الحسيمة: اختتام فعاليات الملتقى الجهوي للإعلام والتنمية بنجاح بارز في الدورة الأولى | حدث كم

الحسيمة: اختتام فعاليات الملتقى الجهوي للإعلام والتنمية بنجاح بارز في الدورة الأولى

14/04/2025

اختتمت اليوم الأحد، فعاليات الملتقى الجهوي الأول للإعلام والتنمية، التي نظمتها جمعية الريف للصحافة والإعلام، بدعم من جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة، على مدى ثلاثة أيام في مدينة الحسيمة، تحت شعار” الإعلام دعامة أساسية للتسويق الترابي”، وذلك سعيا لإبراز المسار التنموي للمنطقة والمساهمة في تسويق المؤهلات المتنوعة التي تزخر بها والتعريف بالتراث المادي واللامادي لها.

وقد عرفت التظاهرة الإعلامية برنامجا هادفا ومتنوعا، تميز خلال اليوم الأول بمداخلات قيمة، سلطت الضوء على الإعلام ودوره في التسويق الترابي، قدمها كل من المندوب الإقليمي للسياحة عبد العالي الرحماني، الذي تطرق إلى موضوع “التسويق الترابي للعرض السياحي بإقليم الحسيمة في ظل العصر الرقمي وخارطة الطريق لقطاع السياحة الوطنية 2023 ـ 2026″، ورئيس مركز الاستثمار بالحسيمة، محمد أزرقان، متناولا مداخلة بعنوان «دينامية الاستثمار بإقليم الحسيمة :أرقام ومؤشرات”.

ولم يخل اللقاء أيضا من مناقشة  “التنمية المستدامة والتشغيل بالريف: الواقع والرهانات” وهي مداخلة حرص على عرضها الدكتور مصطفى عزيزي، باحث في القضايا الاستراتيجية والجيوسياسية، وقد تميز الافتتاح الذي حضره ثلة من المسؤولين المحليين والجهويين ونساء ورجال الصحافة، والسلطات المحلية متمثلة في السيد باشا مدينة الحسيمة جهاد كدورة، من تكريم فؤاد العزوزي الصحفي بمكتب القناة الثانية، وخديجة اغدار صحافية متقاعدة من الإذاعة الجهوية بتطوان، وذلك اعترافا بالجميل الذي قدماه للسلطة الرابعة.

وعلى هامش الملتقى، عرف اليوم الثاني ورشة تفاعلية لفائدة أعضاء أندية الإعلام والصحافة بالمؤسسات التعليمية حول “مدخل إلى أساسيات العمل الصحفي” من تأطير مدير إذاعة الحسيمة الجهوية الدكتور مصطفى الشيخي، بالإضافة إلى مداخلات همت موضوع “التنافسية الترابية وإشكالية التنمية المجالية” للدكتور شاكر المساوي، و”دور الإعلام الترابي” من عرض الدكتور في الإعلام أحمد أشوخي، وكذا مداخلة للباحث محمد اوشن حول” نجاعة التواصل الترابي ورهان الجاذبية الترابية”.

وبهذه المناسبة تم الاطلاع على أشغال المركب الجامعي بآيت قمرة الذي يعرف تقدما في نسبة الأشغال، حيث وصلت إلى 85 في المائة، ومن المرتقب أن تنطلق الدراسة الجامعية فيه في مقدمة السنة المقبلة، ما يعكس الالتزام بتحقيق هذا المشروع الأكاديمي الذي لطالما شكل مطلبا حيويا لساكنة إقليم الحسيمة.

وشكلت أشغال هذا الملتقى فرصة للتأكيد على الأدوار الهامة التي يضطلع بها الإعلام على عدة مستويات باعتباره آلية لفتح وتعميق النقاش مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في قضايا التنمية تنويرا للرأي العام، كما شدد المتدخلون على ضرورة الترويج والتسويق للمؤهلات المتنوعة التي يزخر بها إقليم الحسيمة للإسهام في تحقيق التنمية للساكنة.

ووعيا بأهمية الرسالة الإعلامية نوه المشاركون بهذه المبادرة ودعوا إلى ضرورة مأسسة الملتقى وجعله موعدا سنويا، كما شددوا في توصيات الدورة الأولى من الملتقى على تفعيل أقسام الصحافة المؤسساتية بالجماعات الترابية، سعيا لجمع وتجميع جميع المعلومات حول الجماعة ومجلسها، وذلك بخلق بنك للمعلومات يمكن أن يكون أساسا ومرجعا ومنطلقا لمخرجات السياسات الترابية.

ودعت توصيات الملتقى أيضا إلى انفتاح الجماعات الترابية على مواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة من إيجابيات الذكاء الاصطناعي، حيث بالإمكان من خلال ذلك التقاط كل شيء عن تدبير  الجماعات الترابية للشأن المحلي وكذا انتظارات المواطنين والمرتفقين، كما من شأن أقسام الصحافة المؤسساتية أن تكون المخاطب الرئيسي للمرتفقين من حيث تفاعلها وتواصلها الدائم مع المواطنين عبر قناة الصحافة.

 

س.ب

 

التعليقات مغلقة.