المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باليوسفية : مركز “التميز” للتوحد واضطرابات التعلم الخاصة بنية غير مسبوقة في خدمة الأطفال ذوي الإعاقة – حدث كم

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باليوسفية : مركز “التميز” للتوحد واضطرابات التعلم الخاصة بنية غير مسبوقة في خدمة الأطفال ذوي الإعاقة

  يمثل مركز “التميز” للتوحد واضطرابات التعلم الخاصة (المشاكل الإدراكية الخاصة واضطرابات التعلم الناجمة عنها)، الواقع باليوسفية، بنية غير مسبوقة، تتوفر على التجهيزات المواتية لمساعدة الأطفال على التغلب على الإعاقة وتحقيق اندماج اجتماعي أمثل.

ويتوفر هذا الفضاء الاجتماعي والإنساني، الذي جهزته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على عدة مرافق، من قبيل فضاء للمعلوميات، وآخر للمهارات الاجتماعية وللحركية، إضافة إلى قاعة للاستقلالية، وقاعة لتقويم النطق، وقاعة للترويض الطبي، وفضاء للاستقبال، وفضاء أخضر، وكذا مرافق إدارية وغيرها.

وافتتح المركز أبوابه سنة 2021 في وجه الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد ومن اضطرابات التعلم الخاصة، بفضل دعم عمالة إقليم اليوسفية، وفي إطار شراكة مع التعاون الوطني والجمعية اليوسفية للتوحد و الأعمال الاجتماعية، التي أسندت لها مهمة تسيير هذا الفضاء.

واستطاعت الجمعية بفضل هذه الشراكة المثمرة، استقبال 86 طفلا يعانون من التوحد ومن اضطرابات إدراكية خاصة واضطرابات التعلم الناجمة عنها، من خلال توفير حزمة من الخدمات التربوية والعلاجات المواتية، عبر إبرام عقود مع عدد من الأطر التي تتمتع بتجربة في عدد من الاختصاصات، من قبيل “التشخيص والتتبع”، و”التربية الخاصة”، و”العلاج النفسي”، و”تقويم النطق”، و”التغذية”، و”الترويض الطبي”، و”العلاج النفسي الحركي”.

ومن أجل تقديم خدمات ذات جودة لفائدة الأطفال المستفيدين، وتمكينهم من أفضل اندماج في المجتمع، لجأت الجمعية التي تسير المركز إلى خبرة عدد من المتخصصين، ومن ضمنهم 20 مواكبة، واختصاصييا اثنان في تقويم النطق، ومروض طبي، وأخصائي في التغذية، وآخر في الطب النفسي للأطفال، وأخصائية في العلاج النفسي الحركي، و4 متخصصين في التربية الخاصة، وعالم اجتماع.

وفي إطار الجهود المبذولة الرامية إلى توفير أفضل تكفل بالأطفال التوحديين، وأولئك الذين يعانون من اضطرابات إدراكية خاصة، ومن المواكبة والتتبع من قبل السلطات الإقليمية حتى يعمل هذا المركز على الوجه الأمثل، استفادت الجمعية اليوسفية للتوحد والأعمال الاجتماعية، مؤخرا، من حافلة للنقل، اقتنتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي من شأنها تأمين تنقلات الفئة المستهدفة نحو مركز “التميز” بانسيابية.

وذكر رئيس الجمعية اليوسفية للتوحد والأعمال الاجتماعية، خالد زهير، أن جمعيته تأسست في 18 دجنبر سنة 2018، منوها بالشراكة الممتازة مع عمالة الإقليم والتعاون الوطني، والتي بموجبها استطاعت الجمعية الحصول على مقر يحتضن حاليا مركز “التميز”.

وأوضح السيد زهير، في تصريح لقناة (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركز يقدم خدماته ل86 طفلا، 51 منهم يعانون من اضطراب طيف التوحد، و35 من اضطرابات في التعلم، مشيدا بالدور الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتوفيرها للتجهيزات وتخصيصها مساعدات موجهة للتسيير.

وتلجأ الجمعية اليوسفية للتوحد و الأعمال الاجتماعية إلى كفاءة وخبرة أعضائها قصد تحسن أوضاع هذه الفئة، والتكفل بها ومواكبتها، في أفق ضمان اندماجها الاجتماعي بشكل موات.

وتبوأت هذه الجمعية، مع مرور الوقت، مكانة متميزة في مجال العمل الاجتماعي بمدينة اليوسفية، من خلال تحسين مردوديتها، عبر التكوين والتكوين المستمر، وكذا تحسين خطابها التحسيسي، إضافة إلى تطوير منظومة التدبير المالي والإداري وإبرام شراكات نوعية، مما مكنها من الارتقاء بجودة ومردود أنشطتها المتعددة.

ح/م

التعليقات مغلقة.