العيون: انطلاق أشغال الدورة الأولى للجامعة الموسمية لحقوق الإنسان حول “تقنيات الترافع عن قضية الصحراء المغربية في ضوء الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان”

انطلقت، اليوم الخميس بمدينة العيون، أشغال الدورة الأولى للجامعة الموسمية لحقوق الإنسان، المنظمة حول موضوع “تقنيات الترافع عن قضية الصحراء المغربية في ضوء الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان”، وذلك على مدى يومين بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون.
وتهدف هذه الجامعة الموسمية، المنظمة بتعاون مشترك بين جامعة محمد الخامس، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية- أكدال الرباط، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون-السمارة، واللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، وجهة العيون-الساقية الحمراء، إلى مواكبة الدبلوماسية الجامعية للممارسة الاتفاقية الدولية الحقوقية من أجل الترافع عن القضية الوطنية وتدبير النزاع من زاوية علمية، في إطار تنفيذ الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان التي يؤكد عليها دستور 2011.
وقال رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون- لسمارة، السيد محمد سالم الشرقاوي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، إن هذه الجامعة ستركز، في دورتها الأولى، على تكوين وتدريب هيئات المجتمع المدني، وطلبة كليات الحقوق المنحدرين من الأقاليم الجنوبية على تقنيات الترافع عن القضية الوطنية في ضوء مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، بشقيه التشريعي والمؤسساتي.
وأضاف السيد الشرقاوي أن هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع مجموعة من المتدخلين، يندرج في إطار تخليد الذكرى 60 لتأسيس جامعة محمد الخامس، والذكرى 68 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتفعيلا لمضامين ومقتضيات إعلان العيون المؤرخ في 16 أبريل الماضي.
من جهته أكد نائب عميد كلية الحقوق بالرباط أكدال السيد محمد زكرياء أبو الذهب أن هذه الجامعة الموسمية، الأولى من نوعها، والتي يؤطرها ثلة من الخبراء وأساتذة جامعيون ذوو الاختصاص، من خلال مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة عدد من طلبة الأقاليم الجنوبية وفعاليات المجتمع المدني، ستركز على مهارات وتقنيات الترافع وفق مبادئ وقواعد وأسس القانون الدولي لحقوق الإنسان وآلياته.
وأضاف السيد أبو الذهب، وهو أستاذ القانون والعلاقات الدولية، أن هذه الجامعة، التي انطلقت يوم 19 دجنبر الجاري بكلية الحقوق بالرباط، والتي تعتبر المحطة الأولى ضمن سلسلة من المحطات المزمع تنظيمها وخاصة بدكار وجنيف، ستتناول مواضيع تتعلق بالجوانب الجيو-ستراتيجية لتحليل الوضع الحالي من ناحية البعد الإقليمي الدولي، ومواضيع تهم الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وكيفية التعامل معها انطلاقا من قضية الصحراء، بالإضافة إلى جوانب متعلقة بالتفاوض الحديثة، ونسق الأمم المتحدة خصوصا دور مجلس الأمن وتطور قضية الصحراء ومساراتها في هذا الجانب.
وفي كلمة باسم مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، قال السيد النعمة ميارة إن هذا اللقاء يأتي في سياق إقليمي ودولي يخضع لتجاذبات ومتغيرات جيو-استراتيجية تفرض تكاثف الجهود لكسب رهانات القضية الوطنية.
وأضاف السيد النعمة أن “رهاننا على الدبلوماسية الجامعية الهادفة، مرده إلى رغبتنا في إسماع صوت المملكة إيمانا منا بأن الترافع عن قضية الصحراء في إطار الممارسة الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان هو المدخل الصائب لمقاربة مثلى لنزاع مفتعل طال أمده”.
من جانبه أكد رئيس الودادية الحسنية للقضاء بالعيون السيد عبدالكريم الشافعي على الدور الراسخ للقضاة في الدفاع عن القضية الوطنية، والتي تعتبر التزاما دستوريا، مبرزا أن الودادية الحسنية للقضاة تظل منفتحة على جميع الفعاليات وتواكب اللقاءات لإبراز الوجه الحقوقي للقضاة.
وذكر، بالمناسبة، بدور القضاء الشرعي كرمز من رموز الوحدة الترابية، من خلال الرجوع الى العقود والرسائل التي لها امتداد من الناحية القضائية من الشمال الى الجنوب عبر مجموعة من الاحكام القضائية.
وستتواصل فعاليات هذه الجامعة الموسمية بتنظيم مجموعة من الورشات على مدى يومين تتمحور حول “الترافع عن قضية الصحراء المغربية في ضوء المتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية” و”الترافع عن قضية الصحراء المغربية في ضوء النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية” و”الترافع عن القضية الوطنية في ضوء الممارسة الاتفاقية للمغرب في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان” و”مسارات قضية الصحراء المغربية في ضوء قرارات مجلس الأمن الدولي” و”التقنيات الحديثة للتفاوض حول قضية الصحراء المغربية في ضوء مقترح الحكم الذاتي”.

حدث كم/م