تطرقت في العمود السابق الى عدم اقحام “المهنة في البناء العشوائي” ، على خلفية جعل “صاحبة الجلالة” طرفا في الصراعات السياسوية منها، و”اللوبية”، وغيرها لكي لا تكون “اداة مدمرة” في يد من يسعى الى المس بكرامة الاشخاص او المؤسسات او الوطن!. لان الاعلام بصفة عامة هدفه هو خدمة المجتمع، ومجال للرأي والرأي الاخر، ووسيلة فعالة لابراز كل ما يجري ويدور، طبقا للقوانين المنظمة للمهنة، واخلاقيتها بالدرجة الاولى!.
ومرد الرجوع الى الموضوع هو ما حز في نفسي من “تمغربيت” وغيره على هذا الوطن والمهنة، بعيدا كل البعد عن الصراعات ” السياسوية” او غيرها!. وكمواطن مغربي له الحق في الاعلام العمومي ، الذي يجب عليه ان يخدم الصالح العام. لا لاجندات طرف على حساب الطرف الآخر ، وبالاحرى “المس” بمصالح البلد ككل، واعطاء صورة سوداوية على المغرب في الداخل والخارج. كما حصل امس الاربعاْء خلال برنامج “مباشرة معكم” ، والذي قدم روبورتاجا “متعمدا” و “موجها” لرئيس الحكومة الذي هو رئيس لجميع المغاربة، وللحكومة بصفة عامة، لتصفية حسابات ضيقة بعيدة كل البعد عن “المهنية” التي تقتضي الحفاظ على اخلاقياتها وعلى استقلاليتها . ضاربا بعرض الحائط كل ما سيترتب عن عما قدمته القناة الثانية للمشاهدين عبر الاقمار الاصطناعية من “تشكيك” في المشاريع التي تنجز في المغرب، والذي قدمه “الروبورتاج” بانه على وشك “السكتة القلبية” وما تدعيه الحكومة فهو غير صحيح ! والمشاريع ستتوقف، سيتم تسريح مئات العمال وغير ذلك.. ارضاءا لـ”البعض” على مصالح الوطن! لتكون “العشوائية المهنية” سيدة موقف القناة التي تعد قناة عمومية!. كان من واجبها ان لا تكون وسيلة لـ”الهدم” بل وسيلة لاعطاء صورة حقيققة للمنجزات وللمقاولات المغربية كما هي في مجملها . دون الخوض فيما يضر بالبلاد والعباد.
فاذا كانت لهذه القناة حسابات شخصية او سياسية مع جهة من الجهات ! فلا حق لها تمرير رسائل مشفرة عبر اعلام عمومي دوره نقل الحقيقة، وليس غيرها!. ومن باب الغيرة ، وبدون انحياز لاي طرف ما عدا الوطن. اهمس في اذن على الساهرين على تدبير الشأن العام. ان يتخذوا ما يرونه مناسبا، لكي لا يستمر هذا الصراع “الاعلامي” الذي اذا ما تم الاسترار في هذا النهج ! سيؤدي الى ما لا تحمد عقباه!.
التعليقات مغلقة.