الدورة 45 لأكاديمية المملكة المغربية: نحو دينامية جديدة للعلاقات الثقافية بين المغرب والشيلي – حدث كم

الدورة 45 لأكاديمية المملكة المغربية: نحو دينامية جديدة للعلاقات الثقافية بين المغرب والشيلي

توجت أشغال الدورة 45 لأكاديمية المملكة المغربية المخصصة لأمريكا اللاتينية بالتوقيع، أمس الخميس بالرباط، على اتفاقية تعاون وشراكة ثقافية بين مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي ومركز محمد السادس لحوار الحضارات لكوكيمبو (التشيلي).

وتهدف الاتفاقية الموقعة بالأحرف الأولى من طرف سفيرة المغرب بالشيلي، السيدة كنزة الغالي، والرئيسة المنتدبة لمؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي، السيدة رحمة بورقية، إلى إرساء إطار عام للتعاون والشراكة بين المؤسستين لغاية نشر الثقافة المغربية، وتشجيع الحوار بين الحضارات وكذا التقريب بين الشعبين.

ويتجلى التعاون، بالأساس، عبر التنظيم المشترك للأنشطة الثقافية، وتشجيع التبادل العلمي والثقافي بين مفكرين وباحثين من المغرب ومن أمريكا اللاتينية لتنفيذ مشاريع مشتركة وتنظيم لقاءات وندوات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

كما تهدف الاتفاقية أيضا، إلى تبادل المنشورات والوثائق، لاسيما المتعلقة بالتراث الثقافي والحضاري للبلدين، وتشجيع الشراكات العلمية بين جامعات ومؤسسات البلدين، علاوة على نشر قيم السلم والتسامح والتعايش المشترك.

وقالت  الغالي في تصريح صحفي، إن هذا التعاون يروم تعزيز إشعاع المغرب بأمريكا اللاتينية، لاسيما غناه وتعددية ثقافته وانفتاحه على العالم ونموذجه الديني الوسطي.

وأكدت أن توقيع هذه الاتفاقية مع مركز محمد السادس لحوار الحضارات لكوكيمبو سيمكن من تنمية العلاقات ليس مع الشيلي فقط، بل مع أمريكا اللاتينية برمتها، مشيرة إلى أن المركز يفتح صفحة جديدة للتعاون جنوب-جنوب.

وأضافت أن مختلف الأنشطة التي سيجري تنظيمها في إطار هذا التعاون ستسهم في إعطاء فكرة عامة عن الإصلاحات المنجزة ومسلسل التنمية الجاري تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وشهد اختتام الدورة 45 تتويج عضو أكاديمية المملكة المغربية، والعميد السابق للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية المتخصص في اللغة والأدب العربييين والأمازيغيين، السيد محمد شفيق، بجائزة مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية، للتعاون الثقافي تقديرا لمساره الحافل بال إنجازات.

وركزت هذه الدورة، التي انعقدت من 24 إلى 26 أبريل، حول موضوع “أمريكا اللاتينية كأفق للتفكير” على الواقع الاقتصادي والسياسي والثقافي لهذه المنطقة، وبالأساس، دينامية العلاقات مع المغرب.

حضر هذه الدورة ضيوف مرموقون من بينهم  لويس سولاري دولا فوينتي الوزير الأول البيروفي الأسبق ، وكريستوفام ريكاردو بواركي السيناتور البرازيلي، ولويس غونزاليس بوسادا الوزير السابق وسفير البيرو لدى منظمة البلدان الأمريكية، وإدغاردو ريفيروس ماران نائب وزير العلاقات الخارجية بالشيلي، وميلتون كوهن هنريكي ساسو سفير جمهورية بنما في إسبانيا.

التعليقات مغلقة.