محمد بوسعيد يدعو إلى تعبئة الموارد المالية الضرورية لسد الخصاص الذي تشكوه بلدان الجنوب في مواجهة التغيرات المناخية – حدث كم

محمد بوسعيد يدعو إلى تعبئة الموارد المالية الضرورية لسد الخصاص الذي تشكوه بلدان الجنوب في مواجهة التغيرات المناخية

أكد محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، على ضرورة مضاعفة الجهود وتعبئة كافة الموارد المالية اللازمة من أجل سد الخصاص الذي تشكوه بلدان الجنوب في مواجهة التغيرات المناخية.
وأبرز في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال مؤتمر “يوم تمويل المناخ” (كلايمت فايننس داي) المنظم من طرف القطب المالي للدار البيضاء، مدى أهمية هذه التمويلات في ظل التحولات العالمية لفائدة المناخ، باعتبارها عاملا أساسيا ومحوريا للمساهمة في ملاءمة المشاريع المستقبلية مع مقتضيات اتفاقية باريس “كوب 21″، الرامية بالأساس إلى تخفيض الانبعاثات الغازية المتسببة في الاحتباس الحراري.
وأشار بوسعيد إلى أن ” الحديث عن التمويل لا يقتصر فقط على الحجم بقدر ما يستدعي أيضا التفكير في آليات وميكانيزمات جديدة يمكن للفاعلين اعتمادها عبر تخصيص نصيب من تكاليف الإنتاج، في إطار تنافسي، لتمويل المشاريع بشكل يبعث على مزيد من الابتكار والفعالية”.
وأضاف أن بلدان الجنوب وباقي الدول السائرة في طور النمو، خاصة بالقارة السمراء، تبقى في حاجة ملحة لمساعدتها على الانخراط بكثافة في مختلف المشاريع ذات الأهداف التنموية المتعلقة أساسا بكل من قطاعات الطاقة والنقل والفلاحة والسياحة .
وفي هذا السياق، ذكر بوسعيد بسلسلة من المبادرات التي قام بها المغرب، مؤكدا من خلالها التزامه الراسخ بالسير قدما في هذا المسار التنموي وبدعمه للقارة التي ينتمي إليها، مستعرضا جملة من المشاريع الصديقة للبيئة والتي باشرتها المملكة لدعم الطاقات المتجددة من قبيل مشروع “نور” لتوليد الطاقة الشمسية.
يذكر أن أشغال هذه التظاهرة الدولية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والمعتمدة من قبل “كوب 22″، ستتوج بسلسلة من التوصيات التي يتوخى من ورائها إيجاد حلول لتمويل المشاريع الدولية التي تعنى بشؤون البيئة، خاصة تلك التي تتلاءم مع حاجيات القارة الإفريقية .
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر بشراكة مع عدد من الشركاء الدوليين من بينهم القطب المالي لباريس “باري أورو بليس ” والبنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوربي للاستثمار والنادي الدولي للاستثمارات التنموية، إلى جانب عدد من الأبناك المغربية وفيدرالية شركات التأمين والاتحاد العام لمقاولات المغرب.

حدث كم/ماب

التعليقات مغلقة.