محمد أمين الصبيحي : المغرب يعي ويقدر الأهمية التي تكتسيها الثقافة في تعزيز قيم العيش المشترك والتسامح – حدث كم

محمد أمين الصبيحي : المغرب يعي ويقدر الأهمية التي تكتسيها الثقافة في تعزيز قيم العيش المشترك والتسامح

أكد وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، اليوم السبت بالصويرة، أن المغرب يعي ويقدر الأهمية التي تكتسيها الثقافة في تعزيز قيم العيش المشترك والتسامح. 
وقال الصبيحي، خلال ندوة حول موضوع “الثقافة في قلب المجتمع المغربي .. خيارات الصويرة وآمالها “، في إطار الدورة ال13 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة، إن دستور 2011 يشكل انطلاقة جديدة للاعتراف الرسمي بالطابع المتعدد للثقافة بالمغرب في إطار الوحدة. 
وأضاف أن الثقافة بالمغرب ليس لها معنى إلا في إطار تعدديتها، مبرزا أن الشخصية المغربية تشبعت بقيم التنوع التي أضحت تسود المجتمع المغربي. 
وسجل الوزير، في السياق ذاته، أن من واجب السلطات العمومية صيانة وتثمين ومواكبة هذه الثقافات، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد تحديا بالنسبة للنظام التعليمي، ما يقتضي وضع آليات من قبل الدولة لمواكبة هذا التنوع حتى يصير شأنا متقاسما. 
وبخصوص إحداث ملحقة لمدرسة الفنون الجميلة بتطوان بمدينة الصويرة، أبرز الصبيحي أن الصويرة تستحق مثل هذا المشروع المهم في الحياة الثقافية لمدينة الرياح، قبل أن يلفت الانتباه إلى أن الوزارة تتوفر على وسائل محدودة حيث أن إحداث هذه الملحقة يتطلب موارد بشرية وهو الأمر الذي لا يتوفر لدى الوزارة. 
من جهته، أكد أندري أزولاي، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، أن للثقافة فضل كبير يتمثل في إنارة الطريق لمعرفة كيفية خلق فضاء للتفاهم والتوافق “يتيح لنا التقدم سياسيا”. 
وقال “إن الثقافة تضطلع بدور أفضل من السياسة وخاصة في مواضيع تعد من الطابوهات من قبيل الصراعات والعلاقة بين اليهودية والإسلام والتي نجحنا في مناقشتها بهدوء ومسؤولية”. 
كما قدم تقييما إيجابيا عن الأنشطة المنجزة من قبل وزارة الثقافة بمدينة الصويرة، مبرزا أن الثقافة تشكل رافعة حقيقية لتحقيق التنمية الاقتصادية بهذه المدينة. 
وتنظم هذه التظاهرة جمعية الصويرة موغادور تحت شعار “الذاكرة والوفاء والاستمرارية”، على مدى أربعة أيام، وتضع نصب عينها مجموعة رهانات لتحقيق التميز والتفرد، محورها الأساس موقع الشباب في هذه الموسيقى، حيث تجتمع فرق شابة وواعدة اختارت الحفاظ على هذا الإرث الفني الراقي. 
وتمثل هذه الفرق الشابة كلا من مدن فاس وتطوان وطنجة وسلا والدار البيضاء والصويرة، لتشكل بذلك نموذجا حيا لاستمرارية هذا الفن الذي صمد قرونا، ويواصل مساره بفضل جهود “لمعلمين” الكبار واجتهادات الشباب. 
ومن اللحظات التي ستعمل هذه الدورة على استرجاعها الإرث الموسيقي اليهودي المغربي الذي كان نتاجا طبيعيا للتعايش والتساكن والتقاسم، الذي عرفه المغرب على الدوام ليذكر بلحظات الفرح الجماعية التي عاشها المغاربة في ما بينهم، بغض النظر عن أصولهم وأعراقهم. 
كما تعرف هذه الدورة تكريم العازف والمطرب والملحن موريس مديوني من مدينة وهران بالجزائر. 

حدث كم/ماب/الصورة من الارشيف

التعليقات مغلقة.