المحافظون يدعمون ترشيح المستشارة ميركل لولاية رابعة واليساريون يشككون بفرص نجاحها

وعد زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بدعم المستشارة أنغيلا ميركل التي أعلنت قرار الترشح لولاية جديدة لمنصب المستشار في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في خريف السنة المقبلة . وقال هورست زيهوفر زعيم الحزب ورئيس حكومة ولاية بافاريا ، في تصريح مساء أمس عقب إعلان ميركل عن ترشحها “من اليوم أصبح واضحا من سيترشح عن التحالف المسيحي لمنصب المستشارية”. ويضم التحالف المسيحي حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب البافاري، ويمثل التحالف الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا. وأضاف زيهوفر “من الجيد أن الوضوح ساد الآن وأن ميركل حسمت أمرها، وعلى هذا الأساس ستكون مواضيع سياسية سنخوض بها معا المعركة الانتخابية وأيضا سنحدد في أي موضوع يمكن أن يأخذ الحزب البافاري موقفا خاصا به”. وتابع زيهوفر المعروف بانتقاده الشديد لسياسة ميركل المتعلقة بأزمة اللجوء، أن تبني الحزب لموقف خاص به من المحتمل جدا أن يكون حول الهجرة ” لكن لا يمكن الآن التشكيك في مسألة المرشحة المشتركة عن التحالف لمنصب المستشار”. من جانبه، أعرب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا توماس أوبرمان، عن اعتقاده بأن المعركة الانتخابية في خريف السنة المقبلة ليست محسومة سلفا. وقال أوبرمان في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس إن الانتخابات البرلمانية المقبلة “مفتوحة وأنغيلا ميركل لم تعد المرشح الذي لا يمكن أن يهزم ” مؤكدا أن إعلان ميركل الترشح لم يكن مفاجئا بالنسبة للاشتراكيين الديمقراطيين. من جهته اعتبر حزب اليسار الألماني المعارض في اول رد فعل له أن ترشح المستشارة ميركل لفترة جديدة ، من شأنه أن “يسبب حالة من الركود في البلاد ” . وقال بيرند ريكسنغر، زعيم حزب اليسار في تصريح مماثل، إن ” ترشح ميركل مجددا هو إشارة على أنه لا شيء تغير في البلاد (…)وهذا الأمر من شأنه استمرار الائتلاف الكبير واستمرار سياسة التقسيم الاجتماعي”. وأعرب عن اعتقاده بأن الحزب المسيحي “ليس لديه سبب للتأكد من الفوز وترشح ميركل لا يعني انتخابات مضمونة النتائج”. أما الحزب اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين والمسلمين فقد وصف ترشح ميركل لولاية رابعة بأنه “إشهار إفلاس للتحالف المسيحي الحاكم “.

map