والي جهة الدار البيضاء –سطات: ربح تحدي التنمية رهين بالانتصار في معركة التغيرات المناخية – حدث كم

والي جهة الدار البيضاء –سطات: ربح تحدي التنمية رهين بالانتصار في معركة التغيرات المناخية

 قال خالد سفير والي جهة الدار البيضاء-سطات، اليوم السبت بالدار البيضاء، إن ربح تحدي التنمية والقضاء على الفقر، أصبح اليوم وأكثر من أي وقت مضى، رهينا بربح معركة التغيرات المناخية عبر تعبئة جماعية وفق مبدأ المسؤولية المشتركة. 

وأكد سفير، في افتتاح تظاهرة “ما قبل كوب 22 ” الخاص بجھة الدار البیضاء سطات ، أهمية التوصل إلى التزامات تشاركية حول حماية البيئة والتنمية المستدامة بالجهة، لجعلها فاعلا محوريا في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وتعزيز المشاركة الفعالة في بلورة رؤية بيئية موحدة .
وأشار إلى أن هذا الملتقى، الذي ينعقد تحت شعار “التعـاقد الجھوي التشاركي من ا جل المناخ: مفتاح تفعیل الالتزامات الوطنیة والدولیة لاتفاق باریس.. لنكن في الموعد” ، يشكل محطة متميزة من أجل إعطاء دفعة قوية للمشاريع البيئية بالجهة عبر العمل على استفادتها من الدعم لمشاريعها البيئية، وضمان تنفيذ أمثل للبرامج الهادفة لمواجهة التغيرات المناخية.
من جهته أوضح مصطفى الباكوري رئيس جهة الدار البيضاء- سطات، في كلمة مماثلة، أن الجهة تستحضر أهمية الرهانات البيئية عبر تحويلها إلى فرصة حقيقة لتحقيق التنمية المستدامة، عبر خلق إمكانيات الاستثمار وإحداث مناصب الشغل بالجهة.
وأبرز أن الدار البيضاء التي تملك ثقلا اقتصاديا ودينامية ديمغرافية على المستوى الوطني، تعاني من مشاكل التلوث التي تؤثر على جودة عيش الساكنة ، موضحا أنه لا يمكن أن تكون هذه المشاكل البيئية على حدتها “مشاكل حتمية” إذا ما تم جعل الشأن البيئي شأنا محوريا في تدبير قضايا الجهة.
من جهة أخرى أبرز الباكوري في ،هذا اللقاء الذي تنظمه جھة الدار البیضاء سطات وشركة الدار البیضاء للتنشیط والتظاھرات والتحالف المغربي للعدالة المناخیة ،أهمية احتضان المملكة ل كوب 22 التي تشكل موعدا دوليا مهما من أجل تحويل الاتفاقات إلى إطار حقيقي لتقديم الحلول الواقعية للتقلبات المناخية.
من جهته أكد عبد العزيز العماري رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء الدور الحاسم للجماعات الترابية في تقديم خدمات القرب من المواطنين وضمان حقهم في العيش في بيئة سليمة.
وأكد على ضرورة إيجاد حلول مستعجلة للإشكاليات البيئية التي تعاني منها الدار البيضاء، خاصة فيما يتعلق بالتدبير المستدام للموارد المالية ومعالجة النفايات والمطارح وتدبير النجاعة الطاقية وتقليص الانبعاثات السامة وتوسيع المساحات الخضراء.
ودعا بهذا الخصوص إلى العمل التشاركي من أجل مواجهة التغيرات المناخية لضمان حق الأجيال المقبلة في العيش في بيئة سليمة ونظيفة، لأنه لا يمكن ،برأيه، أن يتحمل تبعات التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية من لم يساهم في تلويث البيئة، في حين أن المسؤولين عن إلحاق الأذى بالبيئة لا يتحملون مسؤولياتهم. 
وتندرج هذه التظاهرة في إطار الندوات الخاصة بمؤتمر الأطراف الموقعة للاتفاقیة ا طار للأمم المتحدة حول التغیرات المناخیة ” كوب 22″ الذي ينعقد من 7 ا لى 18 نونبر 2016 بمراكش.
وتھدف هذه التظاهرة إلى خلق دینامیة وطنیة للتعریف بالتحدیات ذات الصلة بالتغیرات المناخیة وذلك من ا جل ا دماجھا في رو یة الدار البیضاء 2030 وكذا إلى تعزیز التقارب الترابي بین مختلف الفاعلین بالجھة والتبادل والتعاون بین السلطات العمومیة والھیئات المنتخبة والجامعة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وتأمین التفاعل المستدام بین الواقع المیداني والرو ى الأكادیمیة.
وتتمحور أشغال هذه التظاهرة التي تستغرق يومين، حول ا ربعة فضاءات تشمل فضاء الاستقبال والتوجیه وفضاء الندوات وفضاء العروض لأحسن المبادرات وفضاء التنشیط الثقافي.
ويعتبر هذا اللقاء فرصة للمجتمع المدني والقطاع الخاص والجماعات الترابیة لتثمین مبادراتھم وتجاربھم المبتكرة لمكافحة التغیرات المناخیة والتنمیة المستدامة لجھة الدارالبیضاء سطات.
وينكب المشاركون في هذا اللقاء الجهوي على مناقشة محاور “الجماعات الترابية و الموارد المستدامة” و “المدن و الطاقة و المناخ” و “اقتصاد المناخ” و”حقوق الإنسان ، التربية والمناخ” و “الحكامة الترابية”.

حدث كم/ماب

التعليقات مغلقة.