“الصحراء المغربية ” بيتر فام : “التاريخ والواقع يفندان التضليل الجزائري” روبرت هولي: “إذا كانت الجزائر مهتمة حقا بالتسوية! فيجب عليها ان تلتزم بالدعوات المتكررة لمجلس الأمن من اجل التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه” – حدث كم

“الصحراء المغربية ” بيتر فام : “التاريخ والواقع يفندان التضليل الجزائري” روبرت هولي: “إذا كانت الجزائر مهتمة حقا بالتسوية! فيجب عليها ان تلتزم بالدعوات المتكررة لمجلس الأمن من اجل التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه”

واشنطن: أكد بيتر فام، مدير (أفريكا سانتر) التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، اليوم الاثنين، أن التاريخ والمعطيات على أرض الواقع، واللذين يؤكدان عدالة المخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، والذي يحظى باعتراف كبريات العواصم العالمية، يفندان المواقف المضللة للجزائر إزاء الوحدة الترابية للمملكة، غير القابلة للتجزيء.
وفي معرض تعليقه على تصريحات الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، الذي أكد أمس الأحد بجوهانسبورغ أمام الدورة الـ25 للاتحاد الإفريقي، أن قضية الصحراء هي “تصفية استعمار”، أكد فام أن المسؤول الجزائري “لا يعرف أنه قال الحقيقة فعلا، إذ أن قضية الصحراء تعود بالفعل إلى فظاعات استعمار من زمن مضى، خاصة عندما احتلت إسبانيا هذا الجزء من المملكة، الذي كان تاريخيا خاضعا لسلطة السلاطين المغاربة”.
وذكر الخبير الأمريكي، في هذا السياق، بأن “مقاومة قوات الاحتلال الإسباني قادها الشيخ ماء العينين، الذي كانت تجمعه علاقات البيعة مع السلطان مولاي عبد العزيز، العم الأكبر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مؤكدا أنه “في الواقع من الأفضل تسوية القضايا المرتبطة بتصفية الاستعمار عبر الاعتراف بالتاريخ، في أبعاده الحقيقية والأصيلة، وكذا الواقع السياسي بالميدان، وهي من بين العوامل التي تغني مخطط الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، والذي يتمتع بدعم غير مشروط على الصعيد الدولي، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة الأمريكية”.
وعلى صعيد آخر، لاحظ بيتر فام أن “الاتحاد الإفريقي عاجز عن القيام بمهامه الأساسية، فالأحرى به أن لا يتطفل ولا يهتم بقضية لا تدخل بتاتا في إطار اختصاصاته”، مذكرا بأن الغالبية العظمى من البلدان الإفريقية لا تعترف بما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الوهمية.

روبرت هولي : ” النظام الجزائري الانخراط في ألاعيبه ومحاولاته التضليلية”

وبدوره اكد روبرت هولي الدبلوماسي الأمريكي السابق، المتخصص في المنطقة المغاربية “أن النظام الجزائري يواصل ألاعيبه ومحاولاته التضليلية لإحباط جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تسوية سياسية مستدامة وواقعية ومقبولة من الأطراف، لقضية الصحراء”.
وأبرز هولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء تعليقا على خطاب الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، أمس الأحد بجوهانسبورغ أمام الدورة الـ25 للاتحاد الإفريقي، أنه “إذا كانت الجزائر مهتمة حقا بتسوية قضية الصحراء بشكل عادل، فإنها ستلتزم تماما بالدعوات المتكررة لمجلس الأمن منذ عقد من الزمن، إلى التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه”.
وعوض هذا الأمر، يقول هولي، “يواصل النظام الجزائري الانخراط في ألاعيبه ومحاولاته التضليلية، في وقت يتعين عليه أن يعي تمام الوعي أن هذا الموقف لن يساهم إلا في مواصلة إرباك الوضع، وتأخير التوصل إلى تسوية تلبي مصالح بلدان المنطقة والساكنة الصحراوية”

حدث كم/و.م.ع

التعليقات مغلقة.