لقاء تواصلي في تزنيت تخليدا للذكرى 63 لانطلاق عمليات جيش التحرير جنوب المغرب والذكرى 62 لانتفاضة قبائل أيت باعمران – حدث كم

لقاء تواصلي في تزنيت تخليدا للذكرى 63 لانطلاق عمليات جيش التحرير جنوب المغرب والذكرى 62 لانتفاضة قبائل أيت باعمران

نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، أمس السبت، بمدينة تيزنيت لقاء تواصليا مع أسرة المقاومة ، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى63لإنطلاق عمليات جيش التحرير جنوب المغرب، والذكرى 62 لانتفاضة قبائل آيت باعمران.
وخلال هذا اللقاء ، الذي حضره على الخصوص عامل إقليم تيزنيت، السيد حسن خليل، أكد السيد مصطفى الكثيري ، المندوب السامي للمقاومين وأعضاء جيش التحرير في كلمة له بالمناسبة، أن هاتين المناسبتين الوطنيتين تشكلان محطتين بارزتين في سجل التاريخ النضالي والملاحم البطولية، التي خاضها المغرب لمواجهة الاستعمار الذي بسط نفوذه على التراب الوطني قرابة نصف قرن من الزمن. وأوضح أن الاحتلال عمل على تقسيم المغرب إلى مناطق نفوذ متعددة، توزعت بين منطقة الحماية الفرنسية وسط البلاد، ومنطقة النفوذ الاستعماري الاسباني شمال المغرب وفي الأقاليم الجنوبية، في ما خضعت مدينة طنجة لنظام حكم دولي، مما جعل مهمة تحرير التراب الوطني ـ يقول السيد الكثيري ـ صعبة وعسيرة.
وأضاف إن هذه الوضعية عجلت باندلاع انتفاضات شعبية أبرزها ، حركة الشيخ أحمد الهبة بالجنوب المغربي، ومعركة “الهري” بالأطلس المتوسط، ومعارك “أنوال” بمنطقة الريف، و”بوغافر”،بإقليم تنغير” وجبل” بادو” بالراشدية … ،وغيرها من المحطات التاريخية الطافحة بصور المواجهة الباسلة رفضا للاحتلال ، والتصدي للوجود الاستعماري.
وذكر المندوب السامي للمقاومين بالمواقف النضالية الشجاعة والتاريخية التي أبان عنها بطل التحرير والاستقلال، جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، ووارث سره، جلالة الملك الحسن الثاني، قدس الله روحه، وذلك بتلاحم وثيق مع رجالات الحركة الوطنية، إلى أن بزغ فجر الحرية والاستقلال.
وخلص السيد الكثيري في كلمته إلى التأكيد مجددا على المواقف الثابتة للشعب المغربي، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، وكافة مكونات وأطياف المجتمع المغربي، بالتعبئة المستمرة، والتجند الدائم وراء عاهل البلاد، صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تثبيت المكاسب الوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والسير بالبلاد قدما نحو التنمية والازدهار .
وخلال هذا اللقاء، سلم المندوب السامي وسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط إلى عائلة المقاوم الراحل، سعيد أوبلخير .كما سلم شهادة شكر وتقدير، الممنوحة من طرف الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، لذوي حقوق المقاوم التيزنيتي، الحسن شوقي ، فضلا عن تكريم نخبة من المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتسبين لإقليم تيزنيت.
وعلى هامش هذا اللقاء التواصلي، تم تقديم وتوقيع، رواية بعنوان “شمعة التحرير” ، وهي من تألف التلميذ ، زكريا أمصار، الذي استلهم أحداث الرواية من تاريخ المقاومة المغربية.
واعتبر السيد الكثيري أن هذه الرواية ” خير تعبير عن الوعي بالذات المعتزة بتاريخ وطنها، المتشبعة بروح حضارتها، والمنفتحة على القيم الإنسانية والكونية”.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الرواية، “تعالج في قالب أدبي محكم، مرحلة فارقة من تاريخ وطننا المغرب، والتي سطر فيها الشعب المغربي إحدى أعظم ملاحم القرن العشرين نصرة للعرش ومقاومة للمستعمر، وتطلعا للحرية والانعتاق، ورفضا لنظام الحماية والوصاية من الأجنبي الدخيل”.
وأضاف أن المندوبة السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ” إذ اخذت على عاتقها، مهمة نشر هذا العمل الأدبي المقاوم وإخراجه إلى حيز الو جود، فإنها تتوخى من جانب، تشجيع الشباب المبدع والمبادر للبدل والعطاء، ومن جانب ثاني، تعتبره إحياء لذكرى أرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم على درب المقاومة والتحرير، دفاعا عن المقدسات الدينية والمقومات والثواب الوطنية”.

ح/م

التعليقات مغلقة.