أكادير : مشاركون في ندوة حول التسامح يبرزون الدور الريادي للمغرب بقيادة جلالة الملك في الترويج لقيم التسامح والحوار | حدث كم

أكادير : مشاركون في ندوة حول التسامح يبرزون الدور الريادي للمغرب بقيادة جلالة الملك في الترويج لقيم التسامح والحوار

14/10/2017

  أبرز نخبة من الساسة والأكاديميين والفاعلين الجمعويين في ندوة نظمت اليوم ،السبت ، في أكادير الدور الريادي للمغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس في الترويج لقيم التسامح والحوار والعيش المشترك ، وذلك في سياق عالمي مطبوع بتصاعد نزعة التطرف.
وأكدوا في هذه الندوة التي خصصت لتناول موضوع “نموذج المغرب لمجتمع مسالم متسامح ومفتوح للعالم ” ، أن منح “التحالف العالمي من أجل الأمل ” في نيويورك لجلالة الملك محمد السادس مؤخرا “جائزة الاعتراف الخاص للريادة في النهوض بقيم التسامح والتقارب بين الثقافات ” ، وذلك ل”القيادة السديدة لجلالته في تعزيز الانسجام بين مختلف الثقافات سواء في المغرب أو على الساحة الدولية ” ، ما هي إلا دليل على مكانة المغرب كمجتمع مسلم ، يشكل نموذجا جليا للتسامح والانفتاح على العالم.
وفي هذا السياق أورد السيد محمد أوجار، وزير العدل ، الجهود المتواصلة للمغرب ، تحت القيادة الرشيدة للعاهل المغربي ، من أجل التصدي لجميع اشكال التطرف والعنف والغلو ، والعمل مقابل ذلك على الترويج للإسلام بوصفه عقيدة تدعو للسلم والعدالة والوسطية والتعايش.
وأضاف أن المكانة الروحية لجلالة الملك محمد السادس ، بصفته أميرا للمؤمنين ، تشكل ضمانة للترويج لإسلام معتدل ومتسامح ، مستعرضا العديد من البرامج والمبادرات التي أطلقها المغرب سواء على الصعيد الوطني أو الدولي ، وذلك من أجل دحض خطاب التطرف ، ونشر المبادئ والقيم التي يتأسس عليها الإسلام المعتدل والأصيل والمتفتح.
ومن جهتها ذكرت السيدة ماغيليز لوبرانشو، الوزير الفرنسية السابقة للامركزية والوظيفة العمومية ، إلى جانب وزارة العدل ، بأن التسامح يشكل تجليا مرموقا للتضامن والإنسانية ، معربة عن ارتياحها لكون المملكة المغربية “بلدا للتسامح والاحترام “.
وقالت الوزير الفرنسية السابقة إن المغرب يشكل نموذجا حضاريا للتعايش والتبادل بين المسلمين ومعتنقي باقي الديانات ، خاصة منهم اليهود والمسيحيين ، مذكرة بأن العاهل الراحل جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه تكفل بحماية اليهود المغاربة حتى لا يطالهم طغيان حكومة فيشي التي كانت حليفة للنظام النازي.
ومن جانبه ، عدد النائب البرلماني السابق ، رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية ( 2012ـ 2017 ) المبادرات المتخذة من طرف كلا البلدين قصد الترويج لقيم الحوار والعيش المشترك ، والقضاء على التهديدات التي تلقي بثقلها على العالم ، لاسيما في ما يتعلق منها بتصاعد المد التطرفي ، وتوظيف الدين لتحقيق أهداف إيديولوجية وسياسية.
وبعد التذكير بأن المغرب يشكل نموذجا للمجتمع الاسلامي الحداثي المنفتح على العالم ، أبرز كل من السادة أحمد غايث ، مؤسس جمعية “مغاربة متعددون” ( ماروك بليغيال)، والجامعي حسن فنين ، ومالك دياوارا ، المسؤول عن تحرير مجلى “بوان افريك” ، غنى وتنوع المجتمع المغربي بروافده المتعددة التي تعززت اليوم بموجات من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ، والذين تمت تسوية أوضاعهم بتعليمات ملكية سامية .
وشدد هؤلاء المتدخلون على ضرورة بذل مزيد من الجهود سواء على صعيد الجمعوي أو الثقافي أو التربوي ، وكذا على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من أجل الترويج ، خاصة في أوساط الشباب ،لقيم التسامح و العيش المشترك ، والتصدي بالتالي للتطرف ولخطاب العنف والكراهية.
للإشارة فإن أشغال هذه الندوة حضرها على الخصوص وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، السيد عزيز أخنوش، ووالي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد أحمد حجي.
وتنظم هذه الندوة على هامش الدورة 12 لحفل التسامح ،الذي ينظم مساء اليوم ،السبت ، في شاطئ مدينة أكادير، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس ، حيث دأب هذا الحفل الموسيقى منذ سنة 2005 على استضافة العديد من الفنانين المغاربة والفرنسيين ، إلى جانب فنانين العالميين من أجل التغني بقيم السلام والتسامح والعيش المشترك.

ح/م

 

التعليقات مغلقة.