المعرض المغاربي للكتاب بوجدة: أمسية شعرية بلغات ثلاث | حدث كم

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة: أمسية شعرية بلغات ثلاث

23/09/2017

  نجحت أولى الأمسيات الشعرية، التي نظمت أمس الجمعة على هامش فعاليات المعرض المغاربي الأول للكتاب بوجدة، في التوقيع على بداية لافتة جمعت، في موعد شعري واحد، بين شعراء يكتبون بلغات ثلاث .. العربية والفرنسية والأمازيغية.
وتألقت اللغة الشعرية، عابرة ضفاف اللغات، لتوغل في أعماق الشاعر – الإنسان حين يعبر عن وجدانه وعواطفه، ويبشر بغد إنساني أفضل يحتضن آمال البشرية وطموحاتها.
ونشط فعاليات هذه الأمسية الأدبية شعراء ، تنوعت مشاربهم الأدبية وتعددت أساليبهم الشعرية. وهم الصحافي والشاعر خليل الهاشمي الإدريسي ، والشاعر والباحث أحمد عصيد، والشاعر حسن الوزاني.
وخلال هذا اللقاء، انسابت كلمات خليل الهاشمي الإدريسي ، مدفوعة بدفق شعري خاص، لتعكس تفاعل المبدع – الصحافي مع العالم وما يجري فيه، بلغة شاعرية بعيدة عن الأسلوب الصحافي المباشر.
وقرأ الشاعر الهاشمي الإدريسي قصائد من ديوانه الشعري “الإيمان لا يستدعى سوى أيام العيد”. وهي القصائد التي كشفت نزوعها الإنساني نحو عالم خال من العنف والكراهية، يتسع للإنسان أينما كان.
كما بدت قصائد الشاعر حسن الوزاني وكأنها تحاول أن تقبض على الزمن المتسارع حين استعادت “ذكريات باهتة” بقيت عالقة في الذهن، لكنها مضت إلى حيث تذهب ولا تعود.
وتوزعت الأمكنة في نصوص الشاعر، التي كتبت بنفس قصصي، لتحيل على ارتباطه الوجداني بفضاءات عديدة جعلها موضوعا لمكتوبه الشعري.
وعلى الطريقة التقليدية، التي توظف أسلوب الإنشاد المستعمل في فن أحواش، ألقى الشاعر والباحث أحمد عصيد مقطوعات شعرية من ديوانيه “أنعيبار” و”أمدلو نفاد”.
واقتربت قصائد الشاعر من التجربة الإنسانية في خضم تعقد الحياة العصرية، في ما يشبه السفر بين قيم الأصالة في العالم القروي وقيم الحداثة في الوسط الحضري.
ويشارك مثقفون قادمون من المغرب العربي وأوروبا وإفريقيا في الدورة الأولى من معرض “آداب مغاربية”، الذي ينظم بمبادرة من وكالة تنمية جهة الشرق وولاية جهة الشرق ومجلس الجهة ، من 21 إلى 24 شتنبر الجاري .
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظم تحت شعار “لنعبر عن الشباب، لنكتب الأمل”، فقرات عديدة، من قبيل الموائد المستديرة التي تطرح للنقاش مواضيع متصلة، أساسا، بالشباب المغاربي والهجرة والكتابة والنشر.
ويلتئم خلال هذه التظاهرة شعراء وروائيون وقاصون ومؤلفون مسرحيون وفنانون، وممثلو مؤسسات جهوية ومهنيون في قطاع نشر وتوزيع الكتاب، وذلك لإثارة النقاش بشأن مختلف جوانب المشهد الثقافي المغاربي و”العمل على إدراجه بشكل أمثل في ثقافات العالم”.

الصورة من الارشيف

م/ح

التعليقات مغلقة.