“كوب22”: السيدة الكرماعي تستعرض دور الحكامة الترابية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل المشاريع

استعرضت السيدة نديرة الكرماعي، العامل، المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أمس الاثنين بمراكش خلال أشغال القمة الثانية للمنتخبين المحليين والجهويين للمناخ، دور الحكامة الترابية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل المشاريع وكيفية إشراك المنتخبين وقطاعات حكومية ومجتمع مدني في تمويل هذه المشاريع.
وأبرزت السيدة الكرماعي، خلال جلسة حول موضوع “من أجل شراكة بين الفاعلين في خدمة تمويل مناعة المجالات الترابية”، أن تحقيق استدامة المشاريع يتطلب الاشتغال وفق رؤية ترتكز على الالتقائية مع برامج القطاعات الأخرى من أجل بلورة هذه المشاريع على أرض الواقع.
وأكدت أن تفعيل الحكامة لا يتأتى دون وجود برنامج للتكوين وتعزيز القدرات فيما يخص تدبير المشاريع وتمويلها، مبرزة في ذات السياق، على أهمية مواكبة حاملي المشاريع في سبيل تحقيق آثار إيجابية لهذه المشاريع على حامليها والساكنة على حد سواء.
كما شددت السيدة الكرماعي ، على مراعاة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تضع تنمية الانسان في صلب انشغالاتها، والمشاريع المندرجة في إطارها للجانب المتعلق بحماية البيئة والإنسان، مشيرة إلى أن المبادرة تسعى إلى تحقيق توزان بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية بهدف تحسين إطار عيش المواطنين والنهوض بأنشطة تحافظ على الموارد الطبيعية.
كما أن المبادرة ، تقول السيدة الكرماعي، تحرص على تمويل مشاريع مبتكرة للاقتصاد الأخضر تسهم في مكافحة آثار التغيرات المناخية وتضمن كرامة المواطنين.
وأكدت باقي التدخلات على أن الاستراتيجيات التشاركية ما بين المنتخبين المحليين والجهويين وباقي الفاعلين بالمجالات الترابية (المواطنون، الجمعيات، المستثمرون، المقاولات، …) أساسية للتوصل لتمويل أفضل وأنجع لاستثمارات الملائمة للمناخ، مبرزة أن هذه الشراكة القوية ستتيح تقوية استمرارية مسلسل تمويل المشاريع المحلية للتكيف والتخفيف في مختلف الموارد المتوفرة والواجب تعبئتها.
وتطرق المشاركون لكيفية تعزيز وتنظيم الاستراتيجيات التشاركية المجددة للحكامة المحلية بالمجالات الترابية سواء من حيث الإعداد المشترك للاستراتيجية الترابية للتنمية المستدامة أو من حيث البحث وتدبير تمويلها.
حدث كم/ماب