القوات المسلحة الملكية تشارك في الدورة التاسعة لمعرض الفرس بالجديدة بمعرض تاريخي حول موضوع “فرسان السعديين” – حدث كم

القوات المسلحة الملكية تشارك في الدورة التاسعة لمعرض الفرس بالجديدة بمعرض تاريخي حول موضوع “فرسان السعديين”

تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تشارك القوات المسلحة الملكية في الدورة التاسعة لمعرض الفرس بالجديدة بمعرض تاريخي حول موضوع “فرسان السعديين”، الذي تنظمه مديرية التاريخ العسكري.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على صفحة مشرقة من تاريخ المغرب إبان حكم السعديين، الذين أبلوا البلاء الحسن في سبيل تحرير الثغور المحتلة والدفاع عن وحدة البلاد وصيانة كرامتها وعزتها، كما عملوا على استعادة مكانة المغرب كقوة إقليمية بحوض البحر الأبيض المتوسط، وبذلوا جهودا كبيرة لإحياء طرق التجارة الصحراوية وربط المغرب بجذوره الإفريقية.

ولتمكين الزائر من الاطلاع على الدور الذي لعبه فرسان السعديين في صنع هذه الأحداث المجيدة، أبرز البلاغ أنه تم تقسيم المعرض إلى أربعة محاور تتكامل في ما بينها من ناحية السرد التاريخي والعرض المتحفي، حيث يتم تقديم فكرة شاملة عن الظروف العامة التي رافقت قيام الدولة السعدية بالمغرب، قبل التطرق إلى مسألة تأسيس الجيش السعدي وتنظيمه وتحديثه، ودوره في تحرير الثغور، إضافة إلى انتصاره الكبير في معركة وادي المخازن.
كما يبرز المعرض أهم مميزات العصر الذهبي للدولة السعدية على عهد السلطان أحمد المنصور، وخاصة توطيده لأواصر الروابط المغربية الإفريقية التاريخية التي امتدت عبر الزمن إلى يومنا هذا، كما جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب، حيث قال جلالته: “فإفريقيا بالنسبة للمغرب، أكثر من مجرد انتماء جغرافي، وارتباط تاريخي. فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير، وروابط إنسانية وروحية عميقة، وعلاقات تعاون مثمر، وتضامن ملموس. إنها الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي للمغرب”.

وذكر البلاغ بأن معركة وادي المخازن، التي جرت أطوارها يوم 4 غشت 1578 قرب القصر الكبير، تعتبر أبرز حدث طبع تاريخ المغرب والبحر الأبيض المتوسط خلال الربع الأخير من القرن السادس عشر، حيث تمخضت عن انتصار مغربي كبير بكل المقاييس على القوى الأجنبية المتحالفة بقيادة البرتغال، مما جعل المغرب يدخل عهدا جديدا تميز بالاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والإشعاع الفكري والثقافي، خاصة على عهد السلطان أحمد المنصور الذهبي.
وأشار إلى أنه نظرا للخصوصيات العسكرية والأهمية التاريخية والنتائج الاستراتيجية التي ميزت هذه الملحمة الخالدة، التي شبهها جلالة الملك الحسن الثاني، رحمه الله، بملحمة المسيرة الخضراء، فقد أفرد المعرض فضاء خاصا بها، يتصدره مجسم فريد من نوعه ينجز ويعرض لأول مرة من طرف مديرية التاريخ العسكري، روعيت في تصميمه وإخراجه أحدث التقنيات الخاصة بإنجاز المجسمات، فضلا عن تدقيق المعلومات المتوفرة اعتمادا على المصادر التاريخية.

وأفاد المصدر ذاته بأن هذا المجسم يضم أزيد من 3000 قطعة تجسد الوضع القتالي قبيل بدء المعركة، حيث تظهر بوضوح الخطة الهلالية التي وضعها السلطان عبد الملك السعدي والتي مكنته من مباغتة وتطويق الجيش البرتغالي بفضل فرق الفرسان التي تمركزت على الجناحين، والتي كان لها دور كبير في حسم المعركة لصالح الجيش المغربي.

وفي إطار إبراز الموروث التاريخي الوطني والتعريف به لدى الأجيال الصاعدة،سجل المصدر أنه تم إعداد فضاء خاص بالطفل ضمن هذا الرواق، يقدم أنشطة بيداغوجية وتثقيفية تختزل المعلومات الأساسية الواردة في مختلف محاور المعرض.
وأضاف أن مفتشية الخيالة للقوات المسلحة الملكية تساهم في دورة هذه السنة بأنشطة مكثفة تتلخص في تقديم عرض حول “عراقة تقاليد الفرس في سلاح الخيالة”، إضافة إلى تقديمها لعروض في الفروسية ومشاركتها في إطار المسابقات والتظاهرات التي تشرف عليها اللجنة المنظمة لمعرض الفرس، وكذلك تنظيمها لأوراش تربوية خاصة بالأطفال ضمن “الحلبة الصغيرة للخيل”.

حدث/ومع/الصورة من الأرشيف

 

التعليقات مغلقة.