائيل معزولتان، “وبالتالي نستطيع أن نراكم الجهد بضغطنا على كل الدول حتى تقف بصلابة ضد القرار الأمريكي”.
وذكر مشعل بأن فلسطين “الحاضنة المقدسية، المباركة العظيمة”، استطاعت أن تفشل مخطط نتانياهو في فرض البوابات الإلكترونية، مؤكدا “كفلسطينيين موحدين، كعرب ومسلمين ومع إخواننا أيضا المسيحيين ومعنا أحرار العالم، نستطيع أن نفرض على الإدارة الأمريكية التراجع”.
من جهته، أكد رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، السيد اسماعيل العلوي، في تصريح مماثل، رغبة جميع العرب وجميع المسلمين وجميع الأحرار في العالم، في أن يظل الصف الفلسطيني صفا موحدا ضد هذا الاستعمار الغاشم المدعم من قبل ترامب ومن قبل دولة أمريكا.
واعتبر أن إقدام الرئيس الأمريكي على نقل سفارة بلاده إلى القدس واجهه جواب المجتمع الدولي بشبه إجماع من أجل رفض هذا القرار، بل وإرغام الدولة الأمريكية والقادة الأمريكيين على مراجعة هذا القرار الذي لن يأتي بخير بالنسبة للأمن والسلام في المشرق العربي على الخصوص والعالم إجمالا.
يذكر أن مشعل عقد خلال زيارته للمغرب لقاءات بمختلف الأحزاب والنواب والمسؤولين. 

ح/م

التعليقات مغلقة.