عبد الحق الخيام: الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها هن فتيات قاصرات نشأن في بيئة تساعد على الإرهاب والتطرف وليس لهن القدرة على التمييز بين “الحق والباطل” – حدث كم

عبد الحق الخيام: الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها هن فتيات قاصرات نشأن في بيئة تساعد على الإرهاب والتطرف وليس لهن القدرة على التمييز بين “الحق والباطل”

أفاد مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، عبد الحق الخيام، مساء اليوم الثلاثاء بسلا، بأن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها يوم أمس الاثنين، تتكون من فتيات قاصرات تتراوح أعمارهم ما بين 15و17 سنة ، نشأن في بيئة تساعد على الإرهاب والتطرف، وليس لهن القدرة على التمييز بين “الحق والباطل”.

وأوضح الخيام، في ندوة صحفية حضرها ممثلوا وسائل الإعلام الوطنية والدولية ، خصصت لتسليط الضوء على تفكيك هذه الخلية الإرهابية التي اعتبرها لأولى من نوعها تضم مجموعة من الفتيات، غررن بهن من أجل تنفيذ أعمال إرهابية ، بمؤسسات سياسية وسياحية للمملكة .

مضيفا في الوقت ذاته أن واحدة من هؤلاء كانت تريد  القيام  بأعمال تخريبية  يوم 7 أكتوبر الجاري، المتزامن مع اقتراع الانتخابات التشريعية، وذلك ـ يقول عبد الحق الخيام ـ “انطلاقا من التحقيقات الأولية ، والتي لا زالت جارية للاطلاع على باقي التفاصيل التي كانت تود الخلية القيام بها”، موضحا “ان عناصرالبحث وضعت يديها على مواد تستعمل في صناعة الأحزمة الناسفة،  وإحدى هؤلاء الفتيات كانت تجرب بعض مواد المتفجرات”.

الخيام الذي بدا متأثرا أثناء الندوة الصحفية حول ما آلت إليه أوضاع ما أسماهم بـ “فلذات أكبادنا” اعتبر ان الأمر” ليس بالبسيط، بكون هذه القضية تتعلق بالعنصر النسوي وبقاصرات لأول مرة لم تتعدى أعمارهم السابعة عشر سنة”.

 وحسب مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، “فإن هذه الخلية المكونة من الفتيات وعدهن العناصر الداعشية بالزواج بعد شحنهن بأفكار متطرفة، لدرجة أن إحداهن اعتبرت نفسها متزوجة وهي في سن الخامسة عشر من عمرها”. يقول الخيام.

وأشار عبد الحق الخيام، إلى “أن الفتيات اللاتي تم القبض عليهن ضمن الخلية الإرهابية لا يبدين أي ندم لحد الآن على انتمائهن للفكر المتطرف، إذ تبين خلال الأبحاث أنهن مقتنعات وفخورات بالأفعال الإرهابية التي كانوا يودون القيام بها، معتبرين ذلك جهادا في سبيل الله، وكلهن يناصرن دولة الخلافة ، وداعش ونفس الهدف لديهن هو ضرب مؤسسات الدولة”، مبرزا بأن “عددا من أقرباء الخلية الإرهابية ينشطن ضمن جماعات متشددة ومتزمتة في الدين الإسلامي”.

وخلص مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية ، إلى “ضرورة إعادة النظر في المقررات والخطابات الدينية”، داعيا في الوقت ذاته “المدرسة وفعاليات المجتمع المدني والأسرة ، القيام بالأدوار التربوية المنوطة بهم خصوصا بالنسبة للأطفال المراهقين واليافعين،لأن هذه الخلية ما هي إلا ناقوس خطر يدق بالأخطار التي تريد ان تحيق بالبلاد” .

 

بلعسري.ف

 

التعليقات مغلقة.