وزيرة فرنسية سابقة: المغرب باتخاذه قرار العودة الى الاتحاد الإفريقي خطى خطوة هامة جدا في اتجاه تقوية حضوره الطبيعي بمعمقه الافريقي – حدث كم

وزيرة فرنسية سابقة: المغرب باتخاذه قرار العودة الى الاتحاد الإفريقي خطى خطوة هامة جدا في اتجاه تقوية حضوره الطبيعي بمعمقه الافريقي

أكدت وزيرة الدولة الفرنسية الأسبق المكلفة بالشؤون الخارجية وحقوق الانسان، راما ياد، اليوم السبت بكلميم أن المغرب باتخاده قرار العودة إلى الاتحاد الإفريقي قد خطى خطوة هامة جدا في اتجاه تعزيز صلاته بالقارة وتقوية حضوره الطبيعي بعمقه الإفريقي.
وأوضحت ياد خلال ندوة حول ” الديبلوماسية الأوروبية بافريقيا ومكانة المغرب في المبادلات بافريقيا” أن هذا التوجه المغربي نحو عمقه الافريقي ناتج عن استيعاب المغرب أن إفريقيا تواجه رهانات كبرى تتعلق بالإنتاج الطاقي وقطاع الأبناك والعقار وتطوير الاتصالات وتدبير إشكالية الماء، وأيضا برهانات تتعلق بتوفير فرص العمل اللائق للشباب الإفريقي، وهي كلها مجالات لدى المملكة ما يكفي من الخبرة والتجربة فيها التي يمكن للقارة الاستفادة منها.
وبعد أن أشادت بإحداث المغرب لوزارة منتدبة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مكلفة بالشؤون الإفريقية، أبرزت السيدة ياد التي شغلت منصب سفيرة فرنسا لدة منظمة اليونسكو، أن وصول المغرب إلى الأسواق الإفريقية يجب أن يتم وفقا لمنطق رابح-رابح، وذكرت خلال الندوة التي نظمت في إطار الدورة الأولى لمهرجان الزيتون بتكانت (جماعة بويزاكارن)، بالقرار الشجاع الذي اتخذته المملكة في 2000 والقاضي بإلغاء ديون البلدان الإفريقية الأقل تقدما لفائدة المملكة.
ونوهت من جانب آخر بالحيز المتنامي الذي باتت تشغله جهة كلميم في ربط المغرب بباقي دول القارة عبر موقعها الجغرافي الاستراتيجي، معتبرة أن لقاءات من هذا القبيل تسمح بالتفكير في طرق تعزيز استراتيجية المغرب اتجاه إفريقي.
وفي ذات السياق تحدث الخبير الفرنسي والمحامي بمكتب باريس المتخصص في الطاقات المتجددة، جيل جاسينباش، عن التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في هذا المجال، مبرزا انخراط المغرب في مجال الطاقات المتجددة لاسيما مع المؤهلات الطبيعية الكبيرة التي يتوفر عليها.
واعتبر الخبير الفرنسي أن المغرب بات البلد الإفريقي الأول الذي يستثمر في تطوير الطاقات المتجددة وذلك عبر إحداث محطات كبرى للطاقة الشمسية، ومحطات للطاقة الريحية.
يذكر أن الدورة الأولى لمهرجان الزيتون بتكانت الذي سينطلق رسميا مساء اليوم تنظم تحت شعار “الزيتون بالواحات قاطرة للتنمية والسياحة الإيكولوجية بجهة كلميم وادنون..تجسيدا لسياسة المغرب الأخضر”.
ويعرف المهرجان مشاركة مختبر دولي (فرنسا) مختص في صناعة الآلات الطبية، حيث سيساهم أعضاء يمثلونه، بمشاركة دكاترة من المغرب، في تأطير ندوة حول الصحة لا سيما مرض السرطان.

التعليقات مغلقة.