التوقيع بأبيدجان على اتفاق شراكة بين “جيماديك-المغرب” وبريد تشاد لإحداث مركز للبريد المختلط (الورقي والرقمي)

تم، يوم امس الخميس بأبيدجان، التوقيع على اتفاق شراكة ما بين المجموعة المغربية “جيماديك”، المتخصصة في مجال الحلول البريدية، وشركة البريد والادخار التشادية، بغرض إحداث مركز للبريد المختلط (الورقي والرقمي)، وذلك لفائدة الشركة التشادية، بمبلغ استثماري قدره ثلاثة ملايين أورو.
وتم التوقيع على هذا الاتفاق من قبل الرئيس المدير العام ل”جماديك”، التهامي ربيع، والمدير العام لشركة البريد والادخار التشادية، محمد صالح إبراهيم، وذلك على هامش منتدى البريد الإفريقي السابع. ويندرج هذا الاتفاق في إطار مسعى المجموعة المغربية لوضع خبرتها وتجربتها رهن إشارة البلدان الإفريقية، وذلك في إطار تعاون جنوب-جنوب مربح للجانبين.
وقال التهامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “منذ بضع سنوات، نشهد طفرة في مجال البريد الذي أصبح يختار الابتكارات التكنولوجية كرافعة لتطوير وتحديث خدماته”، مسجلا أنه يتعين على المصالح البريدية اعتماد نهج جديد لتحسين فاعليتها، ومستوى جودة خدماتها وتطوير وابتكار أنشطة جديدة ترتبط بالبريد التقليدي.
ولفت الانتباه إلى أن البريد المختلط (الورقي والرقمي) أصبح، اليوم، ضرورة بالنسبة للمؤسسات البريدية، ويندرج كواقع استراتيجي وعملي بالنسبة للمنظمات البريدية الراغبة في تحديث خدماتها وإعادة ابتكارها، وبالأخص ضمان استمرارية لوجودها. وحرص السيد التهامي على التذكير أيضا بأن مجموعته، وضعت خبرتها مسبقا رهن إشارة عدد من المؤسسات البريدية في بلدان كالمغرب والجزائر وتونس والسنغال وناميبيا والمملكة العربية السعودية والكوت ديفوار وبنين. وجاء قرار إحداث مركز وطني للبريد المختلط في سياق رغبة شركة البريد والادخار التشادية تطوير القطاع البريدي التشادي، خاصة، من خلال إرساء خدمات ذات قيمة مضافة عالية. ويتمثل هذا الهدف في تحديث وإعادة الدينامية للبريد التشادي، عن طريق تمكينه من تكنولوجيات حديثة لضمان استمراريته.
يشار على أن “جيماديك”، التي أحدثت سنة 1977 ، تتخصص في نشر وإدخال حلول رقمية تتصل بالخبرة التوثيقية وأيضا بالبريد المختلط في المغرب ومنطقة إفريقيا الفرنكوفونية. وتتواجد المجموعة بإفريقيا (الجزائر وتونس وموريتانيا والسنغال والغابون وكوت ديفوار وبركينا فاسو ..) وبأوروبا ( ألمانيا وبولونيا والنرويج…).

حدث كم/ماب