ندوة بفاس تؤكد على أهمية العمل الذي تقوم به الدولة والمجتمع المدني لمناهضة العنف ضد المرأة – حدث كم

ندوة بفاس تؤكد على أهمية العمل الذي تقوم به الدولة والمجتمع المدني لمناهضة العنف ضد المرأة

أكدت ندوة عقدها مركز حقوق الناس بالمغرب، أمس السبت بمدينة فاس، احتفاء بالذكرى ال17 لتأسيسه، على أهمية العمل الذي تقوم به الدولة والمجتمع المدني لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأشاد المشاركون في الندوة التي حملت عنوان “مناهضة العنف ضد النساء بالمغرب، أية آفاق؟”، بالجهود التي تبذلها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، من خلال المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة، للتصدي لهذه الآفة التي باتت تأخذ مناحي خطيرة خاصة بالأماكن العامة.
وسجل مركز حقوق الناس، الذي نظم هذه الندوة في إطار الحملة الوطنية ال14 لمناهضة العنف ضد النساء وإحياء للذكرى ال68 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بارتياح العمل الذي يقوم به المرصد وتفاعله الايجابي مع المجتمع المدني بخصوص القضايا الحقوقية المطروحة وضمنها قضية المرأة، مما يجعل المغرب مرجعا في المجال بالنسبة للعديد من الدول.
وركزت جل مداخلات النشطاء والناشطات على التعريف بالمهام المنوطة بالمرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة الذي أحدث في 2013 كآلية أنشأتها الوزارة لمحاربة هذه الظاهرة، لا سيما بفضل تركيبته، مشيرة إلى أنه من بين التجليات الأولى لنجاحه في مهامه استقباله ل16 سفيرا للاتحاد الأوربي معتمدين بالمغرب، وكذا وزيرة فلسطينية ألهمتها التجربة المغربية فنقلتها بحذافيرها إلى بلدها فلسطين الذي أحدث به مرصدا مماثلا.
وأشار النشطاء والناشطات إلى العمل الجماعي بالمملكة للتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة، والذي تسهم فيه مختلف المصالح الأمنية وقطاعات حكومية ضمنها المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة، “مما جعل التجربة المغربية مرجعية تضاهي مثيلتها الإسبانية الرائدة في المجال”.
وبالمناسبة، أثنت فيدرالية مراكز حقوق الإنسان بالبلدان العربية (ناس) من خلال عضوها جمال الشاهدي الوزاني، رئيس مركز حقوق الناس، على التجربة الحقوقية المغربية واعتبرتها متفردة بالعالم العربي.
وتأسس مركز حقوق الناس سنة 1999 بهدف تعزيز دولة الحق والقانون عبر التربية والنهوض يحقوق الإنسان، والقيام بدراسات وأبحاث في المجال، ودعم حقوق الإنسان الخاصة والفئوية، والتربية على المواطنة والديمقراطية.
وشمل الاحتفاء بالذكرى ال17 لتأسيس المركز تكريم عشرة وجوه حقوقية اعترافا بنضالهم من أجل النهوض بالشأن الحقوقي في المملكة وهم سكينة يبوري وسمية لغبالي ونادية التهامي وعزيزة الغاوي وبشرى البهيجي وحياة البوشيخي وعبد المجيد غرس والحسن الغرايب وحسن بنعكشي وادريس العادل.
وأقيم الحفل بشراكة مع فيدرالية مراكز حقوق الإنسان بالعالم العربي (ناس) وبدعم من مؤسسة (فريدريش نومان من أجل الحرية بالمغرب).

map

 

التعليقات مغلقة.