غياب رئيس الحكومة عزيز اخنوش عن الجلسة الشهرية بالبرلمان قي “الظرف الراهن”.. يثير غضب المعارض – حدث كم

غياب رئيس الحكومة عزيز اخنوش عن الجلسة الشهرية بالبرلمان قي “الظرف الراهن”.. يثير غضب المعارض

أثارت قضية غياب رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن جلسة المساءلة الشهرية بالبرلمان شهر ماي الماضي كما تنص على ذلك أحكام الفقرة الأخيرة للفصل 100 من الدستور، تجاذبات وانتقادات متواترة لبعض نواب فرق المعارضة داخل المؤسسة التشريعية.

حيث أكدت قيادات محسوبة على إحدى فرق المعارضة ، أن رئيس الحكومة الحالي يتعمد بكل الطرق عدم حضور أشغال البرلمان لتفاذي الإحراجات والإنتقادات حول ما يعتري التدبير الحكومي من تعثرات وإخفاقات وتوعكات في أكثر من قطاع حكومي وعمومي ، مستغلا بشكل منطق الأغلبية العددية داخل مؤسسة البرلمان الداعمة لحكومته، في ضرب علاني لمقتضيات الفصل 100 من دستور المملكة المغربية التي تنص صراحة على ضرورة حضور رئيس الحكومة مرة واحدة في الشهر  أمام مجلسي البرلمان ، وخاصة في الطرف الحالي الذي يكتوي فيه الشعب المغربي بنار الاسعار، واسئلة اخرى ذات راهنية، في طبيعتها ومداها بالسياسة العامة التي لا يمكن أن يجيب عنها الإ رئيس الحكومة نفسه. كما يعود لمكتب كل مجلس من مجلسي البرلمان ، بهذا الشأن التحقق مسبقا من كون الأسئلة الموجهة الى رئيس الحكومة تكتسي بالفعل صبغة سياسة عامة.

 وفي سياق متصل قال مصدر موثوق مقرب من الأغلبية البرلمانية أن حضور رئيس الحكومة أشغال جلسة المساءلة الشهرية ،يقتضي ضرورة توفر المجلس على أسئلة تخص السياسة العامة ،وهو ما لم يكن متوفرا الشهر الماضي ، بخلاف ما تدعيه بعض الفرق النيابية المحسوبة على المعارضة بالبرلمان .

ويرى مراقبون أن الساحة الوطنية تعيش على إيقاع ساخن بفعل الإرتفاع المهول في أسعار المواد الأساسية الإستهلاكية والأخذة في الزيادة الرهيبة بشكل غير مسبوق لتشمل جميع المواد الغذائية وغيرها . فضلا عن ارتفاع لهيب أثمان المحروقات وما ترتب عنها وما يزال من تدهور خطير للقدرة الشرائية للمواطنين واستنفاذ معظم مقومات السلم الإجتماعي وانهيار طاقة التحمل بكافة شرائح المجتمع المغربي .

وهذه الأوضاع المتسمة بتجليات الإحتقان الإجتماعي  ـ يقول مراقبون للشأن المحلي المغربي ـ  كفيلة بتعجيل حضور رئيس الحكومة أكثر من مرة أمام ممثلي الأمة بالبرلمان  للإجابة الفورية والسريعة على كل هذه التحديات والإكراهات الإجتماعية والإقتصادية وغيرها ، في الوقت الراهن في ظل التداعيات القاسية التي فرضتها بقوة قضية الجفاف وشح المياه والحرب على أوكرانيا.

ح/م.ب

التعليقات مغلقة.