بنسليمان : انعقاد المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية – حدث كم

بنسليمان : انعقاد المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية

  انعقد بمدينة بنسليمان، اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية برسم سنة 2021.
ويشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه وزير التجهيز والماء السيد نزار بركة، محطة سنوية لتقييم أداء هذه الوكالة، وتقديم ومناقشة برنامج عملها ، وكذا مشروع ميزانيتها برسم السنة المالية 2022 .

في مستهل أشغال هذا المجلس الإداري، أكد السيد بركة ، على أهمية الماء باعتباره مصدرا للحياة، وموردا تنبني عليه الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، وعاملا رئيسيا لاستقرار التجمعات البشرية خاصة في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها العالم .

 وفي هذا الصدد، سلط الوزير الضوء على ما حققته المملكة من إنجازات كبيرة في مجال الماء، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات “مكنت بلادنا من اكتساب تجربة متميزة، وذلك بفضل السياسة المائية الحكيمة والمتجددة التي ينهجها ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي هي امتداد للسياسة المائية الاستباقية التي أطلقها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني”.

وسجل أن المغرب أصبح يتوفر حاليا على رصيد يتكون من 149 سدا كبيرا بسعة إجمالية تفوق 19 مليار متر مكعب ، و136 سدا صغيرا لدعم ومواكبة التنمية المحلية ، و16 منشأة لتحويل المياه بين الأحواض المائية وداخلها، مشيرا إلى تواصل أشغال تعبئة المياه من خلال 15 سدا كبيرا في طور الإنجاز بسعة إجمالية تفوق 4 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى العديد من السدود الصغرى في طور الإنجاز كذلك.
وذ ك ر السيد بركة بما تم تحقيقه خلال السنة المنصرمة على مستوى حوض أبي رقراق والشاوية، خاصة مواصلة إنجاز أشغال سد تيداس بإقليم الخميسات بسعة تخزينية تبلغ 507 مليون م3.
وأفاد الوزير بأن هذه المنشأة المائية الهامة التي من المرتقب انتهاء الأشغال بها خلال السنة المقبلة، ستمكن من دعم تزويد المنطقة الساحلية بالماء الشروب.
من جهة أخرى، أوضح السيد بركة أن السنة الهيدرولوجية 2020-2021 تميزت على صعيد الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، بتساقطات مطرية متوسطة جدا ، أثرت على مجموع الواردات المائية لأهم سدود هذا الحوض، الذي تراجع بنسبة 64 في المائة مقارنة مع معدل الواردات السنوية.
وأضاف أن جل الطبقات المائية الجوفية للحوض سجلت، خلال نفس الفترة، انخفاضا لمسـتوى المياه بلغ أقصاه 1,5 مـتر على مستوى الفرشة المائية الجوفيـة لبرشيد.
ومن أجل تفادي ما يمكن أن ينتج عن هذه الوضعية ولضمان استمرارية التزويد بالماء، كشف السيد بركة أنه في إطار تفعيل وتنزيل مضامين البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، تمت برمجة عدد من المشاريع على مستوى هذا الحوض .
وفي سياق متصل، أبرز الوزير ، في تصريح لقناة الأخبار المغربية (
M24)، التابعة لوكالة المغرب العربي، أن هذه المشاريع تهم إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء -سطات لتأمين تزويد الجهة بالماء الصالح للشرب.
وسجل أن الأمر يتعلق كذلك بالرفع من التزويد بالماء الصالح للشرب لمدينة الدار البيضاء الكبرى انطلاقا من حوض أبي رقراق (سد سيدي محمد بن عبد الله) عبر إنجاز مشروع الربط بين نظامي التزويد الشمالي والجنوبي للدار البيضاء الكبرى. ومن بين هذه المشاريع، يضيف السيد بركة، أيضا يوجد إنجاز مشروع الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق وأم الربيع لتحويل حجم إجمالي من المياه يتراوح ما بين 500 و800 مليون متر مكعب في إطار تدبير تضامني للمياه عبر تراب المملكة.
وأشار الوزير كذلك إلى مواصلة تجهيز الأثقاب ، ثم إنجاز أشغال الأثقاب الاستكشافية من أجل تحسين معرفة الطبقات الجوفية وتعبئة موارد مائية إضافية، وإنجاز السدود الصغيرة والتلية بمنطقة حوض أبي رقراق حسب مقترحات اللجنة الجهوية التي يرأسها الولاة .
وأضاف أنه ستتم مواصلة تعميم استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي ملاعب الكولف والمساحات الخضراء بالرباط وبوزنيقة، كما تمت برمجة نفس الإجراء بكل من الدار البيضاء والمحمدية .
من جهتها، قالت مديرة وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، سميرة الحوات، إن هذا الاجتماع خصص للمصادقة على حصيلة إنجازات الوكالة، وعرض خطة العمل ومشروع الميزانية برسم سنة 2022، بالإضافة إلى الموافقة على عدد من اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الوكالة والعديد من الشركاء .
وأضافت، في تصريح مماثل، أن هذا الاجتماع شكل فرصة لمناقشة المشاريع المهيكلة للحوض المائي لأبي رقراق والشاوية ولتأمين إمدادات مياه الشرب، لا سيما مشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء ، وكذلك مشروع الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق وأم الربيع . وتم خلال هذا الاجتماع، الذي عرف حضور عامل إقليم بنسليمان سمير اليزيدي، إضافة إلى وممثلي المجالس الجهوية والغرف المهنية، المصادقة على اثني عشرة اتفاقية شراكة . وتهم هذه الاتفاقيات مجالات متعددة خاصة استكشاف وتحسين معرفة المياه الجوفية وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء ، وكذا نظام تجميع وإعادة استعمال مياه الأمطار، علاوة على الحماية من الفيضانات وأيضا حماية الموارد المائية الحد من التلوث.

ح/م

التعليقات مغلقة.