العيون: الملتقى الوطني للصحافة والإعلام يوصي بإحداث صندوق لدعم المقاولة الإعلامية – حدث كم

العيون: الملتقى الوطني للصحافة والإعلام يوصي بإحداث صندوق لدعم المقاولة الإعلامية

أوصى المشاركون في الملتقى الوطني للصحافة، الذي اختتمت أعماله أمس الأحد بالعيون، بإحداث صندوق لدعم المقاولة الإعلامية على المستوى الجهوي، وإبرام شراكات، قصد الرقي بمنتوجها وتعزيز استقلاليتها.

كما أوصى المشاركون في اللقاء، الذي نظمه نادي الصحراء للإعلام والاتصال، بتعاون مع ولاية جهة العيون – الساقية الحمراء ومجلس الجهة وجماعة العيون، تحت شعار “المقاولة الإعلامية ورهان تفعيل النموذج التنموي الجديد”، بضرورة تعزيز دور المقاولة الصحفية الجهوية، باعتبارها باعثا على تعزيز مسار اللاتركيز واللاتمركز وعاملا في ضمان تسويق ترابي أمثل للجهات.

وبعدما أكدوا، خلال اللقاء المنظم بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط ومجموعة البنك الشعبي، على أهمية التخطيط قبل إنشاء المقاولة الصحفية، سجلوا الحاجة إلى مزيد من التأطير الذي يستهدف النوادي الإعلامية بالمؤسسات التعليمية، مع العمل على إنشاء مركز للبحث والدراسات الإعلامية على المستوى الجامعي، بالإضافة إلى إرساء شراكات مابين هذه الهيئات والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

كما انبثقت عن أعمال هذه التظاهرة الإعلامية جملة من التوصيات أكدت في مجملها على ضرورة الرقي بالمقاولة الإعلامية، خاصة عبر اعتماد آليتي الدعم والهيكلة المالية والقانونية، وبلورة حلول تمويلية لتقوية عملها جهويا، لاسيما في ما يتسق مع النموذج التنموي الجديد.

وسجل المشاركون الحاجة إلى تخليق المجال الإعلامي، من خلال الالتزام بالمبادئ المنظمة والمؤطرة لمهنة الصحافة والتقيد بها والامتثال لها، مع إيلائها فائق الأهمية حتى تتمكن المقاولة الإعلامية من الاضطلاع بأدوارها المجتمعية، مشددين على ضرورة “صياغة مقالات مرتبطة بالواقع وذات مصداقية وقادرة على استقطاب القراء واستمالة مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية”.

ومن أجل الارتقاء بالمنتوج الصحفي المهني، جرى التأكيد على محورية توفير التكوين والتكوين المستمر للصحفيين بهدف بلورة تخصصات تدبيرية في هياكل المقاولة الصحفية، من خلال التأقلم مع المستجدات الرقمية ومواكبتها.

ومكن الملتقى من المساھمة في إثراء النقاش الوطني حول دور الإعلام في ترسيخ الوعي المقاولاتي وخدمة القضايا التنموية، ومقاربة واقع الممارسة الصحافية على الأصعدة الوطنية والجهوية والمحلية، وإبراز مكامن قوتها، مع التطلع إلى تجاوز الإكراهات التي تعوق تطورها.

كما عرف هذا اللقاء تسلیط الضوء على مجموعة من الجوانب و المحاور المرتبطة بتحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي للمقاولة الإعلامية، يتوازى مع الرقي بجودة المنتوج الإعلامي من حيث النوع و الإضافة.

وتميز الملتقى، الذي حضرت أشغاله عدة شخصيات تنتمي إلى عوالم الفكر والسياسة والإعلام وحقوق الإنسان، بتنظيم مجموعة من الجلسات الموضوعاتية همت محاور، “النموذج الاقتصادي للمقاولة الصحفية بالمغرب ورهان مواكبة الأوراش الكبرى”، و”المقاولة الإعلامية – رهانات التدبير وإيجاد حلول التمويل”، و”دراسة الجمهور وآفاق تطوير الخطاب الإعلامي”، وإحداث جائزة للناشئة بالمؤسسات التعليمية، والتي مكنت من إبراز طاقات ومواهب شبابية.

و.م.ع

التعليقات مغلقة.