الأمين العام لجامعة الدول العربية:القضية الفلسطينية ستظل رهينة اليمين الإسرائيلي المتطرف في غياب أفق جاد للتسوية وإنهاء الاحتلال – حدث كم

الأمين العام لجامعة الدول العربية:القضية الفلسطينية ستظل رهينة اليمين الإسرائيلي المتطرف في غياب أفق جاد للتسوية وإنهاء الاحتلال

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من أن القضية الفلسطينية ستظل رهينة لأجندة اليمين الإسرائيلي المتطرف في غياب أفق للتسوية السياسية أو تحرك جاد نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال أبو الغيط اليوم الثلاثاءالاثنين خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي ينعقد افتراضيا، لبحث تطورات الوضع في القدس الشريف، “في غياب أفق للتسوية ستظل هذه القضية رهينة لأجندة اليمين الإسرائيلي وسيسيطر المتطرفون والمستوطنون على المشهد ويحددون الاتجاه، بكل ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر تهدد السلم الدولي”.

وأوضح أن إسرائيل تسعى لإقناع العالم بأن ما يجري في حي الشيخ جراح هو نزاع عقاري ، موضحا أن ما يجري بهذا الحي “هو جزء من خطة متكاملة لتهويد مدينة القدس، وحصار الوجود الفلسطيني فيها، توطئة لتحويلها إلى مدينة يهودية خالصة”.

وأضاف أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تقوم برعاية هذه الخطة التي شهدت طفرة غير مسبوقة في زمن حكومات اليمين خلال العقد المنصرم، حيث تضاعف الوجود الاستيطاني الذي يحاصر المدينة، وتكثفت سياسات نزع الملكية وهدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين ونزع هوياتهم.

ودعا مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته حيال هذا الانتهاك الصارخ لقرارات الشرعية الدولية، مبرزا أنه “يتعين على كافة القوى المؤمنة بالتسوية السلمية العمل على وقف هذه الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تهدد بتفجير الوضع في القدس، وفي الأراضي المحتلة بوجه عام”.

وشدد أبو الغيط على أن الوضع في فلسطين غير قابل للاستمرار على هذا النحو، لافتا إلى أن الهدوء في المنطقة يخفي خلفه عناصر انفجار وتصعيد لن تقف آثاره عند حدود المنطقة.

وخلص الأمين العام للجامعة العربية إلى أن “هذه السياسات الاسرائيلية المتهورة، والإجراءات المخالفة للقانون الدولي الإنساني، تأتي في سياق يستهدف الاستئثار بالقدس والتحكم في دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، ما يهدد بخلق وضع قابل للانفجار”.

ح/م

التعليقات مغلقة.