سفير جلالة الملك بفرنسا: جاذبية المغرب في مجال الاستثمار تجد أسسها في قدرة المملكة على إحداث وتطوير بنيات تحتية ذات جودة عالية – حدث كم

سفير جلالة الملك بفرنسا: جاذبية المغرب في مجال الاستثمار تجد أسسها في قدرة المملكة على إحداث وتطوير بنيات تحتية ذات جودة عالية

قال سفير جلالة الملك بفرنسا السيد شكيب بنموسى اليوم الاثنين بباريس إن جاذبية المغرب في مجال الاستثمار الخاص تجد أسسها ومرتكزاتها في قدرة المملكة على إحداث وتطوير منشآت وبنيات تحتية ذات جودة عالية ورائدة .
وأضاف السيد بنموسى خلال جلسة نقاش حول موضوع ” المغرب .. فرص البنيات التحتية ” عقدت في إطار الدورة الثالثة لتظاهرة أسبوع ” باريس إنفراويك 2019 ” أن هذه الجاذبية تبرز بشكل خاص في ثلاثة مجالات أساسية ومحورية حيث الفرص والإمكانيات المتاحة جد مهمة وواعدة خاصة ما يتعلق بربط المملكة ببقية العالم وهو ما يفسر الاستثمارات الضخمة التي تم إنجازها في هذا المجال ( القطار فائق السرعة وشبكة الطرق السيارة والمركب المينائي طنجة المتوسط ) .
وأوضح سفير المغرب بباريس أن المحور الثاني يتعلق بمجال الطاقة حيث تم إطلاق مشاريع ضخمة في قطاع الطاقات المتجددة مثل ( محطة نور ) بورزازات التي تعد من بين أولى المحطات في العالم من حيث المزج بين التقنيات المعتمدة بينما يرتبط المحور الثالث بالتنمية الحضرية بالنظر لأهمية النمو الديموغرافي الذي يعرفه المغرب والذي تنتج عنه حاجيات ومتطلبات متزايدة في مجال السكن والنقل والتطهير والفضاءات الخضراء وغيرها .
وأكد أن المملكة تعمل بكل طاقتها من أجل تسريع نموها الاقتصادي في إطار سياسة ترتكز على الاستراتيجيات القطاعية بالاعتماد على إمكانياتها وتموقعها الجغرافي ومؤهلاتها الطبيعية والديموغرافية.
ومن جهته أكد بيير جيل دورييز مدير ( كولاس رايل المغرب ) المستقرة في المغرب منذ 10 سنوات على أهمية التجربة التي خاضتها هذه الشركة خاصة مع إنشاء خط ( الترام ) بالرباط وكذا القطار فائق السرعة الذي يربط مدينة الدار البيضاء بطنجة مشيرا إلى أن مناخ الأعمال في المغرب هو جد ملائم بالإضافة إلى توفر اليد العاملة المتخصصة والمؤهلة ( تم تنفيذ كلا المشروعين ب 80 في المائة من الأطر واليد العاملة التي تكونت في المغرب ) .
وأوضح أنه بعد نجاح هذين المشروعين فإن شركة ( كولاس رايل المغرب ) تعتزم مواصلة استقرارها بالمملكة على المدى الطويل والانخراط في تنفيذ مشاريع أخرى مستفيدة في ذلك من جودة البنيات التحتية التي يتوفر عليها المغرب وكذا من اتفاقيات التبادل الحر التي تربط المملكة بالعديد من الدول خاصة في إفريقيا .
من جانبه شدد السيد عبيد عمران المدير العام لصندوق ( إثمار كابيتال ) على أهمية انفتاح مخططات الاستثمار على أشكال جديدة من الشراكة مع القطاع الخاص مشيرا إلى أن هذا الصندوق يواكب المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين والدولة في هندسة التنمية وتصميم وإعداد وتطوير مشاريع رائدة.
كما سلط الضوء على الأدوار والمهام التي يقوم بها هذا الصندوق من حيث دعم الاستثمار مؤكدا على أن إفريقيا تشكل أولوية في مجال التنمية ومحركا للنمو بالنسبة للفاعلين والمستثمرين المغاربة .
وأكد عبيد عمران أن اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب تفتح سوقا يضم أكثر من مليار مستهلك في وجه المستثمرين الذين يرغبون في الاستقرار في المملكة .
وانطلقت اليوم الاثنين تظاهرة أسبوع ” باريس إنفراويك 2019 ” بوزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية بتسليط الضوء على أربعة بلدان صاعدة من بينها المغرب .
وسيمكن هذا الحدث الدولي بالخصوص من إبراز الدينامية الاقتصادية التي انخرط فيها المغرب مند اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش والجهود التي بذلتها المملكة من أجل إنشاء بنيات تحتية ذات جودة عالية ولها القدرة على استقطاب وجذب الاستثمارات الخاصة .
ويتضمن برنامج هذا الأسبوع الذي سيتواصل إلى غاية 11 أكتوبر الجاري تنظيم ندوات وورشات عمل حول العديد من القضايا والمواضيع ذات الصلة بجودة البنيات التحتية وأدوارها وآليات تمويلها باعتبارها عنصرا أساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية والمجالية .

ح/م

التعليقات مغلقة.