عبد السلام الصديقي : المغرب راكم تجربة مهمة في مجال مكافحة تشغيل الأطفال – حدث كم

عبد السلام الصديقي : المغرب راكم تجربة مهمة في مجال مكافحة تشغيل الأطفال

قال عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، إن المغرب راكم تجربة مهمة في مجال مكافحة تشغيل الأطفال خاصة على المستويين التشريعي والمؤسساتي. 
وأضاف الصديقي، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال ندوة تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، منظمة العمل العربية حول موضوع “عمل الأطفال بين الأوضاع الراهنة وأهداف التنمية المستدامة”، أن التجربة المغربية ساهمت فيها عدة مبادرات منها، على الخصوص، إطلاق أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبلورة الخطة الوطنية للطفولة “مغرب جدير بأطفاله”، والسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة، وذلك وفاء لالتزامات المغرب الدولية، وإسهاما منها في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. 
وأوضح أن هذا التقدم ساهمت فيه مختلف القطاعات الحكومية المعنية بالطفولة، والمؤسسات الوطنية، والهيئات الحقوقية، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال محاربة تشغيل الأطفال التي تربطها بالقطاعات الحكومية اتفاقيات شراكة من أجل تمويل مشاريعها ذات الصلة. 
وأشار، خلال هذه الندوة المنظمة بتعاون مع الوزارة، إلى أن عدد الأطفال المشغلين بالمغرب – حسب المندوبية السامية للتخطيط – سجل تراجعا ملحوظا إذ انتقل من 517 ألف سنة 1999 إلى 57 ألف سنة 2015. 
وأضاف أنه على الرغم من هذه المكتسبات ما تزال تواجهه تحديات كبيرة في سياق دولي وإقليمي يتسم بتغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية متلاحقة، أثرت بشكل كبير على معطيات سوق العمل، وساهمت في تنامي نسبة الفقر والهشاشة والبطالة، وارتفاع معدل الهدر المدرسي. 
وقال إن تشخيص هذه التحديات هو الذي حذا بالقطاعات الحكومية إلى تفعيل أليات التشريع، وتكثيف المراقبة، ووضع وتقييم السياسات العمومية ذات الصلة بأهداف خطة التنمية المستدامة في إطار البرنامج التنفيذي للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة للفترة الممتدة ما بين 2016-2020. 
من جهة أخرى، نوه الصديقي بجهود منظمة العمل العربية من خلال تنظيم هذه الندوة التي ستساهم، حسب الوزير، في تعميق النقاش وتسليط الضوء على الموضوعات الحيوية المقترحة وكذا الوقوف على التطورات النوعية التي طرأت على وضع الأطفال في سوق العمل، مع أخذ بعين الاعتبار كيفية إدماج قضايا عمل الأطفال في البرنامج تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، خاصة منها الأهداف المرتبطة بمحاربة الفقر وتنمية التعليم والرقي بمستوى الصحة ومواجهة آثار التغيرات المناخية. 
وتتناول هذه الندوة المنظمة، بتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، عددا من المحاور تتمثل على الخصوص في “حقوق الأطفال ضمن أهداف التنمية المستدامة”، و”أسوأ أشكال عمل الأطفال وأليات مكافحتها”، و”دور الإعلام في التوعية بأهمية حماية الأطفال في العمل وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، و”الجهود العربية لمكافحة عمل الأطفال”، و”تجارب الدول العربية في مجال مكافحة عمل الأطفال وكيفية ربطها ببرنامج تنفيذ أهداف التنمية المستدامة”. 
ويشارك في هذه الندوة ممثلون عن المنظمات الدولية والإقليمية المختصة في مجال حماية الطفولة وممثلون عن حكومات الدول العربية وعن الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين بمجموعة من الدول العربية. 
ومن بين الجهات المشاركة في هذه الندوة : الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة العمل الدولية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 
ومن المنتظر أن تصدر هذه الندوة عدة توصيات ومقترحات تهدف إلى الرفع من نجاعة السياسات الرامية إلى محاربة تشغيل الأطفال بالوطن العربي. 
حدث كم/ماب

التعليقات مغلقة.