العناية الملكية بالمساجد: تجسيد بارز للمكانة المحورية لبيوت الله في النهضة الروحية والعمرانية للمملكة – حدث كم

العناية الملكية بالمساجد: تجسيد بارز للمكانة المحورية لبيوت الله في النهضة الروحية والعمرانية للمملكة

تمثل العناية الملكية السامية بالمساجد والقائمين عليها تجسيدا بارزا للمكانة المحورية التي تتبوأها بيوت الله في النهضة الروحية والعمرانية للمملكة تحت قيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
ويأتي تدشين أمير المؤمنين لمسجد “ولد الحمراء” اليوم الجمعة بالدار البيضاء الذي خضع لأشغال إعادة الترميم والتجديد، كتجسيد جديد لهذه العناية التي ما فتئ جلالته يحيط بها بيوت الله بصفة خاصة، والشأن الديني بشكل عام، وهي العناية التي تكرست منذ اعتلاء جلالته عرش أسلافه المنعمين، حيث أضحت المملكة تتوفر على خطة واضحة المعالم لهيكلة الحقل الديني لقيت صدى طيبا على المستوى القاري والدولي بدليل إبداء العديد من الدول سعيها للاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال.
والواقع أن مختلف المبادرات التي يطلقها أمير المؤمنين في مجال تشييد بيوت الله ، إنما تعكس الحرص الموصول لجلالته على جعل المملكة تتوفر على مساجد تزاوج بين الوظيفة الدينية والجمالية المعمارية، بما من شأنه توفير ظروف ملائمة لممارسة الشعائر الدينية في أفضل الظروف.
كما أن هذا الحرص الملكي على النهوض بأدوار المساجد لا يتوقف عند مسألة البناء وإنما يتعداه إلى تكريس الاستمرار في تحصين بيوت الله من أي استغلال، وتعزيز التأطير الديني، ولاسيما من خلال قيام الأئمة المرشدين الذين تلقوا تكوينا شرعيا تكميليا وتكوينا مهنيا عماده الالتزام بثوابت الأمة، بمساعدة أئمة المساجد، سواء في ما يتعلق بالتواصل معهم في الأمور المرتبطة بالنهوض بمهامهم، أو في توسيع برنامج محو الأمية وتحسينه.
ويأتي إشراف جلالة الملك على تشييد أو ترميم بيوت الله أو تدشين تلك التي خضعت لأشغال إعادة البناء من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أو من طرف محسنين، تكريسا بليغا لخرص جلالته على مصاحبة النمو الديمغرافي والحضري الذي تشهده مختلف جهات المملكة والاستجابة للطلب المتزايد على الخدمات الدينية التي تتوفر في بيوت الله من تأطير وتوجيه وإرشاد، ومحو للأمية، وتحفيظ للقرآن الكريم.
وعلاقة بالنهوض بأدوار المساجد في النهضة الروحية العمرانية والروحية للمملكة، تبرز أيضا العناية الملكية السامية بالقيمين الدينيين وأئمة المساجد، وذلك اعتبارا للمهام المتنوعة التي ينهضون بها لاستتباب الأمن الروحي ونشر التعاليم الإسلامية الصحيحة، وذلك من خلال تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للقيمين الدينيين وتحسين الأوضاع الصحية للأئمة.
حدث كم/ماب

التعليقات مغلقة.