محاميد الغزلان : المهرجان الدولي تاركالت يكرم المرأة الإفريقية – حدث كم

محاميد الغزلان : المهرجان الدولي تاركالت يكرم المرأة الإفريقية

أسدل الستار مساء أمس الأحد بمحاميد الغزلان (إقليم زاكورة) على فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي تاركالت بتنظيم أمسية خاصة للمرأة الإفريقية.
فتحت شعار “هن إفريقيا”، منح هذا المهرجان الثقافي والفني مكانة خاصة للمرأة الإفريقية، خاصة المرأة المنحدرة من الوسط الصحراوي، من خلال تقاليدها، وحياتها اليومية، ونضالها المستمر ، وموسيقاها دافئة الناعمة والمعبرة و أهازيجها.
واستطاعت فنانة الموسيقى الروحية “أم الغيث”، المعروفة أيضا ب”أوم”، عرابة هذه الطبعة الثامنة، جذب انتباه الجمهور الذي حج بكثافة، بصوتها الساحر، وطريقتها المتفردة من خلال أغان مختارات من الفن الحساني، وهوارة والأندلس، من قبيل “هانا” و “أحنا جينا” و”ليلا ” و”هيلالا والي”.
وكأميرة من أميرات ألف ليلة وليلة، أسرت الفنانة “أوم” الجمهور بمزيج مثير للإعجاب من القوة والإحساس، هي وحدها تمتلك سره، بين الأصوات المغربية وإيقاعات الموسيقى الروحية، حيث أدت في انسجام مع النساء اللواتي التحقن بها على المنصة، قطعة غنائية أطلقت عليها “تاركالت” تحت تصفيق الجمهور الذي حضر بكثافة.
وتخللت هذا الحفل الغني بفقراته الموسيقية على الكثبان الرملية وتحت أضواء النجوم ، ايضا، عروض موسيقية نسائية نالت إعجاب الجمهور مثل “بنات إلي غدادن” من النيجر وسميرة دينان من المغرب ومجموعة “الكدرة “، حيث تناوبت الفنانات على المنصة لتقديم أغاني رسمت التراث الثقافي الإفريقي واقتربت من الحياة اليومية في الواحات، حياة الرحل، واحتفالات الأسر بالزفاف وتفاصيل العيش اليومي وغيرها.
من جهة أخرى، تم تكريم الشخصية الرمزية في البانوراما الموسيقية للطوارق، الفنانة المالية للا بادي، حاملة أسرار تقاليد الطوارق.
“للا ” كما تحب أن يناديها معجبوها، هي مغنية وعازفة التيندي ، موسيقى تمزج في نفس الوقت بين الإيقاعات الزرقاء والاصوات الإفريقية.
وخصص هذا المهرجان الثقافي والفني، الذي نظم تحت شعار “هن إفريقيا”، حضورا متميزا للنساء الإفريقيات، لا سيما المنحدرات من وسط صحرواي، من خلال تقاليدهن ومعيشهن اليومي وكذا كفاحهن وموسيقاهن العذبة والمعبرة.
وشكل هذا الموعد بهذه المنطقة الواقعة بين الأطلس والكثبان الصحراوية، مناسبة للجمع بين فنانين ومنظمي مهرجانات من المغرب والعالم للاستمتاع بكرم الضيافة وبالغنى الثقافي للسكان المحليين.
وتميز هذا المهرجان أيضا بتنظيم الدورة الرابعة لقافلة السلام من أجل تشجيع ثقافة السلم والتسامح في الصحراء والساحل، التي تضمن برنامجها ندوة حول ” التنوع الثقافي، عامل للسلم والتسامح” بمشاركة عدة مفكرين من المغرب وفرنسا ومالي والنيجر.
كما تضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا ورشات عديدة ومعارض تتناول حماية البيئة ودور ووضع النساء في التنمية والتنوع الثقافي، إضافة إلى موائد مستديرة تتمحور حول التنوع البيولوجي والسياحة المستدامة والتصحر وتدبير الموارد المائية.

ح/م

التعليقات مغلقة.