لابعاد “الشبهات” !.. الجْنين وحكاية “الذئب” و “الخروف” – حدث كم

لابعاد “الشبهات” !.. الجْنين وحكاية “الذئب” و “الخروف”

حدث وان تطرقت في هذا الركن الى “زعيم آخر الزمن”، بعدما خلت الساحة السياسية من الزعماء الحقيقيين ـ مع الاسف ـ امثال  عبد الرحيم بوعبيد، امحمد بوستة، المعطي بوعبيد، علي يعتة، بنسعيد، احرضان ، الخطيب  وآخرون !، وسميته بـ”الجْنين” لانه يتقمص أدوارًا عدة ، ويتقلب مثل “تاتا” حسب  الأجواء ، ويلبس عباءة “التقية” للظهور بأنه من  صنف (… )  لكن كما يقال ” اشناهي حرفة اباك.. قال نفار.. فقيل له رمضان تقاضا”، وهذا ما ينطبق على صاحبنا بعدما تكسر زجاج “مصباحه” يوم 8 شتنبر 2021 ، فخرج “بنباح الصلاح”، بعدما صمت دهرا  لينطق كفرا،أمام من تبقى من الأتباع، بعدما “باع مول المليح.. وراح” ليغتنم الفرصة مرة أخرى، لمحاولة إبعاد الشبهات عن أفعاله “الشيطانية” اتجاه غريمه “الأبدي” الذي لن ينسى له تلك “الدوخة” التي طوفته”ستة دورات”، طبقا لاعترافاته حينما قال”: انا ولاّ هو.. الى ان تُشيع جنازتي في هذه  المقبرة”،  والكلام كان بمناسبة تشييع جنازة شخصية مهمة في المغرب.

ومن العجب العجاب !،  هو خروجه في هذه الفترة التي يعيش فيها المغرب موجة ارتفاع الاسعار، والجفاف، لمحاولة تجييش الشارع، والتلويح بالعودة الى “المقاطعة” باسلوبه الخاص ، وبطريقة حكاية “الذئب” والخروف”، والتي يعرفها كل من درس في المدرسة العمومية بعد الاستقلال، ليقول :” انا ضد رحيل اخنوش عن رئاسة الحكومة ، وتعويضه بمولاي حفيظ كما يقال الآن ، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل يجب إعطائه أجل  سنة على الأقل، مستغربا من “بعض وسائل الاعلام التي كانت تدعم أخنوش سابقاً وعادت للمطالبة بمغادرته”، ولم تسلم من “شطحاته” الصحافة التي تعاكس توجهاته رغم انها تقوم بمهمتها الاعلامية ليس الا.. !.

كما أعاد الى الاذهان (…)  قائلا:” من كان وراء  الحملة الماضية لسنة 2018 والمتعلقة بالمقاطعة الشعبية لعدد من المنتجات، منها شركة المحروقات التي يمتلكها أخنوش ، وقد فكر في مغادرة المغرب، بسبب تلك الحملة لكن  بعد ذلك لقي دعماً كبيراً لكي يسترجع انفاسه  ليفوز في الانتخابات الأخيرة”.

وهذا “الغزل” يطرح أكثر من علامة استفهام لدى المتتبعين للشأن السياسي، ومن لا يعرف رجل “الخلطي” سابقا ، بان صاحب “السبعة ملايين” التي يتقاضاها من اموال الشعب من اجل ان “يدخل سوق راسو” ويترك مجال السياسة والتدبير جانبًا ومن “صداعوا”، لأن الجميع يعلم بانه هو سبب الأزمة التي يعيشها الشعب المغربي مع ارتفاع أسعار المحروقات ، وتحرير السوق وغير ذلك ، هو من كان وراء كل ما يعانيه المواطن المغربي الان، بعدما ترك “المصيدة” لغريمه الذي خلفه ، و الذي أضحى يتشفى فيه بـ”قهقهاته” الصفراء.

لكن سرعان ما تذكر مرة اخرى 8 اكتوبر 2016، ومن كان السبب في  عرقلة تشكيل الحكومة ، رفقة من كان يسميه بـ “العفريت”  الذي اختفى عن الانظار وذهب ولم يعد، والمدة التي قضاها في اللف والدوران و طرق أبواب الأحزاب ، معتبراً أن ما حصل كان قاسيا، ولن تمر عواقبه بسهولة !.

وبما ان “الدنيا دوارة” مثل الكرة الأرضية، فقد حدث ما حدث ! ، رغم ما واكب عزيز اخنوش، منذ توليه قيادة الحزب ورئاسة الحكومة الحالية  ، من حروب على جميع الجبهات، سواء من كانت صادرة عن الغريم الذي أصبح مشاركًا، أوالحملات الاكترونية  وبعض وسائل الاعلام الاخرى، من تراشق  بجميع الادوات المتاحة”، للاطاحة بـ”الحمامة “التي اضحت تحلق في سماء ملبدة بالغيوم رغم قلة المطر،   لكن عزيز “العنيد” قرر الّا  يبالي  بـ”القناصة” أو غيرهم !،  لأنه اراد ان يحول الحمامة  الى “نسر”  يخطف كل من يتربص به، ليبين للأعداء قبل الأصدقاء، بأنه قادر على تحقيق المعجزات ! .

وما حصل يوم الأحد في شوارع بعض المدن المغربية، من احتجاجات، – كان آخرها سوق اولاد جلول باقليم القبيطرة، وتحركات “الذباب الالكتروني” وتوضيب “كليبات” ورسم الملصقات- ما هي  الا وسيلة من الوسائل التي استُعملت سنة 2016،  على شاكلة “مسيرة ولد زوال” مثلًا،  والتي هي في نظري مسيرة ولد “زروال بيس” ليس الا.. !، و “الجْنين” ماتلو الحوت بسبب فقدان الماء ، واراد الاصطياد في الماء العكر، ذلك هو المصير.

وهذا ما حدث، في انتظار ما سيحدث، اوضح بانني اعرف الرجلين حق المعرفة في زمن ادريس البصري رحمه الله، واكرر زمن “ابا دريس” تعميما للفائدة.

 حدث كم

التعليقات مغلقة.