حكومة اخنوش : تشكيلة مغايرة لسابقاتها ووجوه شابة وكفاءات تقنية احتاجها المرحلة ! – حدث كم

حكومة اخنوش : تشكيلة مغايرة لسابقاتها ووجوه شابة وكفاءات تقنية احتاجها المرحلة !

+عبد المولى عبد المومني: هذه المرة كانت هندسة التشكيلة الحكومية مغايرة لسابقاتها ، وأظن وحسب ما راج بين العارفين والمتتبعين أن ذلك راجع لحصر التحالف في “ثلاثية” تحيل على تناغم وتقارب وجهات نظر أمناء الأحزاب المكونة لها .. مما ـ ربما سهل احترام شيئًا ما ـ عدد النساء فيها ، أي “الثلث”،  وأعطت مساحة محترمة لوجوه شابة ، وحملت كفاءات تقنية تحتاجها المرحلة،  لتفعيل وتنزيل الأوراش الكبرى التي أعطى انطلاقتها ملك البلاد ، والتي ينتظرها المواطن ، وهي على سبيل المثال لا الحصر،  النمودج التنموي الجديد ، وتعميم التغطية الإجتماعية في متم سنة 2025 ، وإخراج ميثاق التنمية .

 كما أن برامج “الأحزاب الثلاثة” أثناء الحملة الإنتخابية ، سهل على الهندسة الحكومية أن لا تتساهل مع رجوع الشعبوية إلى صفوفها ، وكذا كل وجه يمكن له أن يخدش أو يعطل مسارها بالإهتمام بالزبونية والريع، وإطلاق العنان لعدم احترام ميثاق الأغلبية في تسريع وثيرة إخراج النتائج التي ينتظرها المواطن في أقرب الآجال خاصة في 100 يوم الأولى على تعيينها ، كما لاحظنا غياب وجوه لم تقدم شيئا لقطاعاتها ، بل عطلت عجلتها وأساءت إلى العاملين بهذه القطاعات .

 بالمقابل تم الإحتفاظ بوجوه أبانت عن كفاءتها كما هو الحال بالنسبة لبوريطة في الخارجية ولفتيت في الداخلية والتي أعطيت لهما فرصة أخرى لإتمام المشاريع التي نجحوا في تحقيق تقدم بالنسبة للشطر الذي أشرفوا على إنجازه مما يعني أنه ينتظرهم عمل أظنى وأشق من الذي انتهوا من إنجازه .

 كما لوحظ خلق وزارة مكلفة بالاستثمارات والإلتقائية وتقييم السياسات العمومية ، وهي بادرة تحسب لأصحابها(..) ، حيث عرفت بلادنا تطور سريع في خلق المشاريع الكبرى،  فكان لابد من قطاع لتتبعها وتقييمها حتى تبقى البلاد محافظة على تنميتها بكل الوسائل التي تظمن لها النجاح والشفافية ، حيث أسند قطاع يعرف إشكالات هيكلية إلى رجل الداخلية والمجلس الإقتصادي والإجتماعي والمشرف على النمودج التنموي الجديد سابقا شكيب بنموسى كوزير التربية والتعليم والرياضة،  وهذا يعني ان الدولة سوف تقود إصلاحا كبيرا في هذا القطاع ، وتراهن على تكنوقراط تقلب في العديد من المناصب العليا والسامية لتلمس الطريق الصحيح للنجاح .

وبالفعل المواطن والمتتبع ، متيقنين أن هناك تحديات كبيرة مطروحة على الوجوه الجديدة التي لايتوفر جلها على تجارب سياسية مهمة وطويلة تجعلهم في القطاعات التي اسندت لهم أمام خيار وحيد،  لتلمس مساحات وافرة من النجاح ، ألا وهي إبعاد المسؤولين الفاسدين والفاقدين للأهلية والكفاءة(..)،  حتى لا يضيعوا عليهم الوقت والجهد في الوصول إلى الأهداف المسطرة،  بدل الإهتمام بالمصالح الخاصة ، والريع ،والزبونية، التي تقتل الزمان السياسي .

 كما أن هذه الحكومة مفتوحة على كل الإحتمالات في فترة مابعد الجائحة التي خلقت تعثرًا اقتصاديا كبيرا يحتاج للحنكة والابداع .

+ الرئيس السابق للمجلس الإداري للتعاضدية لموظفي الإدارات العمومية وسفيرا للتعاضد الدولي

 

التعليقات مغلقة.