“الحماية الدولية للمدنيين أثناء النزاعات المسلحة”: موضوع لاطروحة العقيد عبدالقادر البطاني لنيل شهادة الدكتوراه – حدث كم

“الحماية الدولية للمدنيين أثناء النزاعات المسلحة”: موضوع لاطروحة العقيد عبدالقادر البطاني لنيل شهادة الدكتوراه

هند زرقان – طنجة: بحضور وازن لوفد رفيع المستوى ضم رؤساء مصالح بالإدارة الجهوية للجمارك والضرائب الغير المباشرة،  لجهة طنجة تطوان الحسيمة ، إضافة إلى أطر وضباط من مختلف الوحدات بهيئة الفيالق الجمركية العاملين بالنقاط الحدودية بمنطقة الشمال، ناقش الخبير الوطني في محاربة الاتجار الدولي للمخدرات ومكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للقارات،  الكولونيل عبدالقادر البطاني، أطروحة الدكتوراه في القانون العام يوم السبت الماضي حول موضوع: “الحماية الدولية للمدنيين أثناء النزاعات المسلحة” بقاعة الاجتماعات بالملحقة1 لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة التابعة لجامعة عبدالمالك السعدي.

وبعد افتتاح الجلسة العلمية من طرف رئيس شعبة القانون العام سابقا الأستاذ الدكتور الحسن الجماعي، أُعطيت الكلمة للسيد عبدالقادر البطاني الذي ذكر بعد كلمة الشكر والترحيب بالسياق العام لموضوع الأطروحة حيث قال: ” … يأتي موضوع أطروحتنا هذا الذي هو تحت عنوان -الحماية الدولية للمدنيين أثناء النزاعات المسلحة- يأتي ضمن سياق دولي وإقليمي ووطني تيمز باحتفاء المجتمع الدولي بمرور 70 عاما على أوفاق جنيف الأربع المؤرخة في 12 غشت 1949م”.

كما أشار العقيد البطاني إلى أهمية القانون الدولي الإنساني بقوله: “… وإبراز دور القانون الدولي الإنساني في حماية الأعيان المدنية في ظل النزاعات المسلحة سواء منها الداخلية أو الدولية، ودوره كذلك أي القانون الدولي الإنساني في تحديد قواعد التمييز  بين الأعيان العسكرية والأعيان المدنية وبين المقاتلين العسكريين وغير المقاتلين أي المدنيين في ما يخص النزاعات المسلحة، فضلا عن تبين التحديات الآنية والمستقبلية التي تهدد حاضر ومستقبل القانون الدولي الانساني في مجال تطبيق قواعده في ظل تنامي النزاعات المسلحة، خاصة خلال العشرية الأولى والثانية من القرن الحادي والعشرين”.

وقد ضمت اللجنة العلمية نخبة من الأساتذة من بينهم الفقيه الدستوري الأستاذ الدكتور صبح الله الغازي  -العميد السابق والقاضي السابق بالمجلس الدستوري-، والأكاديمي الفلسطيني البروفسور عبدالفتاح عودة قادما من جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء إضافة إلى الدكتور محمد غربي أستاذ تاريخ الفكر السياسي والعلاقات الدولية بكلية الحقوق بطنجة، حيث أكد هذا الأخير على القيمة العلمية لموضوع الأطروحة حين فاجئ الحاضرين أنه “من أصل 28 ألف طالب بل ما ينيف عن 30 ألف طالب بل ما ينيف عن 60 ألف طالب بين كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة تطوان لا يُدرس القانون الدولي سنويا إلا لأقل من 40 طالبا فقط!!”.

ثم عَرَّج في معرض مداخلته “…والطالب الباحث عبدالقادر البطاني أعرف جديته وإرادته وطموحه، وأعرف طبيعة عمله والتحديات التي تواجهه في إدارة السيادة الداخلية والخارجية وهي إدارة الجمارك”، حيث كشف للحضور عن تبوء السيد عبدالقادر البطاني صدارة لوائح الناجحين في سلك الماستر – حقوق الإنسان- في تلك السنة وهو ما يشكل قيمة مضافة ونوعية في المسار العلمي والمهني الحافل لابن مدينة القصرالكبير الكولونيل البطاني والذي تٌوج بشهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع التنويه.

التعليقات مغلقة.