مولاي حفيظ العلمي: ترسيخ مسار تكاملي على المستوى المغاربي في المجال الصناعي ضروري لتعزيز الاندماج الاقتصادي – حدث كم

مولاي حفيظ العلمي: ترسيخ مسار تكاملي على المستوى المغاربي في المجال الصناعي ضروري لتعزيز الاندماج الاقتصادي

أكد مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، على ضرورة ترسيخ مسار تكاملي على المستوى المغاربي في المجال الصناعي، باعتباره قطاعا واعدا لتعزيز الاندماج الاقتصادي بين بلدان المنطقة.
وقال الوزير في كلمة، تلتها نيابة عنه لطيفة الشيهابي الكاتبة العامة للوزارة، خلال افتتاح الملتقى الأول لغرف التجارة وقادة الأعمال بالمغرب العربي الذي ينظم يومي 21 و22 دجنبر الجاري، إن تحقيق هذا الهدف أصبح ضرورة ملحة خاصة بالنظر إلى مستوى العلاقات الاقتصادية البينية، التي لا ترقى إلى مستوى الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها البلدان المغاربية.
وأشار في هذا السياق، إلى أنه بالرغم من إنشاء اتحاد المغرب العربي منذ أزيد من عشرين سنة، فإن اقتصاديات دول المنطقة، ما تزال منعزلة بعضها عن بعض، كما أن أسواقها منغلقة وضيقة، حيث لا تفوق المبادلات داخل فضاء الاتحاد ثلاثة بالمائة، مقابل 50 بالمائة داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، ثمن الوزير مبادرات القطاع المغاربي، من خلال تنظيمه لملتقيات يسعى من خلالها إلى تنشيط البناء الاقتصادي الإقليمي بالمنطقة المغاربية، كما هو الحال بالنسبة لهذا الملتقى، الذي يشكل لبنة جديدة في صرح مسلسل تنمية الشراكات المغاربية.
واعتبر أن التطورات التي يشهدها العالم حاليا تفرض تحديات جديدة أمام الوضع الاقتصادي المغاربي، الذي يشكل القطاع الصناعي أحد دعائمه الرئيسية، مشيرا إلى أن هذه التحديات تحتم تكثيف الجهود وتعزيز التعاون لاستجلاء المعوقات التي تعترض اقتصاديات بلدان المنطقة، بغية بناء قاعدة اقتصادية صلبة تشكل الصناعة نواتها.
ولتحقيق هذه الغاية، يضيف الوزير، يتعين اعتماد سياسات ترمي من جهة إلى عصرنة تنافسية النسيج المقاولاتي، ومن جهة أخرى إلى إعادة تموقع بلدان المنطقة في إطار عولمة المبادلات من خلال الارتكاز على مهن جديدة تمثل محركات النمو والإقلاع الاقتصادي.
وخلص إلى أن دول المنطقة مدعوة إلى توجيه عملها المشترك في إطار شراكات تساهم في مجهودات التصنيع، وتنمية الاستثمار الصناعي والشراكة بين مقاولات بلدان المغرب العربي.
ويهدف هذا الملتقى، الذي ينظم تحت شعار “استراتيجيات التكامل الاقتصادي لدول المغرب العربي”، من قبل غرفة التجارة والصناعة والخدمات الدار البيضاء- سطات، بتعاون مع مؤسسة “أوفرسيزون”، وبتنسيق مع الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، إلى تعزيز دور الدول المغاربية على المستوى الاقتصادي.
كما يروم تشجيع المبادلات الاقتصادية والصناعية، بالإضافة إلى تطوير الخدمات ومنح فرصة للمقاولات المشاركة لبحث إمكانيات التعاون والاستثمار وتنمية الأعمال بالمنطقة. 
ويستهدف الملتقى، الذي يعد البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا الراعي الرسمي له، شركات الاستيراد والتصدير والاستثمار في القطاعات الإنتاجية (الصناعة الغذائية، الأدوية، الصناعات التحويلية، الطاقة والطاقة المتجددة، الأبناك، الهيئات والصناديق الاستثمارية، مراكز دعم الصادرات، البنية التحتية، والنسيج)، وغرف التجارة والصناعة، ومجالس المال والأعمال، ومؤسسات دعم المشاريع الصغرى والمتوسطة. 
ويتضمن برنامج الملتقى عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية القطاعية، وزيارات عمل للمناطق الصناعية بالدار البيضاء الكبرى، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون بين غرف التجارة ورجال الأعمال المغاربيين. 

حدث كم/ماب

التعليقات مغلقة.