معرض الاقتصاد الأخضر لمنظمة التعاون الإسلامي بدكار: المغرب نجح في بضع سنين في إرساء نموذج طاقي مستدام – حدث كم

معرض الاقتصاد الأخضر لمنظمة التعاون الإسلامي بدكار: المغرب نجح في بضع سنين في إرساء نموذج طاقي مستدام

أكد الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، السيد عبد الرحيم الحافظي، اليوم الخميس بدكار، أن المغرب نجح في بضع سنين في إرساء نموذج طاقي مستدام.
وأوضح السيد الحافظي في كلمة خلال افتتاح معرض الاقتصاد الأخضر للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الذي ينعقد إلى غاية 29 أكتوبر الجاري، ويحل المغرب عليه ضيف شرف، أن المملكة تبنت منذ سنة 2009 استراتيجية طاقية قائمة أساسا على تنامي الطاقات النظيفة وتطوير النجاعة الطاقية، وتعزيز الاندماج الإقليمي.
وأضاف أنه “اليوم، المغرب منخرط بشكل جيد في درب الانتقال الطاقي، حيث بلغت حصة الطاقة الريحية والشمسية 13 في المائة سنة 2016 مقابل 2 في المائة مطلع سنة 2009″، موضحا أن “معدل التبعية الطاقية انتقل بالتالي من حوالي 98 في المائة سنة 2008، إلى 3ر93 في المائة سنة 2016”.
وأبرز أن الانتقال الطاقي المغربي تسارع في دجنبر 2015 ليرفع حصة الطاقات المتجددة إلى 42 في المائة من حجم الاقة المرتقب إقامتها، في أفق أن تصل إلى 52 في المائة سنة 2030.
وحسب السيد الحافظي، فإن برامجنا ستهم في أفق سنة 2030، قدرة إضافية لإنتاج الكهرباء من مصادر متجددة بحوالي 10100 ميغاواط، من ضمنها 4560 ميغاواط من الشمس، و4200 ميغاواط من الرياح و1330 ميغاواط من مصدر مائي، وهو ما سيمكن من التقليص من التبعية الطاقية، مشيرا إلى أن تنامي استخدام الطاقات المتجددة تتعين مواكبته بإنجاز وسائل إنتاج مرنة لتفادي عدم انتظامه.
وأوضح أن الوسيلة الأولى تتمثل في المحطات الكهربائية ذات الدارة المركبة المستعملة للغاز الطبيعي. وفي هذا الصدد، فإن المغرب بصدد إنجاز برنامج طموح لتطوير الغاز الطبيعي باستثمار بقيمة 4,6 مليار دولار أمريكي.
أما الوسيلة الثانية، فتتمثل في تطوير محطات لتحويل الطاقة عن طريق الضخ ، والتي يتوفر المغرب على واحدة منها بقوة 460 ميغاواط، ويعتزم إنجاز محطة أخرى بقوة 350 ميغاواط، وإطلاق برنامج مهم لتطوير محطات بحرية مماثلة.
وشدد السيد الحافظي في كلمته على أنه “يتعين أن نشتغل مجتمعين من أجل رفع تحديات التنمية الاقتصادية والتغير المناخي”، مؤكدا أنه “من المعلوم أن إفريقيا في حاجة لتتطور، لكن ذلك لا يجب أن يتم على حساب البيئة”، لاسيما وأن جميع المكونات متوفرة اليوم لرفع التحديات الطاقية لدول القارة.

ومن جهته، أبرز المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة، ومقره الدار البيضاء، السيد حسن احزاين، أن الاقتصاد الأخضر يكتسب زخما متناميا، لاسيما بعد اعتماده من قبل الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وقال إن الهشاشة الطاقية والمائية تعد عاملا يفاقم من حدة الفقر بصورة أكبر.
وذكر السيد احزاين بافتتاح المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء البيئة في الرباط أمس الأربعاء والمضامين الكبرى للرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المؤتمر، مشيرا إلى أن المشكلة الرئيسية التي تبرز على صعيد الاستثمار في الاقتصاد الأخضر تتمثل أساسا في التمويل.
وكانت مختلف القطاعات الوزارية والهيئات المعنية بمجال الطاقة ممثلة في الجناح الذي أقيم بمناسبة انعقاد معرض الاقتصاد الأخضر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي يتزامن مع انعقاد المعرض الدولي السابع للطاقات المتجددة والبيئة في إفريقيا.
ويتعلق الأمر على الخصوص، بوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي تنظمها الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة في السنغال بالتعاون مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة، بحضور سفير المغرب لدى السنغال السيد طالب برادة والعديد من الشخصيات.
وتشارك في هذا الاجتماع 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، والمؤسسات الإسلامية المختلفة، فضلا عن مراكز إنعاش الصادرات وفاعلين من القطاعين الخاص والعام والخاص في البلدان الأعضاء.
ويرتقب أن يتم تنظيم منتدى علمي حول موضوع “نحو اقتصاد أخضر: طاقات متجددة وتنمية مستدامة”، على هامش المعرض الذي يغطي مساحة ألفي متر مربع. كما يتضمن برنامج المعرض لقاءات بين المهنيين وزيارات لمواقع مخصصة للطاقات المتجددة.

ماب/حدث

التعليقات مغلقة.