تسليم جائزة الحسن الثاني للبيئة في دورتها الثالثة عشرة بالرباط – حدث كم

تسليم جائزة الحسن الثاني للبيئة في دورتها الثالثة عشرة بالرباط

جرى، اليوم الاثنين بالرباط، تسليم جائزة الحسن الثاني للبيئة في دورتها الثالثة عشرة، وذلك خلال حفل نظمته وزارة الطاقة والمعادن والبيئة – قطاع البيئة.

وتعتبر جائزة الحسن الثاني للبيئة، التي تشتمل على ستة أصناف، إحدى الآليات التي تعتمدها وزارة الطاقة والمعادن والبيئة للتحفيز على الاهتمام بمجال البيئة والتنمية المستدامة، حيث تهدف إلى تشجيع كل المبادرات التي تساهم في المحافظة على الموارد الطبيعية والتراث الحضاري وإلى تحسين إطار عيش السكان. وهكذا، تم منح الجائزة في صنفها المتعلق ب”البحث العلمي والتقني”، مناصفة بين السيدة رشيدة المرابط عن عملها حول معالجة المياه المستعملة في المستشفيات، والسيد محمد أرحال لاختراعه المتعلق بالفرن المشتغل بالطاقة الشمسية.

وفي الصنف ذاته، تم منح شهادة تقديرية للسيد عبد الرزاق العلمي عن عمله المتعلق بالثدييات البرية في الأطلس الكبير الأوسط للمغرب: تأثير الإنسان والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.

وفي صنف “جائزة الإعلام”، س لمت الجائزة بالتساوي إلى السيدة هدى امساهل، عن المجلة الأسبوعية للتحسيس حول البيئة “عين على البيئة” على القناة الأولى بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والسيدة فاطمة ياسين لمجموعة ربورتاجات بجريدة “الصحراء المغربية”، وعلى رأسها ربورتاج بعنوان “التغيرات المناخية تعجل بهجرة فلاحي زاكورة نحو المدن”، والسيد عبد المجيد بوشنافة عن الموقع الإلكتروني “البيئة بريس” عن مجموعة من المقالات والتحاليل والمواكبات المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة وجائحة كورونا.

وفي هذا الصنف، تم منح شهادة تقديرية لكل من السيد ياسين العوني عن مجموعة (ميدي 1 تيفي) تقديرا لها على مجهوداتها لمواكبة وتغطية الأحداث البيئية وطنيا وجهويا ودوليا، والسيد محمد اعميرى عن برنامج “ظواهر بيئية” على القناة الثامنة (تمازيغت) الذي يهتم بحماية البيئة ويساهم في التوعية بأهمية الحفاظ عليها، والسيد محمد الراجي عن الموقع الإلكتروني (هسبريس) عن التحقيق المنجز حول النفايات الالكترونية.

أما بالنسبة لجائزة “العمل الجمعوي”، فقد م نحت بالتساوي إلى (جمعية بحري) عن حصيلة أنشطتها في مجال التحسيس والتوعية ومبادراتها لنظافة الشواطئ وتثمين عمل المشتغلين في النفايات، وجمعية (PAYSAGES) عن حصيلة عملها في الفترة بين 2017-2020 وبعض مبادراتها ” الأيادي الخضراء”، “أفكر كونيا وأبادر محليا”.

وتم منح شهادة تقديرية، ضمن هذا الصنف، للنادي المغربي للبيئة والتنمية – فرع أحفير، لبرامجه لغرس المساحات العارية وغير المستغلة في الجبال بالخروب.

وفي صنف جائزة “مبادرات المقاولات”، تم تتويج مؤسسة “العمران” عن مجموع أعمالها في مجال البيئة والتنمية المستدامة.

وتقرر منح شهادة تقديرية لكل من مؤسسة القرض الفلاحي للتنمية المستدامة، عن مجموع مبادراتها لفائدة البيئة والتنمية المستدامة، وشركة بونتاز (BONTAZ) عن عملها المتعلق بإدماج المعايير البيئية في المقاولة (دراسة التأثير على البيئة، ترشيد استعمال الموارد من طاقة وماء، معالجة وتثمين النفايات، اعتماد معيار إيزو 14001.. إلخ).

وبخصوص جائزة “مبادرات الجماعات الترابية”، فقد تم منحها للمجلس الإقليمي لزاكورة، عن “مشروع الحزام الأخضر لمدينة زاكورة، شراكة من أجل التنمية والبيئة”.

وتقرر منح شهادة تقديرية، ضمن هذا الصنف، للمجلسين الجهويين للرباط- سلا- القنيطرة وبني ملال- خنيفرة للإجراءات المتخذة للتدبير المستدام للموارد داخل المقرات الإدارية التابعة لهما.

أما في صنف “مثالية الإدارة”، فقد م نحت الجائزة مناصفة بين قطاعي الاقتصاد والمالية، وإصلاح الإدارة، لمجموع أعمالهما لتفعيل مخطط عمل مثالية الإدارة.

كما تقرر ضمن هذا الصنف، منح شهادة تقديرية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لمجموع أعمالها سواء في المقر المركزي أو التمثيليات الديبلوماسية لتفعيل مخطط عمل مثالية الإدارة.

يذكر أن الترشيحات في إطار الدورة الثالثة عشرة لجائزة الحسن الثاني للبيئة بلغت ما مجموعه 129 ترشيحا موزعة على 45 في مجال البحث العلمي والتقني، و 25 في مجال الإعلام، و 39 في مجال العمل الجمعوي، و 7 في مجال مبادرات المقاولات، و 4 في مجال مبادرات الجماعات الترابية و9 في مجال مثالية الإدارة.

وقد تم إحداث جائزة الحسن الثاني للبيئة سنة 1980 (مرسوم 16 أكتوبر 1980) تلاها مجموعة من القرارات لتحديد إجراءات تطبيق هذا المرسوم، بحيث عرفت هذه الجائزة مجموعة من التعديلات سواء على مستوى القيمة المالية أو نوعية الأصناف المتبارى عليها. وقد أجري آخر تعديل سنة 2020 بناء على توصية اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة، بحيث تمت إضافة صنف يتعلق بمثالية الإدارة، وذلك بهدف خلق التنافسية بين الإدارات العمومية على الصعيد الوطني والترابي وإعطاء دينامية أكبر لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة ومضامين ميثاق مثالية الإدارة.

وقد تم إلى حد الآن، عقد 12 دورة للجائزة، عرفت مشاركة أكثر من 1000 مرشح، تم تتويج 82 عملا منها.

ح/م

التعليقات مغلقة.