“البيئة والمستقبل المستدام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”: موضوع ندوة على  مدى يومين بالرباط – حدث كم

“البيئة والمستقبل المستدام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”: موضوع ندوة على  مدى يومين بالرباط

انطلقت اليوم الجمعة بالرباط أشغال الندوة الدولية حول “البيئة والمستقبل المستدام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، من تنظيم شبكة الحرية الليبرالية.
وتندرج هذه الندوة، التي تعقدعلى  مدى يومين (2 – 3 شتنبر ) بشراكة على الخصوص مع منظمة (فريدريش نومان) الألمانية والمركز الدولي الليبرالي السويدي، في إطار تحضير شبكة الحرية الليبرالية لمشاركتها في الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ التي ستنظم بشرم الشيخ بمصر شهر نونبر المقبل.

وبهذه المناسبة، أبرز الأمين العام لحزب الحركة الشعبية (العضو في شبكة الحرية الليبرالية)، محند العنصر، راهنية موضوع الندوة نظرا لما يعرفه المغرب على غرار العديد من دول العالم من ثأثيرات مرتبطة بالتغيرات المناخية، معتبرا أن الهدف من اللقاء تحسيس المواطنين بالتغيرات التي ستطرأ على نمط عيشهم جراء هذه التأثيرات.
ولفت السيد العنصر إلى أن حزبه يؤمن بأن قضية التغيرات المناخية ليس معني بها فقط الحكومة، بل هي مسؤولية مشتركة بين كافة الفاعلين في المجتمع، مشددا على أن النموذج التنموي الجديد يركز كثيرا على موضوع الإستدامة لمواجهة التغيرات المناخية.

وحول السياسات العمومية في هذا المجال، قال السيد العنصر إن المغرب انخرط مبكرا، ومنذ ستينيات القرن الماضي، في مجال التنمية المستدامة عبر سياسة بناء السدود، والتي مكنته من دعم قطاعه الفلاحي وتوفير الماء الصالح للشرب، داعيا إلى العمل على اشراك الجهات والفاعلين الجهويين في سن النصوص والتشريعات المرتبط بالمجال.
بدورها، أشارت الخبيرة في مجال البيئة والتنمية المستدامة والمناخ، حكيمة الحيطي، في مداخلتها، إلى أن الحديث عن موضوع البيئة يهم أساسا الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، والإستدامة والحكامة.
وسجلت أنه لا يمكن العبور نحو الاستدامة دون تفعيل الإجراءات والنصوص القانونية التي تلزم جميع الفاعلين بتطبيق مبادئها، داعية إلى التفكير في مستقبل مشترك لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعمل على تجاوز الصعوبات المتعلقة بالتغيرات المناخية.
من جهته، قال رئيس شبكة الحرية الليبرالية، محمد الغراس، إن العالم يشهد موجة تغيرات مناخية خطيرة تسببت في أزمة جفاف ضربت حتى دولا أوروبية، ومن هذا المنطلق ” ينبغي أن نكون واعون بهذه التغيرات وتأثيراتها على مستقبلنا “، مضيفا أنه يتعين على الجميع، من أحزاب سياسية وفعاليات المجتمع المدني، إدراك أهمية هذا الموضوع وطرح مقترحات وحلول من أجل مساعدة حكومات الدول في رفع التحديات.

وبعد أن نوه بالمكانة الريادية التي يحتلها المغرب، بقيادة جلالة الملك، إقليميا وقاريا ودوليا، من خلال انخراطه في مجال الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، شدد على ضرورة إعادة النظر في مجموعة من السلوكات الفردية والجماعية من اجل الحفاظ على الموارد المائية.
أما مدير مؤسسة (فريديريش نومان -المغرب)، سيباستيان فاكت، فقد سجل أن هناك حالة مستعجلة في ما يتعلق بالتغيرات المناخية حيث تعرف عدد من المناطق بالعالم موجات جفاف غير مسبوقة، بينها المنطقة الأوروبية، لافتا إلى أن ” التغير المناخي هو مسار متغير ويتفاقم سنة بعد أخرى بفعل استمرار نفس الأخطاء “.
وأبرز أن المؤسسة وضعت برنامجا شاملا خاصا بالإستدامة في كل نشاطاتها على مستوى العالم، داعيا الى العمل المشترك والفعال من اجل مواجهة التغيرات المناخية.
ويعكس تنظيم هذه الندوة، التي تعرف مشاركة شخصيات سياسية وباحثين ومفكرين ليبراليين مغاربة وأجانب، وعي الأحزاب والمنظمات والفعاليات الليبرالية في المنطقة بأهمية المشاركة بقوة في دورة مؤتمر الأطراف وتقديم مقترحات واقعية فيما يخص التحديات البيئية والمناخية التي تواجهها المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن شبكة الحرية الليبرالية، هي منظمة غير حكومية تجمع الأحزاب والمنظمات والفعاليات الليبرالية بمنقطة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتسعى إلى تعزيز القيم الكونية للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص وسيادة الحق والقانون.

حدث/متابعة

التعليقات مغلقة.