مؤسسة محمد الخامس للتضامن: مشاريع نوعية لتعزيز علاجات القرب ومواكبة الاحتياجات الطبية لشرائح واسعة من المواطنين – حدث كم

مؤسسة محمد الخامس للتضامن: مشاريع نوعية لتعزيز علاجات القرب ومواكبة الاحتياجات الطبية لشرائح واسعة من المواطنين

تولي مؤسسة محمد الخامس للتضامن أهمية بالغة لبرنامج تعزيز الولوج إلى علاجات القرب وجعلها في متناول الساكنة المحلية، وذلك بفضل تعدد مبادراتها الرامية إلى تحسين أوضاع كافة شرائح المجتمع وضمان ظروف عيش ملائمة لها. 
وتكتسي مختلف المبادرات التي قامت بها المؤسسة وتقوم بها بهذا الخصوص بكافة جهات المملكة، أهمية بالغة من أجل توسيع العرض الصحي ومواكبة الاحتياجات الطبية وتجويد الخدمات الصحية وتقريبها من شرائح واسعة من المواطنين. 
وتندرج مثل هذه المشاريع في إطار استراتيجية طموحة ما فتئت تتعزز يوما عن يوم وسنة بعد أخرى، وذلك من خلال إحداث العديد من المراكز الصحية للقرب وإنجاز البنيات التحتية الكفيلة بتعزيز الولوج إلى العلاجات لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى الوطني.
وقد حرصت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، منذ تأسيسها، على جعل قضية تعزيز الخدمات الصحية وتجويدها، في صلب اهتماماتها، حيث عملت على إنجاز مشاريع تمكن كافة الشرائح من الاستفادة من خدمات تتلاءم مع وضعيتهم، وتيسر لهم ولوج الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتضمن لهم الاندماج الاجتماعي والمهني.
وفي هذا الصدد، يشكل إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، اليوم الاثنين، انطلاقة أشغال إنجاز “مركز صحي للقرب- مؤسسة محمد الخامس للتضامن” بالمدينة الجديدة “الرحمة” بجماعة دار بوعزة بالدار البيضاء، تجسيدا أمثل للعناية الموصولة لجلالته وحرصه على تمكين شرائح واسعة من المجتمع من بنيات تحتية طبية كفيلة بمواكبة احتياجاتهم الصحية في مختلف التخصصات.
كما يعكس إطلاق هذه المنشأة الجديدة، المنجزة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الاهتمام الكبير الذي ما فتئ جلالة الملك يوليه لقطاع الصحة لاسيما وأن هذا المركز الصحي سيساهم في تجاوز الخصاص المسجل على مستوى الوحدات الصحية بالمنطقة المستهدفة.
وينضاف هذا المشروع إلى سلسلة من المبادرات التنموية ذات الطابع الاجتماعي التي يجري تنفيذها من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالمدينة الجديدة “الرحمة”، من قبيل مركز التكوين المهني في حرف البناء ومركز تنمية قدرات الشباب وإدماجهم السوسيو- مهني ومركز آخر لتكوين وتأهيل النساء والفتيات لتمكينهن من تعلم المهن التي تتيح لهن ولوج سوق الشغل. 
ويجسد هذا المشروع التضامني، الثالث من نوعه بعد المركزين الموجودين في طور الإنجاز بكل من حي بني مكادة بطنجة وسيدي مومن بالدار البيضاء، الحرص الأكيد لمؤسسة محمد الخامس للتضامن على تحسين مستوى الولوج للخدمات الطبية الاستشفائية للقرب وذات الجودة.
ومن شأن هذا الصنف من المنشآت الصحية، الإسهام في تحسين ظروف الاستقبال وتكثيف العناية الطبية وضمان الولوج المتكافئ للخدمات الصحية الأساسية، لاسيما بالنسبة للأمراض المزمنة والولادة والمستعجلات، وكذا الرفع من جودة هذه الخدمات وتعميمها وتحسين ولوج الفئات المعوزة إليها، عملا بمبدأ المساواة وتكافؤ والفرص.
ويشكل هذا المركز، الذي سيسهم في تدارك النقص المسجل على مستوى الوحدات الصحية، بجماعة دار بوعزة جزءا من مخطط العمل الذي تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني، لاسيما من خلال تعزيز عرض العلاجات المتوفرة، وإحداث شعبة لعلاجات القرب وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين.
ويتماشى إنجاز هذه المنشآت الصحية، التي تستهدف تأمين خدمات متكاملة و شاملة لساكنة العاصمة الاقتصادية، مع المبادرات الكفيلة بالرفع من مؤشرات البنية الصحية على الصعيد الوطني، وتدارك الخصاص المسجل على صعيد الوحدات الاستشفائية، والرفع من قدرة استيعابها وتقريب خدماتها من كافة المواطنين.
وبإطلاق هذا المرفق الطبي الجديد، تكون مؤسسة محمد الخامس للتضامن قد كرست اهتمامها بكافة شرائح المجتمع، ضمن مخطط عملها وأعطت دفعة جديدة للمشاريع التي دأبت على إحداثها في مختلف جهات المملكة، وذلك تنفيذا للمهام الموكولة إليها من طرف جلالة الملك وخدمة للشرائح المستهدفة.

حدث كم/ماب

التعليقات مغلقة.