شفشاون : إنجاز 763 مشروعا باستثمار فاق نصف مليار درهم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بين 2005 و 2015 – حدث كم

شفشاون : إنجاز 763 مشروعا باستثمار فاق نصف مليار درهم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بين 2005 و 2015

أفاد قسم العمل الاجتماعي بعمالة شفشاون بأنه تم إنجاز 763 مشروعا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة الممتدة بين 2005 و 2015 على مستوى الإقليم.
وأبرز تقرير لقسم العمل الاجتماعي، تم تقديمه اليوم الثلاثاء خلال الاجتماع الموسع للجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمناسبة تقديم حصيلة المنجزات خلال الفترة 2005 – 2015، أن هذه المشاريع تطلبت استثمارا إجماليا فاق 518 مليون درهم، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من بينها بأزيد من 234 مليون درهم عبر مختلف برامجها.
ويتعلق الأمر بثلاثة مشاريع ضمن البرنامج الاستعجالي بتكلفة إجمالية فاقت مليون و969 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة ب 841 ألف درهم، و73 مشروعا ضمن برنامج محاربة الهشاشة بتكلفة إجمالية بلغت 61,72 مليون درهم (46,1 مليون درهم كمساهمة من المبادرة)، و179 مشروعا ضمن برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي باستثمار يصل إلى 60,22 مليون درهم (50,78 مليون درهم كمساهمة من المبادرة) و 264 مشروعا ضمن البرنامج الأفقي بغلاف مالي قدره 150,75 مليون درهم (71,56 مليون درهم كمساهمة من المبادرة).
ينضاف إلى ذلك 16 مشروعا ضمن برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري بميزانية إجمالية تناهز 8,74 مليون درهم (7,56 مليون كمساهمة من المبادرة)، و 228 مشروعا ضمن برنامج التأهيل الترابي باستثمار فاق 235,3 مليون درهم (57,63 مليون درهم كمساهمة من المبادرة).
وأشار عامل إقليم شفشاون، اسماعيل أبو الحقوق، في كلمة تليت باسمه، إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت من خلق دينامية على مستوى انخراط وتعبئة فعاليات المجتمع، وفق أسس جديدة ومنهجية فريدة لتدبير الشأن المحلي، تعتمد على الابتكار والتجديد في آليات الحكامة، كأسلوب للتخطيط والتنفيذ لتقريب الخدمات من الفئات المستهدفة، وذلك عبر تعبئة المواطنين وإشراكهم الفعلي في تنفيذ برامج التنمية المحلية.
في هذا الإطار، أشار العامل إلى أن هذا اللقاء يسعى أيضا إلى التعريف بإنجازات وحجم الاستثمارات التي تحققت بفضل مختلف برامج المبادرة داخل الإقليم، وخلق تواصل مع الفاعلين المحليين لرصد التجربة والوقوف على كل الصعوبات، حتى تكون وسيلة للعمل المندمج والتشاركي والمتكامل، على اعتبار أن المبادرة ليست برامج ومشاريع فقط، بل منهجية عمل وقيما واختيارا سوسيو-ثقافيا هادفا.
ونوه بالمناسبة بالجهود المبذولة من طرف كل الفاعلين المنخرطين في ورش المبادرة، من جمعيات للمجتمع المدني وجماعات ترابية ومصالح خارجية وسلطات محلية، والتي أثمرت مشاريع عديدة همت مجالات مختلفة بالإقليم، كالولوج إلى البنيات التحتية والخدمات الأساسية والتنشيط السوسيو-ثقافي والرياضي وخلق الأنشطة المدرة للدخل ودعم الخبرات المحلية في العمل التنموي.
وانطلاقا من الخبرة والتجربة التي تم اكتسابها من المرحلتين السابقتين للمبادرة الوطنية، بشراكة مع مختلف الفاعلين في مجال التنمية البشرية، شدد عامل إقليم شفشاون على أنه تم بذل المزيد من الجهود خلال المرحلة الحالية لتفعيل مبدأ الالتقائية بين كافة الفرقاء المعنيين والتعبئة الشاملة للجماعات الترابية بالإقليم لإنجاح هذا الورش الملكي المفتوح، وذلك من خلال تكثيف الدورات التكوينية واللقاءات التواصلية وعمليات التتبع والتقييم وتفعيل دور أعضاء فرق التنشيط الجماعي في إطار برنامجي محاربة الفقر بالوسط القروي ومحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري.
ولاحظ أن السنتين الماضيتين تميزتا بإعداد برنامج شامل من مشاريع مهيكلة ذات وقع كبير على الساكنة في إطار برنامجي التنمية القروية والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، مما سيمكن من فك العزلة عن العالم القروي وتنمية المناطق الجبلية.
وبعد أن أبرز الدينامية الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها الإقليم منذ انطلاق المبادرة، والتي ترتكز على إشراك المستفيدين والفاعلين في التنمية المحلية في تحديد الحاجيات واقتراح المشاريع للاستجابة للحاجيات الحقيقية للسكان والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، اعتبر السيد اسماعيل أبو الحقوق أن هذا اللقاء التواصلي يهدف إلى تقييم المنجزات بهدف تحسين مناهج العمل والقيام بتشخيص دقيق لحاجيات السكان، مع ضمان استمرار ما تم تحقيقه في إطار المبادرة.
من جانبه، اعتبر رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة شفشاون، مصطفى الهسكوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاجتماع شهد مشاركة الأعضاء الدائمين للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وممثلين عن الإدارات والغرف الجهوية والمصالح الخارجية والسلطات المحلية ورؤساء المجالس الترابية وفاعلين من المجتمع المدني، موضحا انه شكل مناسبة لاستعراض حصيلة منجزات المبادرة الوطنية على مستوى الإقليم خلال المرحلتين 2005 – 2010 و 2011 – 2015 واللتين توجتا بإطلاق عدة مشاريع في قطاعات حيوية، من قبيل التعليم والصحة والبنيات التحتية والماء والكهرباء والأنشطة المدرة للدخل.
وتميز هذا الاجتماع بتقديم توصيات لجنة الافتحاص بهدف تجويد مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتقديم مشروع البوابة الالكترونية للمبادرة بإقليم شفشاون، باللغتين العربية والفرنسية، والتي تهدف إلى التعريف بدور ومنجزات المبادرة وتقديم مختلف المتدخلين والشركاء والنهوض بالتواصل.
وعلى هامش الاجتماع، تم تسليم سيارة للنقل المدرسي لفائدة الجماعة القروية “متيوة” بتمويل كامل من المبادرة الوطنية قدره 440 ألف درهم، وتسليم سيارة لنقل الأموات لفائدة جماعتي بني أحمد الغربية وواد مالحة بغلاف مالي قدره 440 ألف درهم، من بينها 280 ألف درهم كمساهمة من المبادرة.

ومع/حدث

التعليقات مغلقة.