مدير كافراد : نموذج التعاون جنوب ـ جنوب الذي يدبره باقتدار جلالة الملك محمد السادس يتجاوب تماما مع تطلعات إفريقيا لفرض الذات في الساحة الدولية – حدث كم

مدير كافراد : نموذج التعاون جنوب ـ جنوب الذي يدبره باقتدار جلالة الملك محمد السادس يتجاوب تماما مع تطلعات إفريقيا لفرض الذات في الساحة الدولية

قال المدير العام للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد)، ستيفان مونيي مواندجو، إن نموذج التعاون جنوب/جنوب، الذي يدبره باقتدار وحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتجاوب تماما مع تطلعات القارة الإفريقية لفرض الذات والتموقع بشكل جيد على الساحة الدولية. 
وأضاف السيد ستيفان مونيي مواندجو، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، أنه “حان الوقت لكي يبادر الأفارقة لتبني نموذج تعاون مندمج ومتكامل،وأعتقد أن الدفعة القوية الذي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمنحى التعاون بين بلدان الجنوب يلبي تماما الاحتياجات، ويعكس التطلعات الآنية للقارة الإفريقية، من أجل تبوأ موقع مميز على الساحة الدولية”، مشددا على أن الدول الإفريقية لها مصير مشترك وهي مدعوة إلى تثمين قدراتها والاستفادة من مؤهلاتها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. 
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للكافراد أن الزيارات التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعدد من الدول الإفريقية لها بعد رمزي مهم للغاية، وتؤكد بالملموس تشبث المملكة المغربية بهويتها الإفريقية والحرص الكبير لجلالة الملك على الانفتاح على دول القارة الإفريقية التي ينتمي إليها المغرب بافتخار. 
وأضاف المسؤول الإفريقي أن جلالة الملك حين يزور مختلف الدول الإفريقية فهو في وطنه ووسط عائلته، على اعتبار أن المغرب هو جزء أساسي من إفريقيا، وبالتالي فإنه من المنطقي أن يصل جلالة الملك الرحم مع أسرته الإفريقية، مبرزا أن المملكة المغربية حققت العديد من المكتسبات والإنجازات المتميزة والتي يمكن أن تكون مفيدة للقارة الإفريقية لتعزيز موقعها على الساحة الدولية. 
وحول الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية للمشاريع الاستثمارية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار جولته الإفريقية، اعتبر السيد ستيفان مونيي مواندجو أن هذه المشاريع الكبرى، التي تعكس بجلاء تقاليد وتاريخ المغرب، ستساهم بكل تأكيد في دعم التنمية المستدامة للقارة الإفريقية، وتحسين جودة حياة السكان وتحصين كرامة الإنسان الإفريقي. 
وبخصوص عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أكد المسؤول ذاته أن المبادرة المغربية كانت متوقعة باعتبار مكانة المغرب في الساحة القارية، ومن شأن ذلك أن يقوي تصالح إفريقيا مع ذاتها، حتى يكون بإمكان القارة السمراء أن تتحدث بصوت واحد وتحقق الاستقرار المنشود وتثمن قوة شبابها ومواردها ومؤهلاتها. 
وعلاوة على ذلك، أبرز السيد ستيفان مونيي مواندجو أن مبادرات المغرب تجاه أشقائه الأفارقة ستساعد بكل تأكيد إفريقيا على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتعزيز التكامل السياسي والاقتصادي بين دولها، وتكريس الهوية الإفريقية الأصيلة، ودعم قطاعات التعليم والتكوين الخاص بالشباب، وبلورة خطاب منفتح ومتفتح، من أجل تعزيز إقلاع القارة الإفريقية اقتصاديا ودعم مكانتها وحضورها على الصعيد الدولي. 
وخلص المدير العام للكافراد إلى القول “إننا نعيش في مرحلة تاريخية دقيقة تؤكد مؤشراتها على أن القارة الإفريقية في وضع جيد، والحال كذلك فإن جميع البلدان الإفريقية مدعوة إلى الانضمام إلى هذه الدينامية والاستفادة من الاقلاع الذي تحققه دول إفريقيا من أجل قارة مزدهرة يتعايش فيها الجميع بأمان ويجني فيها الكل ثمار النجاح بالتساوي”. 

 

حدث كم/ومع

 

التعليقات مغلقة.