“إدارة المدن الساحلية :التحديات وحلول التغيير المناخي” شعار المؤتمر العالمي السادس “بيئة المدن 2016” – حدث كم

“إدارة المدن الساحلية :التحديات وحلول التغيير المناخي” شعار المؤتمر العالمي السادس “بيئة المدن 2016”

احتضنت مدينة الرباط صباح اليوم فعاليات المؤتمر العالمي السادس “بيئة المدن 2016” الذي يمتد على يومين، حول موضوع “إدارة المدن الساحلية :التحديات وحلول التغيير المناخي”، بشراكة مع بلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية وبتعاون مع منظمة المدن العربية.

وقال وزير السكنى وسياسة المدينة محمد نبيل بن عبد الله، أن هذا اللقاء سيشكل فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الوفود المشاركة في هذه التظاهرة، بالتركيز أساسا على حل المشاكل التي تعاني منها المدن الساحلية للمملكة.

وأوضح بن عبد الله أن هناك عددا من الانتظارات على المستوى البيئي والإيكولوجي جعلتنا نفكر في وضع مقاربة جديدة لسياسة المدينة بمواكبة المشاريع الآنية من بينها توفير الطرقات والماء والكهرباء…، بحكم ان سياسة المدينة تستوجب الدخول في برامج مع باقي الشركاء الآخرين لتوفير شروط العيش وسكن  يوفر الحياة الكريمة للمواطن. خصوصا على مستوى المدن الكبرى مثل الرباط سلا ، كما سيتم التفكير في كل من القنيطرة ، تطوان، طنجة، العرائش، الدار البيضاء، الجديدة، آسفي، أكادير، الحسيمة ، وجدة ، العيون.

ومن بين التحديات المطروحة أساسا  التي يتعين أن نحضر لها الظروف لمواجهة التأثيرات البيئية ـ  يقول بن عبد الله ـ هي المدن الساحلية. لأن جل اقتصاد المملكة يتواجد على مستوها، مما يؤدي إلى ضغط  في الاستغلال العقاري والعمراني. حسب “نفس المتحدث”.

وأشار رئيس جماعة الرباط محمد الصديقي، إلى أن المغرب يريد أن يكون مؤسسا لمواجهة التغيرات المناخية من خلال حقيقة الأوراش المتقدمة في مجال الطاقات المتجددة منها مشروع الطاقة الهوائية بشمال المملكة، ومشروع نور بورززات وغيرها من الإجراءات العلمية التي تم الإعلان عنها من خلال البلاغ الوطني الثالث لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.

كما ابرز الصديقي أن هذا اللقاء سيوفر فرصة من اجل بحث ودراسة مختلف الانشغالات حول المدن الساحلية، وبسط جميع السبل الكفيلة بتطويرها ، والوقوف عن قرب ماهية الاكراهات   التي تواجه المدن الساحلية حتى تصبح قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفي سياق الموضوع ذاته، قال أحمد فردان نيابة عن حسين ناصر لوتاه رئيس مجلس أمناء مركز البيئة للمدن العربية، أن هذا الاحتضان يعزز من جهود المنظمة في تسليط الضوء على آليات معالجة قضية المناخ في كافة  المدن الساحلية، التي يعيش فيها نصف سكان العالم، بالتفكير في الحلول العالمية للحفاظ على البيئة .

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى توفير فرصة استثنائية لمسؤولي المدن للالتقاء ، وتبادل الخبرات الجماعية والانخراط في حوار مفتوح لمناقشة الأفكار والبحث عن الحلول الناجعة لإدارة السواحل والبيئة البحرية لضمان التنمية المستدامة لمدننا العربية، وكذا مناسبة لكل القطاعات المعنية من قادة ووزراء وممثلين عن الحكومات المركزية والبلديات والقطاع الخاص ورجال الأعمال بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات المنظمات المهتمة بالموضوع، لتبادل الخبرات والتجارب عبر سياسات وتشريعات وخطط وبرامج الإدارة المتكاملة للسواحل وحماية البيئة البحرية والتخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية على مستوى المدن لإيجاد حلول واستراتيجيات طويلة المدى لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمدننا العربية.

بلعسري.ف

التعليقات مغلقة.