الشعب المغربي يخلد ذكرى عيد العرش: بيعة تتجدد .. وتأكيد على قوة الالتحام بين العرش والشعب الوفي – حدث كم

الشعب المغربي يخلد ذكرى عيد العرش: بيعة تتجدد .. وتأكيد على قوة الالتحام بين العرش والشعب الوفي

يخلد الشعب المغربي اليوم ، الذكرى الثانية والعشرين، لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.

وبالمناسبة يستحضر بأسمى مظاهر الفخر والاعتزاز، قوة ومتانة الالتحام المكين الذي ما فتىء يجمعه بالعرش العلوي المجيد، على امتداد جميع مراحل بناء صرح مملكة الرخاء والازدهار وأهم المنعطفات الحاسمة والمواقف الصعبة من تاريخ الأمة.

وتأتي هذه الذكرى المجيدة يوم 30 يوليوز من كل سنة، لتسلط الضوء على أواصر المحبة القوية، وتعلق الشعب المغربي الراسخ بجلالة الملك محمد السادس، رمز الأمة وموحدها، وباعث نهضة المغرب الحديث، الذي تمكن بفضل حنكة وتبصر وسداد رؤية جلالته ، وتجند أبناء هذا الوطن الأبي، من شق طريق التقدم والازدهار بكل عزم وتباث.

والشعب الوفي، إذ يخلد هذه الذكرى الحافلة بالدلالات والحمولات التاريخية الوازنة، يجدد تأكيده على متانة رابطة البيعة الشرعية، من خلال استحضار بُعدها الديني القائم على التعاليم السديدة للدين الإسلامي الحنيف، وتشبثه الراسخ بتخليد هذا العيد الوطني المجيد،  جريا على العادات والتقاليد العريقة للمملكة المغربية.

وفي غمرة هذه الذكرى الوطنية العظيمة،  التي تؤرخ لاعتلاء أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، عرش أسلافه الميامين يوم 30 يوليوز من سنة 1999، يسترجع المغاربة أهم النضالات والملاحم الجهادية الخالدة التي خاضها كل من جده جلالة المغفور له الملك محمد الخامس،  وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، جنبا إلى جنب مع أبناء الشعب المغربي، لبناء صرح مغرب الحرية والانفتاح، والتقدم بجميع أوجهه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، اضافة الى تجسيد البيعة الشرعية، على امتداد تاريخ المملكة المغربية، الرابطة المتينة والصلة الراسخة التي ما فتئت تجمع الملك بوصفه أميرا للمؤمنين، وحامي حمى الملة والدين، بشعبه الذي يعتبره بمثابة قائد الأمة، ورمز الوحدة والسيادة الوطنية بجميع تجلياتها.

وتشمل هذه الاواصر، دلالات ومعاني شتى، تحيل في المقام الأول على كونها ضمانا لاستقرار وأمن المملكة، من خلال تجسيد الوحدة الوطنية، وسلطة القانون، واستتباب السلم، الاستقرار.

كما أن هذا الميثاق القائم على ركائز دينية متينة ، تستمد ثوابتها من شرائع الدين الإسلامي الحنيف، يجسد الاستمرارية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ أن تواصل الحكم الرشيد والثبات على النهج القويم، يعد مفتاح الاستقرار والرقي والازدهار.

ومن جهة أخرى، وفي كل مناسبة، يعبر ولاء الشعب المغربي لملكه، عن إجماع واضح حول تشبث المغاربة بالوحدة الترابية للمملكة ، ورغبتهم في صون حرمتها وحماها، اعتبارا لكون الملك رمزا للوحدة والتكامل والتماسك الترابي،  بين مختلف مناطق البلاد.

ولعل حرص ممثلي مختلف مناطق المملكة، على تجديد بيعتهم لجلالة الملك ، مع حلول ذكرى عيد العرش المجيد من كل سنة، يعد دليلا واضحا على تشبثهم بجلالة الملك،  واستعدادهم للتجند ورائه خوضا لمختلف التحديات التي تواجهها المملكة.

وعلى ضوء هذه الحقائق، يحق للمغاربة الاعتزاز بهذه الرابطة المتينة، التي ما فتئت شُعلتها تتقد وتكبر في العهد الزاهر لجلالة الملك محمد السادس، الذي تمكن بفضل رؤيته المتبصرة وقيادته الرشيدة، من جعل المغرب منارة ساطعة أضاءت بإشعاعها وتألقها مختلف أرجاء المعمور.

وبهذا، يقف الشعب المغربي، وقفة إجلال وإكبار لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستحضرا التحولات الإيجابية المشهودة ، والخطوات الجبارة التي حققتها المملكة خلال العقدين الأخيرين، الامر الذي جعل المغرب يتبوأ المكانة الرفيعة، وهذه بداية للاستراتيجية الحكيمة  التي ينهجها جلالة الملك، لتحقيق ما يصبوا اليه هذا الشعب الابي.

حفظ الله قائد البلاد الملك محمد السادس، والاسرة الملكية الشريفة، وادام نصره على خصوم الوحدة الترابية، انه قوي عزيز.

ح/ا/م

التعليقات مغلقة.