مصطفى الخلفي: دعوة إلى التأسيس لمرحلة جديدة في انخراط المجتمع المدني في ربح رهانات التنمية المستدامة

دعا مصطفى الخلفي الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، إلى التأسيس لمرحلة جديدة في انخراط المجتمع المدني في ربح رهانات التنمية المستدامة .

وقال في كلمة خلال افتتاح القمة الوطنية الأولى للشراكة ، التي تنظمها الغرفة الفتية الدولية / المغرب ، طيلة اليوم السبت بالدار البيضاء، إن التأسيس لهذه المرحلة الجديدة يساهم بدون شك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة .

وأضاف أن المجتمع المدني يعد شريكا استراتيجيا في ربح رهانات التنمية المستدامة ، لافتا إلى أن هذا الأمر يتطلب إشراك مزيد من جمعيات المجتمع المدني، مع العمل على جعل الشباب في الجبهة الأمامية .

وبعد أن ذكر بالعمل الهام الذي تضطلع به جمعيات المجتمع المدني في مختلف المجالات ، قال إن هناك قوة صاعدة من الشباب يؤطرها المجتمع المدني من أجل المساهمة في بناء جيل جديد .

وفي سياق متصل توقف الوزير عند عدد من المؤشرات التي تبرز التطور الذي شهدته بعض المجالات ذات الطابع الاجتماعي ، والتي لها علاقة بالتنمية (الصحة، التعليم،التشغيل،الأمية )، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن التحديات المرتبطة بهذه المجالات ما تزال مطروحة.

واعتبر أن الشراكة مع الشباب تكتسي أهمية كبيرة في الدفع بعجلة التنمية ، مشيرا إلى أن الشباب يطلقون ، في الوقت الراهن ، مبادرات مهمة على مستوى العالم القروي ، كما يمكنهم المساهمة في استئصال الأمية ، خلال فترات العطل.

وفي السياق ذاته أبرز ياسين بوغابة رئيس الغرفة الفتية الدولية/ المغرب ، أن هاته التظاهرة تنظم تحت شعار( دور الشباب في بلوغ أهداف التنمية المستدامة) ، باالنظر للدور الهام الذي تضطلع به فئة الشباب في مواجهة مختلف التحديات التنموية .

وقال إن الهدف من هاته التظاهرة،التي يشارك فيها ممثلون عن الحكومة وجمعيات المجتمع المدني،هو إتاحة الفرصة للتفكير في كيفية التعاون المشترك لبلورة استراتيجية ناجعة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، والتعبئة من أجل مبادرات قابل للتطبيق على أرض الواقع .

ويشمل برنامج هذه الدورة تنظيم جلسات تركز على إيجابيات ومعيقات الشراكة في مجالات لها علاقة بالتنمية المستدامة ، ورشات تفاعلية تركز على كيفية المساهمة في تحسين جودة الخدمات الصحة ، والتربية ، والتنمية الاقتصادية وعلاقتها بمحاربة البطالة .

وتجدر الإشارة إلى أن الغرفة الفتية الدولية ( جي سي إيي)، هي شبكة عالمية للقياديين ورواد الأعمال الشباب ( بين 18 و 40 سنة)، متواجدة بحوالي 120 بلدا.

وتهدف هذه الشبكة، التي تعتمد في أنشطتها على جهود المتطوعين، إلى خلق التغيير الإيجابي في المجتمع ونشر مفهوم المواطنة الفعالة بين الشباب ليساهموا في بناء مجتمع أفضل من خلال العمل على مشاريع تنموية .

وأسست الغرفة الفتية الدولية/المغرب سنة 1957 ، والتي تعمل على تفعيل وتطوير قدرات أعضائها المتطوعين من خلال مشاريع تنموية ذات طابع محلي أو وطني .

وتتواجد الغرفة الفتية الدولية/المغرب ب 13 مدينة مغربية ، من خلال منظمات محلية ينضوي تحت لوائها حوالي 500 عضو نشيط .

ح/ م / الصورة من الارشيف