برلماني يتهم الجزائر بمحاولة اختراق الروابط الدينية بين المملكة وافريقيا – حدث كم

برلماني يتهم الجزائر بمحاولة اختراق الروابط الدينية بين المملكة وافريقيا

اتهم محمد السيمو، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار الجزائر بمحاولة اختراق الروابط الدينية التي تجمع المملكة المغربية بمالي والسنغال ودلك على خلفية استقبال الرئيس الجزائري لممثلين عن الطريقة الصوفية بمالي والسنغال.

وقال السيمو، اليوم الأربعاء، في اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، خصص لدراسة مواضيع تهم قطاع السياحة، بحضور فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة، إن الجزائر تحاول اختراق الروابط الدينية التي تجمع المغرب والطرق الصوفية بافريقيا، لكن تبون، لعنة الله، عليه لن ينجح في ختراق  الميثاق الذي يربط المغاربة بالأفارقة في المجال الديني، وأنا متأكد أنه لن يحقق أي شيء، لأن ملوكنا ربونا على ذلك الميثاق ولن يستطيع أحد أن يخترقه”يؤكد السيمو.

وجدير بالدكر أن البعد الديني الروحي ظَلَّ حاضراً في العلاقات المغربية ـ الإفريقية، بمساندة امتداد تأثير العديد من الزوايا التي انتشرت فروعها بالعديد من الدول الإفريقية، وخاصة الزاويتين القادرية والتيجانية، بالإضافة إلى انتشار المذهب السني المالكي الذي يتبناه المغرب، والمعروف عنه الوسطية والاعتدال، وسيادة قيم التسامح والانفتاح على الآخر، ما ساعد أيضا في انتشاره بالعديد من دول غرب إفريقيا. ولا زال إلى اليوم يعتبر المغرب مرجعاً دينياً للعديد من الأمم والدول الإفريقية.

كما كرَّست هذه الروابط الزيارات الأخيرة والمتتالية لملك البلاد، الملك محمد السادس، والذي يعتبره العديد من المتصوفة الأفارقة أميراً للمؤمنين ومرجعاً دينياً وزعيماً روحياً، اعتباراً لكونه سليل الدوحة النبوية الشريفة، وعلى هذا الأساس  تم بالمغرب وبرعاية ملكية سامية، تكوين العديد من الأئمة الأفارقة وترميم وإصلاح عدد من المساجد والمدارس القرآنية، وطبع وتوزيع مئات الآلاف من نسخ القرآن الكريم، كما تم تقديم منح لطلبة قادمين من دول إفريقية مختلفة قصد متابعة تكوينهم في مختلف الجامعات المغربية بما فيها الأكاديميات العسكرية، بالإضافة إلى أنه جرت العادة على توجيه دعوات دائمة للعلماء والفقهاء الأفارقة للحضور والمشاركة في الدروس الدينية، التي ينظمها الملك كل سنة خلال شهر رمضان والمعروفة بالدروس الحسنية.

وقد ارتكز المغرب على هذا النفوذ والحظوة الدينية عند الأفارقة وأصبح يعتمد عليها في تحسين علاقاته الدبلوماسية مع العديد من الدول، وعلى هذا الأساس تمَّت إعادة صياغة علاقات جديدة ومتجددة مع الزاوية القادرية وأيضا التيجانية، وتم عقد ملتقى المنتسبين للطريقة التيجانية في كل دول العالم بالعاصمة الثقافية والروحية للمغرب فاس، ويعتبر العديد من الأفارقة أن زيارة المغرب والزاوية التيجانية واجباً دينياً وروحياً. وإلى الآن تعتبر مدينة فاس وضريح سيدي أحمد التيجاني مزاراً ومحجّاً للعديد من المريدين والوفود الآتية من غرب وجنوب إفريقيا.

ن.ل

التعليقات مغلقة.