بنموسى يوضح أسباب طول الأمد الذي استغرقه الحوار الاجتماعي مع النقابات التعليمية – حدث كم

بنموسى يوضح أسباب طول الأمد الذي استغرقه الحوار الاجتماعي مع النقابات التعليمية

كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن االحوار الاجتماعي مع مع النقابات التعليمية كانت فيه بعض المزايدات التي جعلته يأخذ وقتا أطول.

وأوضح بنموسى، أمس الثلاثاء، خلال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، ردا على سؤال بخصوص طول الأمد الذي استغرقه الحوار الاجتماعي مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، أن الحوار الاجتماعي أخذ وقتا طويلا بسبب تعرضه لمزايدت عدة، لكن ” الأهم هو أننا خرجنا بنتائج يمكن اعتبارها إيجابية بالنسبة لنساء ورجال التعليم، حيث تم حل عدد من الملفات التي كانت عالقة” يؤكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وسجل بنموسى أن “الحكومة ستصادق على مراسيم قوانين لتفعيل ما جرى التوافق عليه مع النقابات التعليمية في اتفاقيْ 10 دجنبر و26 دجنبر”.

وأكد  شكيب بنموسى في تصريح صحفي سابق عقب حفل التوقيع، أن الاتفاق الذي وقعته الحكومة مع النقابات التعليمية يروم مواكبة وخلق الظروف الملائمة لتنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين، مؤكدا أن ” استحضر مصلحة التلاميذ”، مبرزا بالمقابل، العناية الخاصة التي يحظى بها الأستاذ، بصفته فاعلا أساسيا في هذه المنظومة التربوية، وذلك بغية ” إعادة التقدير لمهنة التعليم وتعزيز جاذبيتها، من خلال مسارات مهنية محفزة، وفي إطار إيجاد حل لمجموعة من الملفات التي كانت متراكمة لعدة سنوات “.

وأشار الوزير إلى أن هذا الاتفاق “يجعلنا على مشارف مرحلة جديدة، من شأنها أن تكفل استدراك الزمن المدرسي الضائع عبر دعم تربوي مكثف، فضلا عن مواصلة توسيع وتعميم مجال مدارس الريادة التي تمت تجربتها في العديد من المناطق خلال السنوات القليلة المقبلة “.

يذكر أن اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة الإشكاليات المرتبطة بالنظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية  كانت وقعت  محضر اتفاق حول النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية مع ممثلي النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، والمتمثلة في الجامعة الوطنية للتعليم (UMT) ، والنقابة الوطنية للتعليم (CDT) ، والجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، والجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، تضمن إجراءات خصت وضعية رجال ونساء التعليم، ومستجدات تتعلق بالجوانب المتعلقة بالإجراءات ذات الأثر المالي، إضافة إلى ملفات ومطالب أخرى.

وتم الاتفاق، بموجب هذا المحضر، على إضفاء صفة الموظف العمومي على كافة العاملين بقطاع التربية الوطنية، مع خضوعهم لمقتضيات النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية.

وشمل الاتفاق، كذلك، تحديد مدة التدريس الأسبوعية لأطر التدريس، بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالتربية الوطنية، وذلك بعد استطلاع رأي اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، فيما يتعلق بتخفيف البرامج والمناهج الدراسية وأثرها على تخفيف الزمن الدراسي والإيقاعات الزمنية.

كما تم الاتفاق على اعتماد نظام خاص لتقييم الأداء المهني يتلاءم مع خصوصيات قطاع التربية الوطنية، يستند إلى معايير قابلة للقياس؛ وتخويل التعويض الذي تم إقراره بناء على اتفاق 10 دجنبر 2023، للموظفين المرتبين في الدرجة الممتازة (خارج السلم) والمحدد مبلغه الشهري في 1000 درهم، وذلك ابتداء من الرتبة 3 بدلا من الرتبة 5.

من جهة أخرى اتفقت اللجنة الوزارية والنقابات الأكثر تمثيلية على إحداث الدرجة الاستثنائية المرتبة فوق خارج السلم لفائدة الأطر التي ينتهي مسارها المهني في الدرجة الممتازة (خارج السلم)، على أن تتم الترقية إليها ابتداء من سنة 2026، ارتباطا بنتائج الحوار الاجتماعي المركزي؛ وإحداث نظام أساسي خاص بالأساتذة المبرزين خلال سنة 2024، بناء على خلاصات لجنة تقنية تضم ممثلين عن الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية؛ ومعالجة اشتراكات التقاعد الخاصة بالموظفين الذين تم توظيفهم خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2017 و2021.

وخلص الاتفاق إلى التأكيد على مواصلة العمل، وفق المقاربة التشاركية التي اعتمدت في التوافق حول مضامين هذا النظام الأساسي الخاص بموظفي القطاع، على إعداد مشاريع نصوصه التطبيقية، مما سيسهم في توفير الشروط المواتية لكسب رهانات الإصلاح العميق للمنظومة التربوية وتعزيز الثقة في المدرسة العمومية والرفع من جاذبيتها وتحسين مردوديتها، والالتزام بأجواء إيجابية باعتباره الضامن الأمثل لإنجاح مسار الإصلاح التربوي.

ن.ل

 

التعليقات مغلقة.