الإعلامي سي محمد بن عبد الرحمان برادة يكتب :عائد من بعيد..وَ كُلي امتنان وعرفان ! “ – حدث كم

الإعلامي سي محمد بن عبد الرحمان برادة يكتب :عائد من بعيد..وَ كُلي امتنان وعرفان ! “

زف لنا الزميل محمد العلوي الشهبي، على صفحته “الفيسبوكية”، خبر اجتياز قائد الصحافة المغربية ، الاخ ، والزميل السي محمد بن عبد الرحمان برادة، محنته مع “جيحة كورونا فيروس”، وانتصاره على الوباء الذي ما زال يعيشه المغرب، والعالم اجمع،  بقوة العزيز القهار،  وبما كان يسديه من اعمال انسانية لوجه الله، ووطنية صادقة تنبعث منها “تمغربيت”، قل من ينافسه على ذلك لكل من يقصده، او واجب وطني، الا ويكون في الصفوف الاولى،  والكلام على السي محمد ، لا يمكن ان تستوعبه صفحات الجزائد، او المواقع الاخبارية ، او.. الخ.

ولذلك، وبهذه المناسبة السارة، وتهنئته على “الانتصار”، بعدما تعذرت علينا وسيلة الزيارة، او الاتصال هاتفيا حيث يرن بدون جواب، ارتأينا  اعادة نشر رسالة السي محمد برادة ، التي مدنا بها الزميل الشهبي، بعد قراءتها والتمعن في مضامينها، لمشاركة جميع اصدقاء السي برادة، والزملاء، لتأريخها، وفيما يلي نصها:

“وأنا على أهبة مغادرة المستشفى، بعد الاستشفاء من فيروس كورونا، الذى اجتاح وطننا العزيز، من حيث لا يدرى، وبعثر، بسائر بلاد المعمور، أوراق العلماء والأطباء الذين تجندوا للبحث عن السبل الكفيلة للتصدى لجائحة كوفيد 19 المستجد هذا، والحد من انتشاره .

وفي هذه المرحلة العصيبة التى تجتازها بلادنا، لا يسعنى كواحد من المواطنين الذين قُدر لهم ،بفضل الله سبحانه وتعالى وعونه، الشفاء من تداعيات هذا الداء الخبيث ، إلا أن أعبر عن عميق الإعتزاز والفخر، بالتدابير الاستباقية التى اتخذتها المملكة، لمواجهة خطر هذا الفيروس الداهم ، وهي الاجراءات التي لمست،كأحد نزلاء المستشفى، أهميتها الحاسمة ، والتي زادها قيمة المستوى العالى في التعامل مع هكذا وضع وكذا أسلوب المعالجةوالتدبير المتميز بمنتهى الشجاعة والتضحيات وفق قواعد دقيقة وشفافة.

ان هذه التدابير ما كان لها أن تكون بهذا الحس الوطني العالي، لولا الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وحكمة جلالته السديدة وتبصره وتوجيهاته، التي كان لها بالغ الأثر في هذه التعبئة الجماعية التي تشهدها مختلف أرجاء بلادنا الآمنة يحول الله وحفظه .

وأود بهذه المناسبة أيضا ، أن أشيد عاليا بحنكة ومهارة أطرنا الطبية والصحية، الذين برهنوا عن كفاءتهم وعلو كعبهم المهني في التصدى لهذا الوباء والذين لمست فيهم ،عن قرب، الروح الوطنية العالية والصادقة وتضحياتهم الجسيمة بأوقاتهم وأسرهم وعدم مبالاتهم بالمخاطر المحدقة التي يمكن أن يتعرضوا له، جراء قيامهم بواجباتهم المهنيه في التصدى للجائحة .

كما لا تفوتنى هنا، الفرصة للتعبير عن أصدق آيات العرفان والامتنان، لكافة الفعاليات الوطنية من مختلف المسؤوليات والمواقع، على كريم الاهتمام الذي أبدوهُ اتجاه شخصي الضعيف، إبان المحنة الصحية التي اجتزتها بسلام، والتى برهنت لى من جديد، قيم الوفاء والاعتراف التي جُبِلَ عليها المغاربة غبر تاريخهم التليد.”

بقلم : محمد بن عبد الرحمان برادة/ الثلاثاء 31 مارس 2020

عدسة : محمد العلوي الشهبي

 

التعليقات مغلقة.